المريخ.. علامات استفهام حول إنهاء العقود!

الصّفوة – السودان
مغادرة بالتراضي
مغادرة المحترفين لكشف المريخ بمخالصات التراضي تؤكد وجود خلل ما في طريقة التعاطي مع هذا الملف، حيث يظهر هدر واضح لأموال المريخ. خصوصًا أن هؤلاء المحترفين ليسوا بالسوء الذي يجعل إنهاء التعاقد معهم أمرًا يصب في مصلحة النادي. إذ كان من الممكن أن يسهم التعاطي الجيد مع هذا الملف في تحقيق عائد مادي مجزٍ للنادي، أو على الأقل تغطية جزء من المنصرفات التي أُنفِقت على اللاعب منذ لحظة توقيعه حتى مغادرته.
لهذا، تطفو علامات الاستفهام بقوة عندما نستعرض قائمة المغادرين، بدءًا من الثنائي السنغالي محمد مباي، الذي وقع بعد مغادرته للمريخ مع فريق ماربيلا في الدرجة الثالثة بإسبانيا، وعبدالله قاسما، الذي انتقل إلى الدوري السعودي الدرجة الثانية ضمن فريق النجوم، ويقدّم الثنائي مع أنديتهما الحالية أداءً أفضل مما كان عليه في المريخ.
أوجو والبلوشي.. مفاجأة المغادرة
ضمت قائمة المغادرين الحارس النيجيري أوجو، الذي كان يقدم مستويات جيدة مع المريخ، مما جعل العروض تنهال عليه من عدة أندية، ولكن لم يتم مناقشتها، ليذهب بعد ذلك في مفاجأة غريبة، في الوقت الذي تم فيه استقدام البديل التونسي علي بن رضا “الجمل”.
أما المفاجأة الأكبر، فكانت القرار الغريب بإنهاء عقد المغربي أيوب البلوشي دون سابق إنذار، إذ تفاجأ الجميع بالخبر وانتهى الأمر بذات السيناريو المعتاد، “التراضي”!
لجنة التسويق والتعاقدات.. واردات من غير صادرات
مع وجود لجنة التسويق والتعاقدات برئاسة المصري نادر خليل، استبشر أهل المريخ خيرًا بحفظ حقوق النادي والاستفادة من فن التفاوض الذي يتمتع به رئيس اللجنة، بوصفه متمرسًا في هذا المجال. ولكن جاءت النتائج عكس التوقعات تمامًا، حيث أصبحت أرض المريخ تصدر اللاعبين فقط دون استقبال واردات، وانحصر فن تفاوض اللجنة في إنهاء العقود بالتراضي، دون أي فائدة تذكر للنادي.
ومن المعروف أن عملية الشراء هي الأسهل في سوق الانتقالات، بينما التسويق هو التحدي الأصعب، وهو ما لم ينجح فيه نادر خليل حتى الآن. فقد انصبّ كل جهده على الشراء وإنهاء العقود بالتراضي، دون أن يعود ذلك بأي عائد مادي على المريخ، مما يطرح الكثير من التساؤلات حول فاعلية هذه السياسة!