وسط الرياح

في زمن قل فيه الوفاء!

صقور الجديان.. أبطال السودان!أبو بكر الطيب

قدم الرئيس السابق لنادي المريخ العظيم، القنصل حازم، مبادرة نبيلة تجسد أسمى معاني العطاء والوفاء، وذلك بتكفله بعلاج نجم المريخ أمير دامر في ظروفه الصحية الصعبة. إنه عمل إنساني ورسالة واضحة لأولئك الذين يتاجرون بمفاهيم الشرعية الزائفة.

أين كانت “شرعيتهم” المزعومة عندما كان نجومنا يعانون في صمت؟ أين كانت مبادراتهم عندما كان العطاء والتضحية في أمسّ الحاجة إليها؟ لقد أثبت حازم مصطفى أن الوفاء ليس شعارًا يُرفع، بل فعل يُترجم على أرض الواقع.

إن ما يعتبره البعض “متاجرة” هو — في نظرنا — قمة الوفاء لأهل العطاء. حازم مصطفى لم ينتظر لقبًا أو منصبًا ليقدم الدعم لنجوم المريخ، وليس في حاجة حتى يظهر نفسه، بل تحرك بدافع الحب والانتماء، وهذا ما يُحسب له لا عليه. إنه حب مطلق لكل من ينتمي لهذا الكيان العظيم.

لندع الأفعال تتحدث، ولنترك التاريخ يسجل من كان سندًا لنجومنا في أوقات الشدة. ليكن حازم مصطفى قدوة لكل من يحمل في قلبه ذرة وفاء لهذا النادي العظيم.

دعونا نرفع صوتنا عاليًا ونسجل صوت شكر لحازم مصطفى على مبادرته النبيلة.

الوفاء ليس شعارًا، وإنما عمل نراه في أرض الواقع. أروني ماذا قدم الرئيس “الشرعي” من مبادرات تستحق الشكر والتقدير حتى نشيد بها وتكون له شاهدًا على حبه لهذا الكيان.

إن الذين يستنكرون هذا الموقف النبيل قد أساءوا لرئيسهم قبل الإساءة لغيره، لأن ما قام به القنصل حازم كان واجبًا لمن يدعي الشرعية التي لم نجدها إلاّ على صفحات التواصل الاجتماعي. فهم الذين يقولون ولا يفعلون.

وأهلك العرب قالوا: “إن الرجال فنجحها في فعلها لا في الكلام.”

معًا، سنبني مريخًا قويًا شامخًا، مريخ الوفاء والعطاء.

والله المستعان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..