حبة عند اللزوم!

محمد الطيب كبّور
هدف لوحة وفي زمن صعب كفل للمريخ انتصارًا مهمًا جدًا على الغريم التقليدي، هذا الفوز أكد أن لغة كرة القدم العطاء فقط لا غيرها، أما حسابات الانتفاخ التي سار عليها الأهلة فإن تكذيبها لم يكن عصيًا على نجوم الزعيم الذين دخلوا المباراة بدافع الانتصار، فكان لهم ما أرادوا بحبة عند اللزوم.
كتب إعلام الهلال عن المباراة قبل صافرة الحكم على أنها أشبه بالنزهة، وأن الفوارق كبيرة بين الفريقين، وأمعنوا في السخرية من المريخ، تحدثوا عن أنهم ضامنون الفوز، وبعضهم تحدث بلغة الأرقام بأنهم لن يفرطوا في المباراة كما مباراة الدورة الأولى، واعتبروا المريخ صيدًا سهلًا، وأن الفوز عليه بعدد أهداف يحددونه هم، فكان حديث الملعب مختلفًا “يا صاحبي”، ومبارك عبدالله قال ليهم: “مقصية حبة عند اللزوم”.
واهم من يظن أن النقص العددي للهلال هو السبب، لأن الضغط العالي الذي مارسه لاعبو المريخ على دفاعات الهلال هو السبب الحقيقي، وقباني تحديدًا تبدو التعليمات واضحة بضرورة اللعب معه بقوة لأنه هداف ماكر، وقد كان لهم ما أرادوا ودفعوا الفاتورة بالطرد، أما عيسى فوفانا فإن تهديد اليافع أسد لمرماه كان متنوعًا، والعرقلة كانت لإيقاف خطورة أسد، واستحق فوفانا الطرد، والخبر السار حل محله أبو عشرين الذي استقبل الحبة عند اللزوم.
الجميل في الموضوع أنو الغلاط هنا ما بنفع، القصة فيها “فار” وكله مرصود، والحكم الدولي عبدالقادر مبارك رجع للفار وتأكد من الحالات واعتمد حالتي الطرد، يبقى الضغط “جاب الزيت”، والقصة بقت مفتوحة على البحري وفيها أبو عشرين، ولكن أولادنا اكتفوا بحبة عند اللزوم.
أكثر وضوحًا..
العليقي صرّح تصريحات غير مسؤولة، أنا شخصيًا بعذره، الصدمة كانت شديدة عليه لأنه كان بفتكر الأمور محسومة، ومصدق حالة الانتفاخ العليها كل أهل، وغرق في أحلامه لحدي ما صحي على “توف جيب من جوه” حبة عند اللزوم.
أداء المريخ ارتفع منذ مباراة كيهيدي، وشخصيًا لم يساورني شك قبل المباراة بخروج المريخ بنتيجة إيجابية، وكتبت عمود الأمس قبل المباراة متفائلًا تحت عنوان “غيرة وروح وكبيرة”، وهذا ما حدث في المباراة، لاعبو المريخ أدوا بغيرة وروح جماعية ومعنوية كبيرة، وحسموها بحبة عند اللزوم.
نرفع القبعات لـ”ميتشو” لأنه اشتغل دون توقف، وانتهج نهج المباريات الودية عقب كل مباراة دورية، مما أسهم في تجهيز عناصر عديدة، فتوفرت لديه الخيارات على عكس الإيطالي العاطل سوليناس، الذي كثير الإجازات بصورة غريبة، ونهج الصربي أعاد للزعيم الكثير من الهيبة، والفوز في مباراة القمة سيكون له ما بعده، وإن اكتفى بحبة عند اللزوم.
صراحة، قوون سمح وهدف عالمي تناولته وسائل إعلام مختلفة، وقوون زي دا ما بدرن نهائيًا، مقصية روعة سكنت شباك أبو عشرين وحسمت الأمور للزعيم بحبة عند اللزوم.
أسد وناجي ما شاء الله، تألق ما عادي في أول ظهور في مباراة القمة، صغار سن بعقول كبيرة طمّنونا على مستقبل الزعيم وعلى جودة الصناعة الوطنية، وأسد كان قريبًا جدًا من التوقيع في مرمى فوفانا قبل الطرد، ولكنها كانت أمسية الحبة عند اللزوم.
مجرد سؤال
لقيتوا المعاملة كيف؟؟