توقيع رياضي

بهدوء مع أداء المدير الرياضي

معاوية الجاك

* في أكتوبر من العام الفائت أصدر مجلس المريخ قرارًا بتكوين لجنة لتسويق وتعاقدات اللاعبين من الكابتن نادر خليل رئيسًا ومستشارًا لمجلس الإدارة، والكابتن أمير كاريكا “مقررًا” وعضوية كل من: الكابتن عادل أمين “عضوًا”، والكابتن أحمد السيد “عضوًا”، والكابتن علي جعفر “عضوًا، وأحمد حنفي “عضوًا”.

* وتنحصر موجهات َواختصاصات اللجنة في الآتي:- رصد ومتابعة اللاعبين المرشحين للقيد في كشف النادي من داخل وخارج السودان، وتسويق المغادرين لكشف الفريق بما يحفظ حقوق النادي، والإشراف على إجراءات إعارة اللاعبين من الفريق الأول والشباب داخل وخارج السودان، ومتابعة وتنفيذ خطة الإحلال والإبدال وإعادة بناء الفريق بالتنسيق مع الجهازين الفني والإداري وتمت تسمية عضو مجلس الإدارة الأستاذ متوكل احمد علي مشرفًا على لجنة التسويق.

* بعد أيام تمت تسمية الكابتن نادر خليل كمدير رياضي لنادي المريخ ومن َجهة نظر شخصية أرى أن هذا التعيين يعتبر بمثابة إنهاء لخدمات عمل لجنة التسويق والتعاقدات مستقبلًا لأن العمل سينحصر بصورة كاملة في يد المدير الرياضي.

* حلت فترة التسجيلات الرئيسية والتي تمتد من الأول من يناير وما زالت مستمرة حتى الثامن والعشرين من فبراير الجاري وشهدت قيد عدد من اللاعبين، خمسة أجانب بجانب بعض المحليين.

* عقب تسمية نادر خليل مديرًا رياضيًا كنا نتوقع أن يرتقي شكل الأداء على مستوى التسجيلات أكثر خاصة فيما يتعلق بحانب التسويق ولكن يبدو أن اللجنة ركزت بصور كاملة على جانب التعاقدات وأهملت حانب التسويق ولنكن أكثر دقة هنا وحتى لا نظلم الأخوة أعضاء اللجنة فقد أهمل الأخ نادر جانب التسويق بعد تسميته مديرًا بعد انفراده بالعمل بعيدًا عن اللجنة.

* فيما يتعلق بالتعاقدات فقد تمت بواسطة اللجنة لدرجة كبيرة، وتابعنا الترشيحات الممتازة جدًا لعدد من العناصر وبعدها تولى الأخ نادر جانب التفاوض منفردًا عن بقية أعضاء اللجنة.

* بحكم متابعتي الدقيقة أقول بصورة عامة إن لجنة التعاقدات والتسويق قدمت عملًا محترمًا ورشحت لاعبين متميزين لم يُكتَب النجاح لبعضهم لدخول كشف المريخ لأسباب متعددة، ولكن الذين بصموا على كشف المريخ أفضل مئات المرات من العناصر التي تم قيدها في التسجيلات السابقة وصاحب قيدها أخطاء فادحة مثل غياب الكشف الطبي، وكانت النتيجة ابتعاد الكولومبي سانتياغو والبنيني غاستون عن المشاركة لشهور طويلة.

* خلال التسجيلات الحالية تمت معالجة هذا الخطأ وتمت عملية الكشف الطبي للاعبين وكل ذلك يحسب للأخ نادر خليل المدير الرياضي للنادي.

* من السلبيات التي صاحبت عمل الأخ نادر بصفته المدير الرياضي فشله في إنجاز الجانب الآخر من عمل اللجنة وهو ملف التسويق بإعارة عدد من اللاعبين، وكان يمكن أن يجلبوا مئات الآلاف من الدولارات على خزينة النادي.

* فشل نادر في إنجاز إعارة الحارس النيجيري اوجو فتم إطلاق سراحه رغم وجود عروض سابقة للاعب.

* فشل نادر في إنجاز ملف إعارة الحارس أحمد بيتر للجاموس الجنوب سوداني لموسم مقابل إلتزام اللاعب بتجديد عقده مع المريخ لثلاثة مواسم مجانًا.

* فشل نادر في إنجاز ملف إعارة محمد الرشيد إلى ليبيا رغم أن اللاعب فقد تمامًا رغبة اللعب في المريح وكان الأفضل تسويقه.

* فشل نادر في إنجاز إعارة موسى كانتي إلى النصر الليبي، وربط الإعارة بتمديد اللاعب لعقده مع الفريق وهذا الفشل يحسب على نادر ويكشف وجود خلل عند خليل في إدارة فن التفاوض، وكان يمكن اقناع كانتي بتمديد عقده بكل سهولة لو أحسن نادر التفاوض.

* وهنا لابد من الإشارة إلى جزئية مهمة وهي مدى تأثير رئيس مجلس إدارة نادي المريخ عمر النمير على عمل المدير الرياضي، فهل منح النمير نادر مطلق الحرية ليعمل أم هناك تدخلًا في عمله؟.

* الإجابة على السؤال أعلاه مهمة ومن خلال متابعتنا نقول إن النمير يتدخل في تفاصيل عمل المدير الرياضي بصورة كبيرة، وليس عيبًا أن يتدخل ما دام هذا التدخل فيه فائدة للمريخ ولكن المشكلة أن يكون تدخلًا ضارًا وغير مفيد، خاصة وأن النمير لا يمتلك الخبرة في إدارة العمل الرياضي.

* كان يمكن للمريخ أن يكسب الفرصة الذهبية التي وجدها من تسويق اللاعبين ويجلب لخزانته مئات الآلاف من الدولارات، ولكن للأسف أهدر الفرصة بسبب ضعف الخبرة الإدارية للنمير وفشل المدير الرياضي.

* أخيرًا نقول إننا لاحظنا أن المدير الرياضي غير متفرغ لممارسة وظيفته كمدير رياضي وذلك من خلال تجواله المستمر بين مصر وموريتانيا والإمارات رغم ضرورة تواجده مع البعثة في نواكشوط خاصة في ظل الظروف الحالية الحرجة والمهمة التي تستوجب وجوده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..