أبو جبل قصد الإضرار بالمريخ باستلامه تفويضًا لمندوب سوداكال.
شداد أراد إبعاد صوت المريخ من الانتخابات.
حاوره: محمد الطيب كبّور.
* الأستاذ حيدر التوم المحامي غنيٌ عن التعريف، وهو مع كونه محامٍ ضليع فهو أيضًا رياضي مطبوع وملمٌ بالقوانين الرياضية وله إسهاماته في الحراك الرياضي، وهو قريبٌ من كل الأحداث الرياضية، كما إنه عمل في الدائرة القانونية لنادي المريخ، فضلًا عن إنه لايخاف في الحق لومة لائم، لذا كان لابد من الجلوس إليه والاستماع إلى إفاداته، بخصوص مشاركة نادي المريخ في انتخابات اتحاد الكرة المنتظرة في 13 نوفمبر المُقبل، وفي محاولات اتحاد الكرة لإبعاد نادي المريخ عن السباق الانتخابي المُرتقب بحجة وجود مندوبين للمريخ، رغم أن الاتحاد نفسه قد اعتمد المجلس الذي يقوده السيد حازم مصطفى وحظر التعامل مع آدم سوداكال ومجلسه، وفي المساحة التالية نقرأ معكم إفادات مولانا حيدر التوم، بشأن مشاركة المريخ في انتخابات اتحاد الكرة.
* ابتدر الأستاذ حيدر التوم حديثه، موضحًا بأن استلام الأمين العام للاتحاد لمذكرة تحتوي على تفويض جديد “لأحدهم”، لكي يمثل المريخ في الانتخابات القادمة للاتحاد، هو تصرف المقصود منه الإضرار بالمريخ باستبعاده من العملية الانتخابية.
* وواصل مولانا التوم بأن هذا التصرف يعنير خطأ إداري من الأمين العام، الذي استلم مذكرة تفويض المجلس الشرعي، ثم عاد واستلم مرة أخرى مذكرة سوداكال.
والخطأ هنا هو خطأ “الأمين العام”، وهو يصنف كخطأ شخصي وليس خطأ مِرفقي.
* وأكمل الأستاذ حيدر بأن الخطأ المِرفقي يتوفر، إذا كانت الإدارة ككيان تقف وراء ذلك الخطأ وهذا بالطبع مالم يحدث!
* وأضاف مولانا قائلًا أن اللجنة الثلاثية سبق وأن أوقفت آدم سوداكال، وأخطرت جميع المعنيين بأن التعامل سيتم فقط مع المجلس الشرعي للمريخ.
* وقد أصدر الأمين العام بهذا الصدد مذكرة تحمل توقيعه الشخصي وعممها إلى كل من يهمه الأمر.
* وأكمل مولانا حيدر حديثه مستغربًا عودة الأمين العام واستلامه مذكرة بالتفويض من ذات الشخص الذي كتب بشأنه مذكرةً إدارية؟ حيث نشرت الصحف والمواقع حينها خبرًا على لسانه جاء فيه: “تتوه عدم تعامل الاتحاد مع السيد آدم سوداكال، وأن الاتحاد سيتعامل مع المجلس المنتخب فقط”.
* أليس هذا واضحًا بما فيه الكفاية؟
* وواصل مولانا حيدر مُتسائلًا إذن لماذا عاد الأمين العام واستلم تفويضًا؟ ولماذا دفع بذلك التفويض إلى لجنة الانتخابات؟
* وأضاف الأستاذ حيدر أنه هذا الخطأ يصنف كخطأ شخصي فهو ليس بخطأ مِرفق.
ووضّح مولانا أن الفرق بينهما فالخطأ الشخصي هو ما يعرفه الفقة الإداري بأنه: “الخطأ الذي يرتكبه الموظف أثناء مباشرة نشاطه الوظيفي بهدف تحقيق منفعة ذاتية، أو بدافع كراهية أحدهم أو انتقامًا منه، لذا فإن الخطأ الشخصي يتحمل مسؤوليته الموظف نفسه ولا صلة للإدارة به.
