النّجم الثّاقب

المراحل السنية وثمة اعتذار 2



د. طارق عوض سعد

مدرسة المريخ الوارفة الظلال والسلال.. ليست محض عطر وضواع في أرجاء الفضاءات النقية فحسب..

النثر الشائع في شذى الثنايا المحبة للنجم وهي في خضم فيوض محباتها لبذل المزيد من الفوح العنبر..

تؤزنا أزًا لنتجمل حتف انف النفس من تنفس جليل هذه السجايا العطرات..

أولى هذه المجدليات ثقافة الاعتذار التي ما أنفك خاطر المريخي السمح يبذله عن طيب وجد وحب لاخيه المريخي.

بالأمس استعرضت بعض الأزمات التي تعتور أضابير المراحل السنية.

وإن ثمة فساد يستشري في دولاب العمل حتى أصبح القطاع طاردًا

وقصدت فيما قصدت أن أس المشكل هو الأخ الاستاذ الكوتش أحمد عابدين..

عليه وقبل أن يجف مداد الأمس ولربما لصلاح الأخ أحمد عابدين..

استقبلت هاتف من خارج أسوار الوطن لعملاق وهرم مريخي محل اتفاق كل الأسرة المريخية..

هاتفني الرجل بفقه المحب حينما يريد أن يغزل موجبات الاحترام والود المقرون بالنقد..

هكذا افترع حديثه.. ثم اسهب في تفريد صورة الأخ الكوتش القدير أحمد عابدين..

رجل مال وأعمال ناجح جدًا من أسرة ذات جاه مال وأدب أخلاق.. جرفته كرة القدم بحبها منذ الصغر

لعب لنادي بري العريق وشباب ناصر ثم اجتهد علي نفسه كثيرًا حتى أصبح مدربًا لفريق المغتربين وصعد به للدرجة الثانية حتى وصل به المجد إلى مصاف الطاقم الفني لمنتخب الناشئين..

الظاهرة أواب عنتر.. ووهيب الرهيب

هم من مرمي حدق هذا الجندي المجهول الكوتش أحمد عابدين.. لم يكتفي بتقديم الأطباق الذهبية

بل الرجل دفع من حر ماله حتى يتسنى للنجم التجمل والاغتساق..

أحمد عابدين ليس متسلقًا كم ذل اللسان.. لعب لأعرق فرق الخرطوم وتدرج في تبعات سلم كتاب الكره حتى صار عارفًا بها..

لا علاقة له بالأكاديمية المزعزمه.. هو مجرد كادر تقني
ليس طمعًا في أجر.. فالرجل لديه من المال ما يؤهله لإنشاء عدد من الأكاديميات..

لربما لضيق زمنه معطوفًا على خواص أشغاله واتفاقًا على تضارب الخاص والعام.. أصر أن يبذل خبراته في جب مضمار الآخرين اتكالًا على هوي نفسه الأبية المتجذرة في حب كرة القدم وإيغالها المحمود فيه..

ولو سلمنا جدلًا أن ثمة تضاد حدث فيما يلي تسجيل بعض اللاعبين لمصلحة المريخ من ذات الأكاديمية..

ما الغضاضة في أن يستفيد المريخ لطالما أن الأمر قد تم وفق الأسس والمعايير الفنية التي تشبه ثفافة وروعة المريخ..

غدرت المليشيا بالخرطوم اضطر الرجل بالرحيل بكامل أعماله التجارية كعادة أهل السودان لقاهرة المعز واستعان به المريخ هناك لعلم الأقربين أن الرجل خبرة ومال وعلم وحب.. وقد كان، هل من عيب، من أسف أن الرجل لربما يغادر القاهرة مهاجرًا كشان العصافير الجميلة إلى كندا..

ولكن.. وقبل رحيله.. أسوق له مجددًا أسمى آيات الاعتذار المحفوف بود المريخي للمريخي حين تقف الأنجم السماهر بينهما عبير يضوع مساحات الاعتذار بالابتسام والتصدق وبعض نقرات الاصابع الملهمة لمحبات الموسيقى بغية لهف انتظار قطار السماح..

وين ما كنت يا أحمد.. سامحني غلطان بعتذر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..