خليك واضح

قاقارين.. الأثر الطيب!

محمد الطيب كبّور

نعزي أنفسنا وكل الوسط الرياضي برحيل أحد أعظم أساطير الرياضة في السودان، النجم الكبير الدكتور الدبلوماسي علي قاقرين، الذي اجتمع حوله الناس على غير العادة، ومن يجتمع حوله الناس حقًا فهو فريد ونموذج مختلف. هكذا عاش قاقرين: مهذبًا، مرتبًا، منظمًا، دقيقًا في كل شيء، لطيفًا مع من حوله، تألفه منذ لحظة اللقاء الأول، متواضعًا رغم أنه كشكول إبداع.

إنسان خلقه القرآن، وحديثه الإتقان، بلغة الضاد ولغات العجم، وفوق هذا وذاك لغة كرة القدم، التي جعلت اسمه يملأ الآفاق كأحد أفضل الأفذاذ الذين أنجبتهم كرة القدم السودانية. حيث الميلاد في القلعة جنوب مع أشبال المريخ، ثم كان موسم الهجرة إلى الشمال، دون أن ينقطع الوصال.

استمرت مسيرته لاعبًا للأزرق والمنتخب الوطني السوداني، ونمت علاقاته داخل الأسرة الرياضية بين الأندية والاتحادات المحلية والإقليمية والدولية، ليصبح أسطورة خالدة على مر الزمان، باسم الشهرة “علي قاقارين”. وعنده الحُلو اكتمل بالتأهيل الأكاديمي العالي، ليحقق أعلى معدلات النجاح في كل المجالات التي طرقها، واختار الدبلوماسية، فكان خير سفير لها.

ويبقى الأثر الطيب، وقاقرين هو عطر المسك، الذي ما إن تلتقيه إلا وتشعر بطيب الشخصية، التي تدخلك من دون استئذان، ويظل يلازمك هذا الشعور الجميل كلما جمعتك به الأيام، وما أكثرها في مجتمع الرياضة.

نسأل الله له الرحمة والمغفرة والقبول الحسن، وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان. ولا نقول إلا ما يرضي الله:
“إنا لله وإنا إليه راجعون.”

أكثر وضوحًا
سنظل نردد أننا في “الصفوة” نمارس دورنا الرقابي بضمير مهني حر وصادق، لا نجامل ولا نتملق أحدًا، ونُعلي مصلحة المريخ على ما سواها. أمر التقييم متروك للقارئ والمتابع الكريم، وأصحاب الغرض نقول لهم: عند الله تجتمع الخصوم.

اعتاد البعض في مواقع التواصل الاجتماعي التعرض لكل أخبار موقع “الصفوة”، دون حتى أن يكلف نفسه فتح الروابط. هذه الفئة صاحبة غرض، لأن لها رأيًا معدًّا مسبقًا تجاه موقع “الصفوة”، ونحن لا نكترث بهذا الزبد، لأنه سيذهب جفاءً، وما نقدمه من صحافة راشدة يكفي أنه يحظى بقبول الصادقين العاشقين للزعيم.

بعض الناشطين ركبوا رتبة “صحفي خلا”، ويعملون على توزيع صكوك الانتماء والاتهامات كيفما أرادوا، في قفز على كل الأعراف. ولكن من أين لهم المعرفة؟ وهم لا علاقة لهم بالصحافة، فقط يهاجمون الغير بعبارات الوعيد الفارغة، بلغة منتفخة، وكأنهم يمثلون شيئًا، وهم في حقيقة الأمر مجرد بالونة منفوخة.

عبر قناة الزرقاء، نطل على جمهور برنامج سبورتينا غدًا الجمعة عند الخامسة عصرًا، إن شاء الله، في رؤية تحليلية متنوعة، برفقة الزميل العزيز محمد معني، وإن شاء الله ننال رضا المتابعين.

تُقام مراسم عزاء الراحل الدكتور السفير علي قاقرين غدًا الجمعة في مدينة نصر، من الساعة الخامسة والنصف مساءً حتى الثامنة والنصف مساءً، بمسجد القوات المسلحة، جوار مول سيتي ستارز.

مجرد سؤال
نطلع ليكم الإبرة ولا نواصل دبوس دبوس؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..