الكتوف اتلاحقت
معاوية الجاك
* في السابق وحينما يواجه منتخبنا الوطني خصومًا بحجم السنغال، لا يتوقف احد منتظرًا لنتيجة إيجابية، بل يكون محور الحديث عن الخروج بأقل الخسائر، ونظل نردد العبارة الشهيرة والملازمة في مثل هذه المواقف وهي: “نسأل الله التخفيف”.
* وكلنا يدخل المباريات التي يكون طرفها أحد منتخبات كبار القارة لنستمتع برؤية كبار النجوم ممن ينشطون في الدوريات الأوربية، أما أن يحقق منتخبنا نتيجة إيجابية فليست في الحسابات اطلاقًا، ولذلك ندخل المباريات بأعصاب عادية جدًا “تلاجة” بعيدًا عن الانفعال و”الرجفة”.
* رويدًا رويدًا والحمد والشكر لله بدأت منتخباتنا في التقدم خطوة في الاتجاه الصحيح، وتحسُس طريقها وتثبيت اقدامها أمام الكبار، وظهرت بدايات الثبات وتحقيق النتائج الطيبة في الظهور للعلن.
* وصلنا مرحلة التعافي وانتظار نتائج جيدة، ثم وصلنا مرحلة “الزعل” من النتائج أمام الكبار، فلو تعثر منتخبنا بالتعادل أمام أعتى المنتخبات تقوم الدنيا وما تقعد، الحمد والشكر لله من قبل ومن بعد.
* ولعل هذا الطموح شكل مصدرًا للثقة في دواخل نجوم منتخبنا.
* وهذه الثقة لنجومنا بالثبات وعدم الخوف أمام كبار القارة في الدوريات الأوربية اكتسبوها بعد “شُغل على نفسِهم” وخبراتهم الكبيرة مع المريخ والهلال خلال التنافس الإفريقي.
* جزئية ثبات وثقة نجومنا في أنفسهم من أسرار الشغل.
* الاهتمام النوعي من الاتحاد السوداني لكرة القدم بالمنتخب من أسرار الشغل وهذا موضوع سنعود إليه بصورة منفصلة.
* ما يمكن قوله في هذا المقام أن “الكتوف اتلاحقت” أصبحنا نمتلك لعيبة نزعل منهم حينما يتعادلون مع أبطال القارة الإفريقية، وأحد ممثليها في كأس العالم، الحمد والشكر لله وذلك الفضل من الله.
* المهم نقول أن نتيجة التعادل السلبي لمنتخبنا أمام السنغال أغضبت الكثيرين.
* مقارنة بالفرص المهدرة كان يمكن لمنتخبنا الوطني الفوز على منتخب السنغال بكل سهولة لولا سوء الطالع.
* فرص منتخبنا كانت صريحة ومضمونة وفي مواجهة مرمى السنغال، وهذه الفرص الريحة تكشف أن نجوم منتخبنا تعاملوا مع المباراة بهدوء بعيدًا عن الخوف والارتباك.
* وهذا الهدوء لم يكن موجودًا من قبل.
* اليوم يواجه صقور الجديان أحبابنا وأشقائنا في الجنوب الحبيب أو النجم الساطع كما يطلق عليه الجنوبيون.
* وننتظر من نجومنا التعامل مع المباراة بذات هدوء وطريقة تعاملهم مع مباراة السنغال
* نقول لرفاق رمضان ادخلوها بهدوء، متِّعوا روحكم أول وبعدها متعونا نحنا.
* الفوز يؤمِْن المحافظة على الصدارة.
* سننتظركم عند الموعد.
* بالتوفيق للصقور.