توقيع رياضي

بدون اندفاع

بدون اندفاع

معاوية الجاك

المتابع للوضع العام في الوسط المريخي يلاحظ حالة العنف اللفظي في بعض المرات عند تناول أي شأن مريخي.

وهذا العنف اللفظي أو الغلطة في التناول دومًا ما يكون بين جماعات، كلٌ منها يتبع لجماعة بعينها.

وحتى هذه التحزبات أو “الكيمان” لم تكن موجودة في السابق، وظهرت في السنوات الأخيرة، وللأسف عطلت كثيراً من مسيرة المريخ. ولذلك، لا بد من وضع ترياق لها ووضع حد فاصل دون تفشيها أكثر، حتى لا تصبح سلوكاً عادياً في مجتمع المريخ.

من غير المنطقي أن نشاهد حالة الشراسة العنيفة في نقد الواقع عمومًا.

النقد الحاد وباندفاع دومًا ما تكون نتائجه سلبية، ويولد شكلًا من أشكال الصراع الذي يصل مرحلة العداوة والخصومة.

بالتأكيد، من ينتقدون بشراسة هم مريخاب خُلص أنقياء، حريصون على مصلحة المريخ وأصبحوا معروفين للجميع، وإن وصلت درجة غضبهم أعلى المراحل.

لكن المؤسف أن هناك فئة تنتقد من منطلق تصفية الحسابات، وهذه قليلة، وهي كذلك أصبحت معروفة للجميع، ولا يمكن أن تتخفى بأي حالٍ من الأحوال وإن اجتهدت في ذلك، وهي تتبع أو تدين بالولاء لزيدٍ من الإداريين السابقين.

وهذه الفئة، وإن اجتهدت أن تذوب خلال مساحات النقاش مثل قروبات الواتس، فلن تقوى أبدًا على الذوبان؛ لأنها تفضح بنهجها المتكرر، بجانب أنها سلفًا معروفة كما ذكرنا، ويلاحظ المتابعون تكرارها لعبارات محددة في النقد، وهي ترمي إلى النيل من المجموعة القابضة على مفاصل الإدارة. وهذه المجموعة ظلت تمارس هذه الطريقة القبيحة طيلة غياب من تدعمه عن المشهد الإداري، ولا تتوقف إلا بعودته ثانية، وحينها تتغير السياسة فتمتهن مهنة الاجتهاد لتجميل القبح، وهؤلاء تهمهم مصالحهم، والتي تتأثر برحيل زيد من الناس.

نعود لأصحاب الانتقاد الشرس ونقول: إن سماعهم مطلوب؛ لأن غرضهم نبيل، وهو الوصول لمرحلة مريخ سليم ومعافى من العيوب، وهذه أمنية كل مريخابي محترم.

ما يمر به المريخ حاليًا يمكن أن يصبح ذكرى يتداولها الناس مستقبلًا “لو” أحسن مجلسنا التحرك في خضم تلاطم الأمواج حالياً، وسيقوى على قيادة السفينة لبر الأمان بكل هدوء.

شكل هذا التحرك الذي نعنيه ذكرناه أكثر من مرة، نعيده اليوم وغدًا، ويتمثل في توسيع ماعون المشاركة وإتاحة الفرصة لكل المريخاب لإدارة ناديهم بالمشورة والمال لمن يمتلك الاستطاعة.

الكرة في ملعب المجلس بقيادة النمير لالتقاط زمام المبادرة والتقارب مع الآخرين، ونخص رئيس المجلس تحديداً بقيادة المهمة، ولتكن البداية من خلال “تقارب داخلي” على مستوى المجلس وفتح صفحة جديدة بين الرئيس وبقية الأعضاء يكون أساسها إشراك الجميع في كل صغيرة وكبيرة تخص ناديهم. وهذه ليست هبة أو مِنّة، بل حق أصيل، فهذا المجلس منتخب من مجموعة بغرض الإنابة عنهم لإدارة شؤون هذا النادي العظيم.

بتوسيع ماعون المشاركة للجميع، سنحصل على أفكار نيرة ومفيدة تسهم في تقويم حالة الاعوجاج الإداري التي نعايشها اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..