أزمة تهدد مستقبل المنتخب الوطني!

أزمة تهدد مستقبل المنتخب الوطني!
أبوبكر الطيب
يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم أزمة جديدة تهدد استقراره الفني، حيث تأخر الاتحاد في دفع رواتب الجهاز الفني للمنتخب، مما أثار موجة غضب واستياء بين الجماهير والرياضيين على حدٍ سواء.
يأتي هذا التأخير في وقت حرج وحساس للغاية، حيث يستعد المنتخب لخوض مباريات مصيرية في التصفيات، مما قد يؤثر سلبًا على تركيز الجهاز الفني واستعداداته للمرحلة المقبلة، التي تتطلب استقرارًا إداريًا وفنيًا وماليًا ومعنويًا لتحقيق نتائج إيجابية.
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها المنتخب مثل هذه الأزمات، مما يكشف عن مشاكل مالية وإدارية مزمنة تعكس سوء التخطيط الإداري وغياب الرؤية الاستراتيجية.
مثل هذه الأخبار المحبطة تؤدي إلى غضب جماهيري واستياء واسع في الوسط الرياضي، الذي يعتبر أن هذا التأخير إهمال واضح وتقصير في أداء الاتحاد لمهامه الأساسية، في وقت ينتظر فيه الجميع دعم المنتخب الوطني بكل الإمكانيات.
إذا افترضنا جدلًا أننا نطالب بمحاسبة ومساءلة المسؤولين عن هذا التقصير، فمن يا ترى سيقوم بفتح التحقيق للكشف عن أسباب هذا التأخير ومحاسبة المقصرين وتوضيح ملابسات هذه الأزمة وتحمل مسؤوليتها؟
بالتأكيد، لن نجد أي مسؤول شجاع يخرج للإعلام الرياضي ويتصدى لهذا الأمر، لذلك ستكون الجمعية العمومية القادمة للاتحاد السوداني هي المحك الرئيسي لوضع الأمور في نصابها الصحيح، وفرصة عظيمة للإصلاح الشامل بعد أن ارتفعت الأصوات لإجراء إصلاحات جذرية تتطلب رحيل كل الموجودين حاليًا، وإعادة بناء إدارة جديدة تتسم بالشفافية، وضمان عدم تكرار هذه الأخطاء مستقبلًا.
من المعلوم أن أي خلل إداري أو مالي في هذا التوقيت يضعف من فرص المنتخب في تحقيق نتائج إيجابية، وهو ما يحبط تطلعات الجميع ويبدد آمال التأهل.
هل يا ترى سيسارع الاتحاد لحل هذه الأزمة وصرف جميع المستحقات للجهاز الفني دون تأخير حفاظًا على استقرار المنتخب؟ أم، وكالعادة، سينتظر حتى تتأزم الأمور بشكل كامل ثم يأتي بالحلول؟ وهذا من الخطورة بمكان، حيث يكشف عن فشل إداري عميق داخل هذا الاتحاد، وإن استمرار هذا النهج يهدد مستقبل الكرة السودانية ويؤثر على مسيرة المنتخب الوطني في المحافل الدولية.
وأهلك العرب قالوا:
يجب على الاتحاد معالجة هذه القضية فورًا، والعمل بجدية على استقرار المنتخب، وتحقيق طموحات الشعب السوداني في رؤية منتخبهم ضمن الكبار عالميًا.
وأخيرًا، إلى متى يستمر هذا العبث؟
والله المستعان.