المدير الرياضي بالمريخ.. جرد حساب

الصّفوة – تقرير
قبل فترة ارتفعت الكثير من الأصوات مناديةً بضرورة تعيين مدير رياضي لنادي المريخ ليكون مشرفًا على كل التفاصيل الخاصة بفريق الكرة بعد الفوضى التي ضربت محيط العمل بالفريق، والأخطاء الكثيرة التي ظلت تحدث وصاحبت عددًا من الملفات، خاصة ملف التسجيلات الماضية، والذي شهد خلال الفترة السابقة ربكةً كبيرة كانت آثارها واضحة على الشكل العام، حيث تعددت أخطاء الاختيارات وشكل الاتفاق المالي، بجانب الملف الأكبر وهو ملف المدير الفني السابق، الإيطالي سوليناس، والذي شكل صداعاً لكل الأسرة المريخية وأحدث دمارًا شاملًا بفريق الكرة. وبعد تسمية الكابتن المصري نادر خليل مديرًا رياضيًا لنادي المريخ، استبشر المريخاب خيرًا بقدومه، وتفاءلوا بقدرته على تطوير العمل ومعالجة الأخطاء ووضع النادي في مسار العلمية والحرفية العالية.
ملف سوليناس
كان ملف المدير الفني الإيطالي سوليناس والخلاص منه أول الملفات التي وجدها نادر خليل في افتتاح تجربته العملية بالمريخ، ويعتبر من الملفات الصعبة. بدأ نادر مهمته بزيارة بعثة المريخ بموريتانيا وهو مُحمّل بآمال شعب المريخ، وعقد عدداً من الجلسات، وكانت آخرها مع الإيطالي سوليناس نفسه، والذي ظل يمارس المراوغة ويتحجج بحجج واهية تفاديًا لمقابلة خليل، وأعلن الإيطالي لبعض المقربين أن هناك فقرة في عقده الجديد تُخول له ممارسة صفة المدير الرياضي، في إشارة إلى عدم اعترافه بتسمية المصري مديرًا رياضيًا.
جلس نادر إلى سوليناس، وقبلها مع العديدين داخل بعثة موريتانيا، ووصل إلى ضرورة رحيل الإيطالي ورفع تقريره بذلك. وإن تأخر إعفاء سوليناس، إلا أنه يمكن القول إن المصري نجح في أول مهمة.
تسجيلات الأجانب
جاءت فترة التسجيلات الشتوية، وكانت المحك الجديد للمدير الرياضي، وانتظر المريخاب انتدابات ناجحة تغطي كل الخانات مع التخلص من قدامى الأجانب ممن لم يقدموا ما يقنع. بدأ نادر بتسجيل عدد من الأجانب، في مقدمتهم المدافع الكونغولي جينارد مبامبا، ولاعب الوسط الزامبي أوبينو تشيسالا، ومواطنه المهاجم ريكي باندا، وثنائي الوسط المدافع المالي فادي، والنيجيري فاتكون، بجانب الحارس التونسي علي الجمل.
التخلص من الأجانب
توقع الكثيرون تخلص المريخ من بعض الأجانب مثل الكولومبي سانتياغو باتينو والمغربي أيوب البلوشي، ولكن كانت المفاجأة في استمرار الثنائي، وربما كانت للقيمة المالية مقابل التخلص منهما سبباً في بقائهما، حيث يتقاضى سانتياغو “20,800” دولار راتبًا شهريًا، بينما يتقاضى البلوشي “10,000” دولار راتبًا شهريًا، مما يعني استحالة الاستغناء عنهما.
خانات تنتظر الترميم
رغم تسجيل خمسة أجانب في التسجيلات الشتوية الحالية، إلا أن الجمهور المريخي ما زال يرى أن هناك بعض الخانات الحساسة ما زالت في حاجة إلى ترميم، مثل أطراف الدفاع، وهذا يشير إلى أن التسجيلات جاءت مبتورة ومنقوصة، مما يعني الانتظار حتى تسجيلات يونيو المقبل لترميم بقية الخانات والتخلص من العناصر غير المفيدة.
فشل في التسويق
من الملفات التي فشل فيها نادر خليل بصورة كبيرة، رغم أن الجميع كان ينتظر منه التعامل معها بشكل مختلف، وكان ينتظرها جمهور المريخ مع اللجنة الموجودة، هي تسويق عدد من اللاعبين بما يعود بالفائدة المالية على خزينة المريخ، مثل تسويق الحارس النيجيري أودجو، والذي كان يمتلك عدداً من العروض، إلا أن المفاجأة كانت في التخلص من النيجيري مع سداد المريخ لقيمة مالية، مما يؤكد أن نادر فشل في المهمة بطريقة لم تكن متوقعة.
مفاجأة الاستغناء عن أودجو
من الملفات التي تشكل نقطة سلبية على المصري نادر خليل هي الاستغناء عن الحارس النيجيري أودجو رغم تميزه، بحجة أن هناك توصية فنية بالتخلص منه وقيد بديل أفضل، ولكن بعدها تأكد أنه لم تكن هناك توصية فنية من الأساس، سواء في التخلص من أودجو أو في التسجيلات كلها، حيث لم يكلف المجلس أي لجنة فنية لوضع تصور للتسجيلات، مما يؤكد أن نادر استغل رواية التوصية الفنية للتخلص من النيجيري.
وبعدها حاول نادر خليل إعادة النيجيري لكشوفات الفريق بعد الاستغناء عنه، رغم حديثه السابق بوجود توصية فنية للتخلص منه، حيث خاطب وكيل اللاعب مستعيناً بقائد المريخ أمير كمال لدعمه في إعادة أودجو، وهذا يعني فشل المصري في الملف.
التعاقد مع ميشو
شكلت خطوة التعاقد مع المدرب الصربي ميشو نقطة إيجابية في مسيرة المصري نادر خليل، حيث وجدت الخطوة الإشادة من غالبية شعب المريخ، نظراً إلى أن ميشو ليس غريباً عن المريخ والسودان، ويعتبر الخيار المناسب بعد رحيل الإيطالي سوليناس.
فشل في ملف بيتر والرشيد
فشل نادر خليل في ملف إعارة الحارس أحمد بيتر، والذي قدم عرضًا للمريخ بإعارته لموسم مقابل إعادة قيده لثلاثة مواسم بالمجان، إلا أن نادر خليل رفض العرض وأضاع الفرصة على المريخ. بجانب ملف بيتر، فشل نادر خليل في ملف إعارة اللاعب محمد الرشيد، والذي أحضر فرصة إعارة من أحد الأندية الليبية، إلا أن النادي رفض الإعارة، رغم أن اللاعب أصبح بعيداً وغريباً عن المريخ وجمهوره.
تغييب لجنة التعاقدات والتسويق والتركيز مع الرئيس
من المآخذ على المدير الرياضي نادر خليل تغييبه التام للجنة التسويق والتعاقدات التي كونها المجلس، وتضم عدداً من أبناء المريخ من قدامى اللاعبين من أصحاب الخبرات، حيث ظل يعمل منفردًا في التفاوض مع الأجانب، بجانب إدارته لملف الاستغناء عن الحارس النيجيري أودجو منفرداً، رغم الرؤية الإيجابية حول النيجيري. وحتى التعاقد مع المدرب الصربي ميشو، أداره نادر خليل منفرداً دون التشاور مع لجنة التعاقدات والتسويق، والتي سمع أعضاؤها بالتعاقد مع ميشو من الإعلام، حيث حصر المصري تعامله مع رئيس المجلس فقط، مع تهميش تام لأعضاء لجنة التسويق والتعاقدات.