بابكر سلك
دائمًا السلوك الجمعي يكون متفلتًا جدًا.
بالذات في المجتمعات الأقل وعيًا.
برغم أنه ممكن تجد في نفس المجتمعات هذه السلوك الفردي قمة في السماحة.
ويعود ذلك إلى أن السلوك الجمعي في تلك المجتمعات يتنامى فيه السوء، وردّات الفعل العدائية.
ويكون كل ذلك بدافع التبعية لحزب أو قبيلة أو منطقة.
هذه المجتمعات الأقل وعيًا لابد أن يقودها رأس يمثل خلفه قطيع.
لا تدري لماذا تفلتت مثلاً واقتتلت.
سوى أن رأس القطيع أراد ذلك.
لا تؤمن إلا بالرأي الجمعي للقطيع.
ولا تسمع إلا رأيها فقط.
في حين أنه من المفترض أن تسمع الرأي الآخر الذي تصارعه أو ترفضه أو تعاديه.
عشان تشكّل قناعة كاملة حوله.
أو عشان قد تجد فيه جملة واحدة مفيدة تضيفها للرأي الذي تتبع.
لكن هذا لا يحصل.
عشان كدة يسعى قادة المجتمعات دوماً إلى رفع معدل الوعي عند شعوبهم حتى يجتنبوا الكثير من أسباب التعصب الزائد الذي يقود للتفلت والانقسامات والمشكلات الاجتماعية.
ويتم ذلك عن طريق رفع درجات الوعي المجتمعي الذي يشكل رأيًا جمعيًا.
هذا فيما يتعلق بالمجتمعات والتجمعات البشرية عموماً.
طيب كدي ننزل ذلك على واقع مجتمعنا الرياضي، بالذات كرة القدم.
هل قلة درجات الوعي عند الجمهور هي التي تقود لتشكيل رأي جمعي سلبي يتمثل في العداءات والاعتداءات والكوارث التي تحدث بملاعب كرة القدم وبسببها؟؟؟؟
بالتأكيد لا يمكن أن نقول ذلك وأمامنا الجمهور الإنجليزي مثلاً، والذي لا ينقصه الوعي المجتمعي.
نجده من أكثر الجماهير تعصبًا وتشنجًا وتفلتًا.
برغم الوعي المجتمعي عندهم والانضباط الأخلاقي الجمعي.
إلا أنهم في حتة الكورة دي…
ينكرون الوعي تمامًا ويأتون بتصرفات يخجل منها الحمار نفسه!
إذن رفع درجات الوعي الجماهيري لن يكون كافيًا لمحاربة التفلتات الناتجة عن تشنج مشجعي كرة القدم.
طيب الحل شنو؟
سألت الذكاء الاصطناعي قال لي: “اعفيني!”
مالك داير تدخلني مع ناس الكورة ديل في جرجرة؟
قلت له: “يا ذكاء يا اصطناعي يا أخوي… كورة الأهلي والهلال قربت، وانت عارف المشاحنات بين الناديين ديل بالذات، ونحن بنبحث في طريقة تضمن عدم تفلت الجماهير وعدم إتيانها بكوارث لا تُحمد عقباها.”
الذكاء الاصطناعي صنقع، دنقر، وعمل النقط الثلاثة البتراقصن ديك دليل إنه بكتب…
وفي الآخر قال لي: “كان عرفت الحل اتصل بي!”
طيب يا ناس، الحل وين؟؟؟؟؟
هل في إعلام البلدين؟
لكن الميديا المتشنجة قااااعدة.
طيب نلغيها؟
الكاف ما بقبل.
نغير القرعة؟
القرعة ما بتتغير.
لكني أرى الحل في القبضة الأمنية المحكمة مع نشر الوعي وحث الناس على تجنب ما يخرج عن المألوف من السلوك الرياضي.
وربنا يستر.
لكن الوعي براهو ما بحلها.
أيها الناس
“إن تنصروا الله ينصركم.”
أها، نجي لي شمارات والي الخرتوم:
كان شفت يا والينا..
رمضان اتحالى لينا..
داير يمشي يخلينا..
والله لو بي إيدينا..
كان قلنا زيدوهوا لينا!
سلك كهربا
ننساك كيف والكلب قال لو شلتوا الصبر جيبوهوا راجع… صبركم كلو نقة!