انتصارات الجيش تنهي أكبر مهدد للدولة السودانية

انتصارات كبيرة وحاسمة.. حرب الكرامة تقترب من نهايتها واستعادة الأمن والاستقرار
الصّفوة – السودان
إرادة جيشنا العظيم بحمد الله تنتصر
بحمد الله، اقتربت القوات المسلحة السودانية من حسم التمرد اللئيم الذي قاده آل دقلو للاستيلاء على السودان، بمعاونة خارجية كبيرة وبسند من خونة الداخل من العملاء والمتعاونين، في حرب لم يشهد لها التاريخ مثيلًا. استخدمت فيها المليشيا كل أنواع العنف والانتهاكات بحق المواطن الأعزل، الذي كانت تغزوه في مناطقه الآمنة بحجج واهية وأكاذيب صريحة.
شردت المليشيا المواطنين، وعطلت الحياة، ودمرت الكثير من البنى التحتية، ومارست القتل دون رحمة، والاغتصاب، والضرب، والسحل، وكل أنواع الإهانة. لم ترحم صغيرًا أو كبيرًا، امرأةً أو رجلًا، والغريب أنهم كانوا يوثقون جرائمهم وهم في نشوة، يضحكون في مشهد لا يمت للإنسانية بصلة. في المعتقلات آلاف القصص والحكايات التي تم عرض بعضها عقب تحرير المعتقلين من سجون تتار العصر.
النصر صبر ساعة.. والحفر بالإبرة وصولًا لمرحلة الاكتساح الشامل
صبر شعب السودان إيمانًا بوعد الله ونصر قواته الباسلة، في مواجهة خيانة عظمى واستعداد رهيب من المليشيا التي تجبرت وطغت في الأرض، وظنت أنها خلال ساعات ستسيطر على السودان، إلا أنهم وداعميهم تفاجأوا بصمود وبسالة الجندي السوداني، وبحنكة قائد ملهم حمل معاني اسمه وكان برهانًا على جودة الفكر العسكري في رسم الخطط وتنفيذ منهج الكلية الحربية “مصنع الرجال وعرين الأبطال”. كانت البداية بالإعلان عن “الحفر بالإبرة”، ومرت الأيام ثقيلة، لكن الجميع تغلب عليها بالصبر، وهو ركيزة المؤمن.
عَظُم الامتحان والابتلاء، وشر المليشيا تمدد في الأيام الأولى للحرب، مستغلًا عدم التكافؤ بين قوات مستعدة خانت عهدها مع رفقاء الأمس، وانقلبت عليهم فجأة، واعتقلت من كانوا يقاسمونهم المكان، وبينهم “ملح وملاح”. مارست الوحشية بحق زملائهم في الجيش، ثم زادوا من رقعة إجرامهم باستهداف المواطنين في الأحياء، وفي القرى الآمنة التي لم تعرف مثل هذه الممارسات البربرية. في المقابل، كانت الأكف تُرفع لله بالدعاء أن لا يمكن هؤلاء القتلة من السودان، وأن ينصر جيشه الباسل، فتوحد الجميع خلف عبارة: “شعب واحد.. جيش واحد”.
مضى الجيش السوداني مستخدمًا كل مهاراته العسكرية في الدفاع، عبر تنفيذ تكتيك “الحفر بالإبرة” لإنهاك العدو، وتدمير قوته الصلبة، والحد من كثافة نيرانه. فقد استباح العدو كل شيء، ولم يراعِ أي مواثيق دولية في الحروب، حتى المستشفيات حولها إلى ثكنات عسكرية، وطرد منها المرضى. كل هذا كشف زيف المجتمع الدولي، الذي تبين بوضوح أنه لا يقف إلا مع مصالحه، غير مكترث بالجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت.
الاكتساح الشامل والاحتفال الكبير يقترب
بعد صبر طويل تحت الشعار الوطني الخالص “شعب واحد.. جيش واحد”، وبعد عام ونصف من تنفيذ إستراتيجية “الحفر بالإبرة”، انتقل الجيش إلى مرحلة الهجوم الحاسم. بعزيمة الأبطال وصدق العقيدة الوطنية، تقدم الجيش لحصد المليشيا، مدعومًا بقوات وطنية خالصة. والآن، تتم عملية الاكتساح الشامل، بعد إحكام نظرية “شَرَك أم زريدو”، وانتصر السودان، وكتب الجيش السوداني أعظم قصص البسالة والتضحية، بتحقيق انتصار ساحق على مليشيا وصفها المحللون والخبراء العسكريون بأنها أضخم تمرد حدث في تاريخ الحروب.
بالأمس، التحم متحرك الصياد بالهجانة، ووصلت قوات النيل الأبيض إلى القطينة، والزحف نحو جبل أولياء وسوبا يشهد انفتاحًا وتقدمًا كبيرًا. الدرُوع تُكمل مهامها داخل الخرطوم، والمشروع الوطني للتطهير الشامل يقترب من نهايته. والاحتفال الكبير بالنصر الكامل وتحرير السودان بات وشيكًا، ليطوي السودان صفحةً سوداء من تاريخه، ويعود الاستقرار ليعم كل أرجائه، وتدور عجلة التنمية في أرض طيبة، عُرفت تاريخيًا بأنها “سلة غذاء العالم”.