توقيع رياضي

حافظوا على ما تبقى من القلعة الحمراء

معاوية الجاك

استاد المريخ أو القلعة الحمراء، الكل يعلم ما تشكله رمزيه غالية لأي مريخي صادق وغيور، وكثيرًا ما كتبنا عن أنها تمثل الملاذ الآمن، والأسرة، والصحبة السمحة، والرفقة الجميلة للكثيرين، بل اتخذوا سوحها وكيف أنها شكلت “أسرة بديلة” للمريخاب وهم يجملون عيونهم برؤيتها يوميًا ويحرصون على الحضور إليها عقب فراعهم من التزامات عملهم مباشرةً.

قلنا إن العشرات، بل المئات، ظلوا يحضرون للقلعة الحمراء مبكرًا من أماكن عملهم، ويتلاقون ويتسامرون، ويقضون الساعات الطوال على ترابها حتى منتصف الليل في حضرة المريخ ورحاب المريخ ولأجل المريخ.

القلعة الحمراء وعقب تحرير منطقة العرضة جنوب، وجدت الإهمال من مجلس الإدارة، فلم يتحرك لتأمينها، وتركها ساحة للنهابين يعبثون بها ويسرقون ما يروق لهم سرقته من مقتنياتها الثمينة.

فشل مجلسنا في تشكيل إدارة تكون مسؤولة عن حماية الاستاد لتشرف على كل تفاصيله، ففقدنا أشياء ثمينة تُقدر بالمليارات، مع إن حراسة الاستاد تكلف أقل من قيمة ما فقدناه مئات المرات.

سيظل إهمال القلعة الحمراء سُبة تطارد المجلس، لأنه لا يوجد مبرر لهذا الإهمال وفقدان مقتنيات عديدة تعتبر إرثًا عظيمًا.

لا ندري كيف يكلف المجلس شخصيات لإدارة الاستاد والعمل على تشكيل قوة لحمايته، بعيدًا عن الأشخاص المعينين مسبقًا لإدارته؟

هل ينوي مجلسنا زيادة الكلفة المالية على عاتقه، ولديه أموالًا لا يدري أين يصرفها؟، وهو يتجه لتعيين إدارة مؤقتة للاستاد؟

من قبل قرر المجلس تكليف الأخ أحمد دراج المعروف لدى كل المريخاب، بالإشراف على القلعة الحمراء، والتنسيق لتوفير قوة تحميها داخليًا، بعد توفر الحماية الخارجية للمنطقة المحيطة بواسطة الجيش السوداني. لكن للأسف، لم يتم إرسال الكلفة المالية لتعيين طاقم حراسة، فاستمر الإهمال وبالتالي تواصلت السرقات بصورة مستمرة، مما يكشف حجم إهمال المجلس لهذا الصرح العظيم.

قبل فترة، تم تعيين الأخ جمال قاسم مشرفًا على الاستاد، بخطاب ممهور من والي ولاية الخرطوم، مع تسلُّم الكأسات التي تم إخراجها بواسطة الأخ الصادق ود أم در، والذي يستحق الشكر من كل المريخاب على الخطوة العظيمة حيث نقل الكأسات إلى دار الأخ حازم، وهو الآخر مشكور على موافقته بحفظ الكأسات في داره بالمهندسين.

الآن، بعد أن هدأت الأحوال الأمنية كثيرًا نتمنى أن ينتبه مجلسنا لأمر القلعة الحمراء بمنحها الاهتمام الذي تستحقه، خاصة على مستوى الإدارة بدلًا من التعامل بنظام إدارات الإشراف المؤقت وهناك إدارة معينة سلفًا بواسطة المجلس الحالي، والذي نطالبه بالتشدد في ملف الاهتمام بالاستاد، بدلًا من الإهمال الغريب، خاصة بعد أن هدأت الأوضاع الأمنية في أم درمان كثيرًا.

حافظوا على ما تبقى من القلعة الحمراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..