الطريق للمونديال عبر السنغال!
محمد الطيب كبّور
منتخبنا الوطني اليوم في أهم نزال أمام أعتى منتخبات إفريقيا، في صراع كبير للبحث عن بطاقة الصعود إلى كأس العالم، الحلم والأمنية التي ظلت بعيدة المنال، إلى أن أعاد هذا الجيل الآمال تحت قيادة المدير الفني الغاني كواسي أبياه، الرجل الذي ظل يعمل بجد واجتهاد من أجل تحقيق حلمنا بالتواجد في كأس العالم.
وجهد الاتحاد العام يجب أن يُذكر عندما يكون الحديث عن المنتخب الوطني، لأن ما تحقق ويتحقق هو عمل متكامل، فيه شق إداري مهّد الطريق أمام فرسان السودان للظهور المميز في كل البطولات، التي سطّر فيها منتخبنا ملاحم قوية جعلته يجتاز منافسيه ويحجز مكانه في كأس الأمم الإفريقية “كان”، ثم واصل التميز بحسم أمر بطولة الأمم الإفريقية للمحليين “شان” في إنجاز كبير، والآن في انتظار الحدث الأكبر بإعلان التأهل للمونديال.
كل الجهود، إدارةً وجهازًا فنيًا والتزام اللاعبين، أنتجت لنا هذا الفرح الكبير، والذي نأمل أن يتواصل اليوم أمام أسود التيرانغا، وقطع سلسلة تفوقهم بلا هزيمة في عشرين مباراة متتالية، تأكيدًا على أنهم فعلًا أقوى منتخبات القارة السمراء، ولكن بعزيمة ورغبة لاعبينا، بإذن الله يتحقق المُرتجى، ويُحطم صقور الجديان سلسلة السنغال.
أسماء كبيرة قادمة من أكبر الدوريات الأوروبية، مقابل فرسان سلاحهم الرغبة الأكيدة في كتابة التاريخ الحديث للكرة السودانية بأحرف التميّز والإبداع والإنجاز. وكرة القدم عطاء في الملعب، جهد يُبذل ليس له علاقة بمن تكون، وتسعون دقيقة هي عمر هذا الامتحان، وبإذن الله يُنجزه فرسان السودان.
أكثر وضوحًا
الجالية السودانية في ليبيا أنجزت عملًا كبيرًا جدًا، وجهزت الباصات لنقل الجماهير السودانية، ونتمنى أن يكون التشجيع داويًا ليُلهب الحماس في لاعبينا، ويكون دافعًا ومحفزًا لهم لتقديم أفضل ما عندهم.
تذكّرت بلة جابر عندما قال في أحد اللقاءات مع الملك فيصل العجب تعليقًا على ابن عبيدي بيليه، عندما قال: “لو إنت ود عبيدي بيليه، أنا ود جابر”، واليوم لاعبونا أبناء السودان، وعليهم أن يتذكّروا أنهم في مهمة كبيرة لإسعاد كل السودان. وكل الاحترام لمنتخب السنغال دون رهبة أو خوف، فنحن السودان، صقور الجديان.
الخيارات شأن فني خاص بالتقني، المدير الفني لمنتخبنا، الغاني كواسي أبياه، وهو وحده القادر على توظيف الفرسان وفق خطته التي رسمها لهذا النزال الكبير، والذي يمثل تحدّيًا خاصًا بالنسبة للغاني أبياه لمواصلة مشوار تميّزه مع صقور الجديان، ولحجز مكان في المونديال لأول مرة للسودان.
ملعب شهداء بنينا، نأمل في رؤيته مُزدانًا بأعلام السودان ترفرف في كل جنباته، وهدير الجمهور السوداني يهزّ الملعب وعدًا وتمنّيًا بالنصر إن شاء الله. كل أناشيد النصر والفرح نريدها حاضرة، دافعًا ومحفزًا لفرسان السودان. ونحن جند الله، جند الوطن.
مجرد سؤال
نعم، مهمة صعبة،
لكن هل هي مستحيلة؟؟