النّجم الثّاقب

المراحل السنية

د. طارق عوض سعد

“أنجُ سعد فقد هلك سعيد”

هذا هو لسان حال أبنائنا في المراحل السنية..
فبعد أن كان المريخ قبلةً لأشواق صغار السودان، أصبحنا نقتات على فتات الآخرين.

كلما حاولنا الصمت على تصرفات “النميريون” امتثالًا لحُبّنا العميق للمريخ، تأبى هذه العقول الفارغة إلا أن تعبث بهدنة الحب الكبير.

نبتٌ شيطاني لا نعرف من أين جاءنا، أقحم مؤسسته الخاصة في تشليع درر الغد السعيد لمصلحته الشخصية.

تسلمنا برداءة المستوى مع سوليناس، مرورًا بالفقر الفني الذي تعانيه موائد اللاعبين، وظننا أن ما يحدث ليس إلا قصورًا إداريًا ناتجًا عن حداثة التجربة، ويمكن تلافيه بالمزيد من التشاور والثبات والاستقرار.

لكن أن يظهر آفة الفساد، فهذا ما لا يمكن السكوت عليه!

المريخ ليس سوقًا للنخاسة!
احتدام الخلاف داخل المراحل السنية شأنٌ محمودٌ ومحل تقديرنا، لأنه يصبّ في تجويد القيم العليا للقطاع، لكن من العبث إدخال أطراف خارجية في شؤونه.

لكن أن يتفاقم الفساد إلى حدّ يزكم الأنوف، وأن يتلاعب فاسدٌ أشر بمقدرات النادي، فهذا ما لن يمر مرور الكرام… سنضرب عليه بيدٍ من حديد.

وإلى أن تشتعل نار المحاسبة، ننتظر ردة فعل المجلس لبتر كل فاسد يعبث بصغارنا كيفما شاءت مصالحه الشخصية.

وإلا… الطوفان أو الطوفان!

رحيل الأوفياء وبقاء الفاسدين
الأستاذ بابكر عجيل من خيرة شباب المريخ الذين سهروا الليالي الطوال لأجل رفعة النادي، ساهم بماله ووقته وجهده حين هرب الكثيرون أثناء أزمات السنين العجاف.

تقديمه استقالته في هذا التوقيت، هو بمثابة وصول السيل إلى الزُبى.

عجيل كان نافورةً ترشّ بالغيمات على دنيا الصغار… رجلٌ ظليلٌ جدًا، وابتعاده عن القطاع خسارة فادحة.

ومن العجب أن يذهب الطاهر عجيل… ويبقى الفاسد!

دنيا!

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..