أخطاء إدارية وفنية أعاقت تقدم كرة القدم السودانية

أخطاء إدارية وفنية أعاقت تقدم كرة القدم السودانية
الصّفوة _ تقرير
تعادل منتخبنا الوطني المخيب للآمال بالأمس أمام جنوب السودان في الزمن القاتل، أفقد “صقور الجديان” الصدارة بتراجعه في ترتيب المجموعة خلف المتصدر منتخب الكونغو الذي بات يمتلك 13 نقطة، ثم السنغال بـ 12 نقطة، متساويًا مع السودان بذات عدد النقاط، وبالتالي أمل السودان في الصعود من المجموعة أصبح صعبًا للغاية.
تعدد الأخطاء
خطأ أبوعشرين ليس وحده الذي ضيّق فرص السودان، إذ سبقه خطأ اختياره من الأساس ليكون في قائمة المباراة، وهو الحارس الذي لم يعد يمتلك الثقة في نفسه، وأخطاؤه أكثر من أن تُحصى، لهذا فإن الدفع به احتياطيًا يعد خطأً فنيًا يتحمله كواسي أبياه، في وجود عناصر جاهزة أكثر منه، وكذلك إدارة بعثة المنتخب في ليبيا تتحمل جزءًا من الخطأ عندما أهملت استقبال بعثة منتخب جنوب السودان، وعكرت الأجواء بين المنتخبين، ومنحت منتخب جنوب السودان دافعًا ومحفزًا للعب بقوة أكبر للرد على التجاهل الذي وجدوه في المطار والمعاناة التي عاشوها في مطار بنغازي، والتي دعتهم لتقديم شكوى ضد المسؤولين السودانيين.
الفرصة قائمة ولكن
أنجز صقور الجديان الصعب في مشوار التأهل للمونديال وأحيوا الآمال، ولهذا فإن السقوط في مباراة الأمس نتيجة أخطاء إدارية وفنية أعاق تقدم كرة القدم السودانية التي صنعت المجد وأعادت الأنظار إليها من جديد، بتقديم شكل مختلف ومغاير للكرة السودانية، مما جعله حديث الخبراء والمحللين، والآن، رغم الإحباط، تظل الفرصة قائمة وإن ضعفت بعد فقدان نقطتين بالأمس في الزمن الضائع، ولابد من الإيمان بالحظوظ ومواصلة الكفاح بعزيمة قوية من أجل التعويض في المباريات المقبلة.