معاوية الجاك

• بلا شك، سيكون الإخوة الهلالاب سعداء جدًا بخسارة فريقهم أمام المريخ بهدف وحيد، أكثر من سعادة المريخاب بالفوز.
• كان يمكن أن يتعرض الهلال لهزيمة لم يشهدها الدوري الموريتاني ولا الدوري الممتاز السوداني منذ انطلاقتهما، خاصة بعد طرد اثنين من عناصر الهلال.
• لو امتلك المدرب الفني للمريخ ميشو الشجاعة وسحب المدافعين، ودفع بدلًا منهم بلاعبين أصحاب نزعة هجومية، لتغير شكل المريخ والنتيجة كثيرًا منذ الشوط الأول.
• هدف المريخ جاء في الدقيقة (85)، وكان يمكن أن يفلت الزبون من الخسارة التي يستحقها تمامًا.
• غاب التحكيم المنحاز، فغاب المدلل تمامًا، وكما ذكرنا من قبل، فإن ظهور المدلل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بظهور التحكيم، فإن غاب التحكيم، غاب المدلل، وإن حضر التحكيم، حضر المدلل.
• في السابق، ومنذ زمن بعيد، ظل المدلل يُحظى بدعم الحكام، وحقق كثيرًا من البطولات من هذا الباب، والحقيقة التي لا تحتمل الجدال أن كثيرًا من الحكام أثّروا في تغيير مسارات العديد من البطولات لصالح الزبون.
• كان الطرد في مباراة القمة صحيحًا، وحالة طرد ياسر جوباك هي ذات حالة طرد محمد قباني بالكربون في مباراة القمة الأولى بنواكشوط، حتى لا يتصدى الهلالاب للحديث عن ظلم التحكيم.
• فاز المريخ (سيد البلد الحقيقي، وزعيمها، وكبيرها) وبدأت مهمة استعادة التوازن النفسي والمعنوي والفني للاعبين، والجهاز الفني، والجمهور، ومجلس الإدارة.
• كان المريخ أحوج ما يكون للفوز، وهو يبحث عن ذاته ومكانته التي زعزعتها الظروف وتخبط الإدارات، والتي بعثرت ترتيب أوضاع الفريق العظيم.
• جمهور المريخ العريض لا يستحق المعاناة التي ظل يعيشها منذ سنوات بسبب الفشل الإداري، وهذا الجمهور العظيم يستحق الفرحة، وهو الذي ظل مرابطًا وملتزمًا لفريقه رغم المحن، فلم يبارح موقفه الداعم، وهو ينتظر بارقة الأمل في عودة الأحمر الوهاج لمكانه الطبيعي.
• ننصح الإخوة الهلالاب بترك النواح والعويل ولطم الخدود، وكأن المريخ لم يهزمهم من قبل مرات ومرات.
• أصلحوا حال فريقكم المائل، وعالجوا مواضع الخلل، وأنتم مقبلون على مباراة مهمة أمام الأهلي القاهري.
• نقول للإخوة الهلالاب: احمدوا ربكم و(اعملوا كرامة)، فقد نجوتم من خسارة كانت ستشكل لكم فضيحة تلاحقكم طوال العمر.
• متى ما حضر التحكيم النظيف، غاب الوصيف.