في السلك

يا حليل رمضان

عدد الزيارات: 21٬004

يا حليل رمضان

بابكر سلك

رمضان يا حليلو
مشي زي النسمة
فات قبال نبل شوقنا منو
يا حليلو ما فضل فيهو شي
السبت الجاي دورو
السبت البعدو ما تشتغل بيهو
السبت داك نضافة العيد
والبعدو بعدو العيد
فضل فيهو شنو تاني؟
رمضان الضيف الخفيف الظريف الكريم
ضيف يجيك بخيرو
ويبهلها ليك
يبهلها عليك
جوة بيتك يكرمك
وتنجبر تقعد ضيف في بيتك مرددًا:
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل

القصة ما قصة صيام بالنسبة لينا كشعب سوداني متميز،
فنحن شعب لا يأكل ولا يشرب العصائر إلا في رمضان،
بنصوم عادي حداشر شهر،
وما بناكل إلا في رمضان.
إذن، قصة رمضان عندنا هي قصة وجدان،
قصة روحانيات تجعلنا مرطبين وسط الهجير وانقطاع الكهربا بكل سعادة،
قصة تجعلنا نمارس هواياتنا من التكافل والتكاتف والكرم والمحبة واقتسام الخير.

برش فطور رمضان يمثل تضامنًا اجتماعيًا وتعبيرًا سياسيًا عميقًا.
قد تستغربوا في سياسيًا دي،
ولكنها الحقيقة!
أليست المشاركة في الخير عملاً سياسيًا؟؟؟

جون قرنق داير يشرح الفيدرالية للناس ببساطة،
قال ليهم على حد تعبيرو:
فيدرالية ده زي برش رمضان، ده بجيب لحمة وده بجيب عصيدة وده بجيب فول وده بجيب كسرة وده بجيب طعمية وده بجيب كركدي وده بجيب عرديب وده بجيب موية ساي وده بجيب موية ليمون.
خير ده كلو زول بياكل منو، تكون جايب طعمية وتاكل عصيدة ولحمة وفول وسلطة. ده ياهو فيدرالية، كلو ولاية يجيب الخير العندو ويشارك بقية الولايات في برش رمضان، وياكل الجميع خير البلد كلو.”

أيها الناس،
حقيقي فقدنا جون قرنق،
لكن يمضي الرجال وتظل الأفكار والمواقف.
تعالوا نستغل رمضان في المشاركة بالأفكار في برش فطور رمضان،
لنأكل جميعًا من أنواع العصف الذهني المطروح،
ويدخل رمضان القادم علينا،
وكلنا ملتفون حول برش رمضان بكل محبة،
نتشارك الخير بدل الشر،
ونعترف بالآخر،
نأكلو في خشمو،
ويأكلنا،
ونمضغ محبة ومودة تغنينا من جوع وتسمننا.

كفانا ضعفة،
بقينا صبج من الجوع بسبب الخلافات والاختلافات.

أها،
قون بركة لن يبطرنا،
الخصم ضعيف،
والإعداد ما اكتمل،
بس المكسب الحقيقي
هو هدوء مواقع التواصل الاجتماعي،
وده دليل على أننا تتحكم فينا عواطفنا وانفعالاتنا عند الحكم على الفريق.

اللهم أنعمت فزد،
الكورة الجاية زيد لينا قون بركة،
عشان يبقى حبة بركة وعسل أسد،
نجموا الاسم ده كويس.

أيها الناس،
إن تنصروا الله ينصركم.

أها،
نجي لي شمارات والي الخرطوم،
كان شفت يا والينا،
جل أمنياتنا وكل أمانينا،
نتلم حول برش رمضان يا أخينا،
نتشارك الخير الجانا والجايينا،
نشارك بما جادت به أيدينا.

وما أحلى المنظر يا والينا،
لما يكون على يمينك شماسي،
وعلى شمالك ملياردير،
وقدامك مواطن،
وجنبو زول عادي،
والكل يلينا وما يلاوينا،
وبرش الفطور بكل رحابة ومحبة يأوينا.

سلك كهربا
ننساك كيف والكلب قال:
حتى نحنا الكلاب بقينا نحب بعضنا ونجري ونلعب مع بعضينا.”

وإلى لقاء،
سلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..