كورة القمة

معاوية الجاك
أيامٌ بسيطة تفصلنا عن كورة القمة بين المريخ والهلال ضمن الدوري الموريتاني، وهي مباراةٌ مختلفة تستوجب من مجلس الإدارة عملًا خاصًا وضخمًا يُشعِر اللاعبين بأهمية المباراة وضرورة مضاعفة الجهد.
والعمل الذي نعنيه هو “التحفيز المالي”، خاصة في ظل الظروف التي مر بها لاعبو المريخ خلال مشوارهم الطويل منذ رحلات تنزانيا ونيجيريا وليبيا وجنوب السودان والمغرب، وأخيرًا موريتانيا، وهنا نعني الظلم المالي الكبير بحرمانهم من حقوقهم المتمثلة في غياب النثرية وحوافز الفوز في الدوري الموريتاني، وكلها مستحقات متعارف عليها وبموجب لائحة تحكم العلاقة بين النادي واللاعب.
لابد لرئيس النادي شخصيًا، الأخ عمر النمير، من إعلان حافز مالي خاص للاعبين مقابل تحقيق الفوز على الهلال. وليت مجلس الإدارة أوفد اثنين أو ثلاثة من أعضائه لحضور المباراة، وحال تمت هذه الخطوة، فستجد تقييمًا إيجابيًا من اللاعبين وتضاعفًا من اهتمامهم بالمباراة بصورة كبيرة.
نعود لحديثنا عن إعلان الحافز ونقول إن اللاعبين في أشد الحاجة للتحفيز المعنوي والمادي، ولذلك لا بد من تنفيذ الخطوة سريعاً ورفع درجة الاهتمام بالمباراة بصورة كبيرة.
فريق الكرة تعرض لإهمالٍ كبير من المجلس ومن النمير تحديدًا، وهذه حقيقة ثابتة، ومطلوب تعديل طريقة التعامل مع الفريق بشكل مختلف للمرحلة المقبلة، ولتكن نقطة الانطلاق من مباراة القمة.
الأخ نادر خليل، المدير الرياضي الذي استبشر الجميع خيرًا بتعيينه، وحتى اللحظة فشل في معالجة ملف التقصير المالي من النمير تجاه اللاعبين، وهذا الملف من اختصاصاته الأساسية، ونتمنى منه الانتباه لهذه الجزئية.
أسعدنا وأفرحنا ونشر السرور في داخلنا تأهل مريخ الأبيض، هذا الفريق العظيم، إلى مرحلة دوري النخبة من الدوري السوداني الممتاز، وهو الصاعد حديثاً للدرجة الممتازة.
ما أنجزه أسود التبلدي يُعتبر إنجازًا مقارنةً بالظروف الصعبة التي شارك فيها الفريق في الدوري الممتاز.
التحية والتباريك لكل أنصار مريخ التبلدي، وتحية خاصة وعظيمة للأخ سوركتي ورفاقه، وتحية خاصة للمدرب الشاب المتميز أيمن دامبا ومعاونيه واللاعبين، بالتوفيق دومًا لممثل شمال كردفان، والذي نتمنى أن يجد الوقفة والسند والدعم من حكومة شمال كردفان، ومن أبناء الولاية داخل السودان وخارجه، ومن كل المريخاب.
عاد الأخ كمبال للعمل ثانيةً عبر بوابة لجنة التسويق والتعاقدات بالمريخ، ونتمنى أن يستفيد من تجربته البائسة الفاشلة السابقة، فقد حقق فشلاً كبيراً في عدد من الملفات، أبرزها فشله الواضح في ملفي “تسجيلات الأجانب والزي”، وسنعود لتناول فشله بالتفصيل.
المريخ يحتاج إلى من يركز على العمل الجاد المفيد للنادي، بدلاً من الأشياء الانصرافية الهايفة التي لا يهتم بها إنسانٌ عاقلٌ وسويٌ ومحترم.
ومن يرتبط اسمه بالمريخ يجب أن يرتقي إلى قيمة ومقام هذا النادي العظيم، صاحب الإرث التاريخي، الذي لا تجدي معه الممارسات الصبيانية وعبط المراهقة الإدارية. هذا النادي لن يقبل أنصاره أن يكون حقل تجارب للفاشلين، وسيكون محروسًا ومراقبًا بواسطة عشاقه الصادقين.