ميشو.. وضوح الرؤية

ميشو.. وضوح الرؤية
معاوية الجاك
بدأ المدير الفني للمريخ ميشو جني ثمار قراره الشجاع بمواصلة أداء مباريات الدوري الموريتاني في غياب تسعة من اللاعبين الدوليين، إضافة إلى محمد الرشيد، وعوض زائد، والتوزة.
ستتضح الرؤية الفنية الكاملة للمجموعة الموجودة لميشو، وسيقف على إمكاناتها الفنية بصورة كاملة بهدوء وتروٍّ، بعيدًا عن التشويش.
الآن، حتى بالنسبة للمتابعين من الجمهور المريخي وغيرهم، بدأت الرؤية تتكشف لهم بالنسبة لمستويات عدد من اللاعبين، خاصة الشباب.
فرح الكثيرون لما قدمه اليافع أواب عنتر ووهيب شندي من خلال مشاركتهما لبضع دقائق معدودة في المباراة السابقة.
طريقة أداء بعض اللاعبين، ممن كانوا لا يجدون فرصة المشاركة، وضحت للجميع.
حتى بعض السلبيات وضحت للمتابع العادي، مثل طريقة الإرسال الطويل من المدافعين إلى المهاجمين مع إهمال دور الوسط.
هناك ظهور للظاهرة السلبية المتمثلة في غياب الضغط على الخصم، بجانب الفقدان السريع للكرة.
لاعب الوسط النيجيري جيدي فاتوكون وجد فرصة اللعب بعد أن غاب بسبب مشاركة المالي فادي كوليبالي، بجانب الحارس التونسي علي الجمل، ومشاركة الأخير تحديدًا ضيّقت فرصة اللعب على فاتوكون، لأن ميشو ظل يدفع بالمالي في الوسط المدافع، وهو يلعب في ذات خانة فاتوكون.
سيجني ميشو ثمار قراره الشجاع أكثر، وكان يحتاج للوقوف على مستويات كل المجموعة، لأنه حديث عهد بالفريق ووجد نفسه فجأة أمام انطلاقة مباريات الدورة الثانية.
القرار القاضي بإعادة لاعبي الشباب هو قرار صائب، لأنه من غير المنطقي أن يعمل المدرب في ظل الزحمة الكبيرة للاعبين، وبالتأكيد لم يجد بعضهم فرصة المشاركة في التدريبات بالصورة المطلوبة، لأن الأوضاع لم تكن مهيأة لحضورهم، ولا نستبعد أن يكون الجهاز الإداري للفريق قد وجد معاناة حتى في توفير اللباس للاعبي الشباب.
حتى سفر لاعبي الشباب من البداية كان خاطئًا، لأنه تم دون الترتيب بالصورة المطلوبة.
خلاصة القول إن ميشو يحتاج إلى الدعم الجماهيري من خلال عدم الانفعال بأي نتيجة سالبة للفريق.