* وواصل قائلًا ولكن البعض يتسائل عن الفائدة التي قد تعود على الأمين العام للاتحاد من هكذا تصرُّف؟ وفي الواقع هذا بالضبط ما يجب أن يُسأل عنه الأمين العام شخصيًا، لماذا دفع بذلك بالتفويض المُقدم ممن لا صفة له نحو لجنة الانتخابات؟
* بعدها وجه الأستاذ حيدر سؤالًا مباشرًا للأمين العام لاتحاد الكرة حيث قال: “لماذا أيها الأمين تُخالف المذكرة الممهورة بتوقيعك والتي حظرت فيها التعامل مع سوداكال؟ والتي كنت تحث فيها المعنيين على التعامل فقط مع المجلس المُنتخب؟”.
* وواصل التوم تساؤلاته قائلًا: “آخر قرار صادر عن لجنة الإستئنافات، جاء موافقًا لما قررته اللجنة الثلاثية بإيقاف التعامل مع سوداكال وهو ما ألغى قرار لجنة الانضباط، وأنت تعلم أن قرار لجنة الاستئناف لاتجوز مخالفته ولا نقضه إلا بواسطة محكمة التحكيم الرياضي كأس، فلماذا حدث ما حدث؟”.
* وأكمل مولانا حيدر بأن هناك الكثير من الأسئلة يمكن أن يتم توجيهها للأمين العام، لكن أغلب الظن إنه استلم ذلك التفويض بناءً على تعليماتٍ مُباشرة من كمال شداد.
* بلهجة لاتخلو من الحسرة قال مولانا حيدر، فاليعذرني كمال شداد إن ذكرت اسمه مجردًا من الألقاب، فالألقاب نحتفظ بها لمن يحترم الناس ويحترم مؤسسة الاتحاد وأعضاء مجلسه، بل ويحترم المنظومة الرياضية بشكلٍ عام ويحترم المريخ بشكلٍ خاص.
* هذه “الاحترامات” للأسف غير متوفرة لمن يسعى لتصغير اتحاده ومجلسه نكاية في المريخ، من أجل عَرضٍ زائل لن يدوم للأبد وهو الانتخابات!
* ووضّح مولانا التوم أنّه يكن يرجم بالغيب بقوله أن الأمين العام تلقى تعليمات من كمال شداد، فهناك عدد من التجارب السابقة التي تخص المريخ، التي ذكر فيها الأمين العام أنه تلقّى تعليمات مباشرة من كمال شداد!
* وواصل مولانا حيدر حديثه قائلًا: “كنت قد كتبت وتحدثت كثيرًا عن فقر الاتحاد تشريعيًا، الذي ما زال ينقصه الكثير من اللجان والأجهزة، ففي حال وجود لجنة كلجنة الحوكمة مثلًا لاستطاعت أن تتعامل مع تصرف الأمين العام للاتحاد بالطريقة الصحيحة، وكذلك مع وجود لجنة كلجنة الأخلاقيات بما لها من أدوار قانونية معتبرة يجعلها قادرة على مكافحة الرشوة أو تلك الممارسات التي تعود بالمنفعة الشخصية في معرض الخدمة العامة”.
ووضّح مولانا حيدر مهام تلك اللجان بقوله: “نحن نفتقد كل هذه الأدوار، لكننا لا نزال نثق في عدالة أمين لجنة الانتخابات الدكتور كمال الأمين، الذي يتعيّن عليه إرجاع الأمر للأمين العام، كما عليه المطالبة بالأسانيد اللازمة حتى يتم اعتماد تفويض سوداكال”.
* فبموجب المادة 85 من النظام الأساسي للإتحاد للعام 2017، فالأعضاء الذين قاموا بتوفيق أوضاعهم هم الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات، علاوة على أن الكشف المبدئي صدر بالفعل متضمنًا اسم المريخ، فالمريخ قد وفق أوضاعه بناءً على جمعية 4 سبتمبر المُنصرم، وجميع ذلك موجودٌ ومُثبَت في أضابير الاتحاد.
* ووصف التوم تلك الآراء التي يطلقها كمال شداد، بأنها مجرد آراء تعبر عن مكنوناته الشخصية، وهو أمرٌ يعلمه الجميع.
* ختم مولانا حيدر افاداته لمنصة “الصفوة”، مطالبًا بالأسانيد القيانونية التي جعلت الأمين العام يقبل ذلك التفويض، حيث قال: “هذا أقل ما نتوقعه من القانوني الدكتور كمال الأمين، الذي عليه أن يتّصف بالصفة المُلزِمة لأي قانوني وهي صفة العدالة”.