ليست أندية لكرة القدم

ليست أندية لكرة القدم
معاوية الجاك
أندية كرة القدم بصورة عامة لم يتم تأسيسها لممارسة الكرة وإحراز البطولات فقط، فلها وجوه أخرى عديدة.
فمثلاً، لو تم تأسيس الأندية للفوز بالبطولات فقط، لتم إغلاق نادي الهلال بالتأكيد، لأنه تأسس في العام 1930 وحتى اللحظة لم يقوَ على إحراز بطولة تُسعد أنصاره المساكين الصابرين.
بالتأكيد، جمهور المريخ سعيد ومبسوط من هذه الناحية، وفريقه أحرز كأس الكؤوس الأفريقية في 1989م، هذا إن كان الغرض الأساسي من تأسيس الأندية هو إحراز البطولات.
لأندية كرة القدم أدوار أخرى عظيمة وكبيرة لو أحسن أهلها الانتباه، ولعل أبرزها وأعظمها هو الدور الاجتماعي، الذي يشكل جانبًا مهمًا، وهو الذي يزيد من ترابط وتآخي المشجعين ومن ممسكات مجتمعنا السوداني عمومًا.
داخل مدرجات القلعة الحمراء تجد بجوارك الجنوبي، والجعلي، والكاهلي، والنوباوي، والبجاوي، والفوراوي، والشايقي، والمُسلاتي، والفلاتي، وغيرهم.
كل هؤلاء يشكلون أسرة لأي مشجع، وتجده يتحرّق شوقًا لحلول موعد أي مباراة أو تمرين للمريخ ليلتقي بأصحاب هذه الوجوه النيرة والنفوس الطيبة.
الجانب الاجتماعي هو الذي يستحق التفعيل بصورة خاصة من مجلسنا، لأنه يقود إلى تذويب الحساسيات، ويقرّب المريخاب من بعضهم البعض، ويتيح لهم فرصة نقاش وتناول أمورهم بكل حب.
الآن، في العاصمة المصرية القاهرة، هناك العديد من المناسبات الاجتماعية الخاصة بعدد من شرائح المجتمع من رياضي، وسياسي، وفني، وثقافي، وغيرها، وفي مثل هذه المناسبات، يعتبر حضور المريخ من الضروريات.
وبالنسبة للحضور الاجتماعي للمريخ، فالحق يُقال، فإن الأخ حسن إدريس، نائب الرئيس للشؤون المالية والاستثمار، ظل يشكل حضورًا دائمًا ممثلاً للمريخ، يستحق عليه الشكر والتقدير من كل المريخاب.
نحلم بدور اجتماعي مريخي يلبي كل رغباتنا، ويعكس الوجه المشرق لمريخ الشعب وسيد الأندية السودانية جمعاء.
تقاربوا وتحابوا في حضرة الزعيم وكبير البلد وسيدها.