الأوضاع في نواكشوط.. إشارة حمراء في المريخ

الصّفوة – نواكشوط 

تعالت الأصوات حول الأوضاع في المريخ عمومًا، ومعسكر المريخ بنواكشوط تحديدًا، وخطورتها وتأثيرها على فريق كرة القدم. وقد بدأت بعض المصادر المقربة من المجلس في الجهر، ولو تلميحًا، بإشارات واضحة لضرورة اهتمام المجلس بالفريق في نواكشوط. موقع “الصّفوة” يكشف في هذا التقرير المزيد من المعلومات التي ترفع الإشارة الحمراء لمحبي الأحمر الوهاج ومجلسه قبل أن يقع الفأس على الرأس.

الثلاثي الغائب وأزمة الحلول

لا شك أن غياب ثلاثة لاعبين دوليين “حمو  ووجدي والتوزة” في خط الوسط، الذي ما زال يعاني خاصة على صعيد اللاعبين الوطنيين، وبقاؤهم في مصر “حمو ووجدي” و”التوزة” في السودان لأكثر من شهرين كاملين بدون أي توضيح من مجلس المريخ أو الموقع الرسمي أو اتخاذ إجراءات بشأنهم، يبقى أمرًا غريبًا ومعيبًا. فالتوزة الذي أعلن رسميًا في حوار إعلامي وعبر تواصله شخصيًا مع نافذين رغبته في العودة لنواكشوط وخدمة الفريق بعد ذهاب المدرب الإيطالي “سوليناس”، الذي ارتكب أكبر مجزرة فنية على صعيد اللاعبين وتسبب في تسميم الأجواء تمامًا، تم إنهاء عقده بالتراضي، وبالتالي فقد انتفى سبب مهم جدًا لغياب وسفر التوزة، الذي عاد للسودان مرتين: الأولى من المغرب للزواج عقب خروج المريخ أفريقيًا أمام الجيش الملكي المغربي وكان بإذن من المجلس وفي توقيت خاطئ؛ ثم مغاضبًا قبل حوالي شهر ونصف بسبب إبلاغه رسميًا من سوليناس أنه خارج حساباته ولم يطلب حضوره بموريتانيا. فكيف قرر مجلس المريخ حينها سفره؟! ألا يعلم قرار مدربه سوليناس؟! الذي تعامل معه وحتى مدير الكرة السابق اللواء طارق بفظاظة معهودة؛ بينما عرف وجدي هندسة طوال مسيرته بحسن الخلق والالتزام، إلا أن ظروفًا وملابسات إنسانية ومالية تسببت في حضوره لمصر والمكوث فيها حتى الآن. أما حمو فقد وصلت علاقته لطريق مسدود مع رئيس المريخ النمير بسبب ما دار بينهما من مكالمات انتهت بإغلاق الرئيس للخط في وجه اللاعب.

الأوضاع في نواكشوط إشارة حمراء

يبدو جليًا وحسب معلومات الصفوة الموثوقة أن أوضاع بعثة المريخ في نواكشوط، التي يعتبر المدير الإداري للنادي الصادق بنته وسكرتير المدير التنفيذي أشرف عوض مع مدير الكرة الجديد كابتن علي جعفر ونائبه أبدرق المسؤولون عنها عقب عودة المدير الرياضي المصري نادر خليل لمصر، بدأت تخرج عن السيطرة خاصة فيما يتعلق بانضباط اللاعبين وإدارة كل أمور البعثة. مما يجعلنا نرفع إشارة حمراء لتلافي الأوضاع قبل استفحالها، خاصة أن أداء الأحمر والنتائج في النصف الثاني لا تسر وتعكس واقعًا يتطلب تدخلًا عاجلًا وفعالًا من الرئيس النمير ومجلسه لتعديل الأوضاع وتهيئة الأجواء في المعسكر قبل القمة التي يواجه فيها المريخ نده الهلال يوم 26 الجاري.