تقارير

كثرة الأجانب في القمة تهديد للاعب الوطني

كثرة الأجانب في القمة تهديد للاعب الوطني

الصّفوة – تقرير

اعتماد قمة الكرة السودانية المريخ والهلال على عدد كبير من اللاعبين المحترفين الأجانب قلّص من فرص مشاركة اللاعب الوطني، وتضرر المنتخب الوطني المعتمد كليًا في قائمته الأساسية على لاعبي القمة من واقع مشاركاتهم الكثيرة داخليًا وخارجيًا واكتسابهم للخبرات، وهم بحسابات الجاهزية الأفضل في الساحة، لأن القمة دائمًا تضم إلى صفوفها أفضل العناصر المحلية.

حراسة المرمى خانة حساسة

أكثر خانات اللعب حساسية هي مركز حراسة المرمى، لأنها وظيفة تعتمد على لاعب واحد، والآن هذه الوظيفة يشغلها محترفون في القمة؛ المريخ يحرس مرماه التونسي علي بن رضا، وقبله النيجيري أدجو، والهلال يحرس مرماه الإيفواري عيسى فوفانا، وبالتالي لم تتوفر فرصة للبدلاء من حراس المرمى الوطنيين.
ووجود حارس جيد يعني مركز قوة للفريق، ولهذا فإن قرار فتح الاحتراف لخانة حراس المرمى في السودان ظهر أثره بصورة واضحة الآن بعدم وجود عناصر يُعتمد عليها في منتخبنا الوطني، ولولا المشاركة المستمرة لمحمد مصطفى مع ناديه عزام التنزاني لتضاعفت أزمة حراسة المرمى في المنتخب الوطني أكثر، ولهذا لابد من مراجعة قرار فتح الاحتراف لحراس المرمى في السودان.

معايير للمحترفين وشروط للتجنيس

ما زال العمل بطريقة “الكمّ” مسيطرًا في تعاقدات الأندية السودانية مع المحترفين الأجانب دون مراعاة للكيف، ولابد من وضع معايير للتعاقد مع المحترفين حتى يحققوا الإضافة المطلوبة للفريق، واعتماد أسلوب المتابعة بآلياتها المعروفة.
أما بالنسبة للتجنيس، فإنه بطريقته الحالية عبارة عن تحايل لزيادة عدد الأجانب في الفريق، ولابد من توافر شروط، منها استفادة المنتخب الوطني من اللاعب الذي سيحمل جنسية السودان ويوافق على تمثيل المنتخب الوطني.
وغير ذلك يصبح الأمر التفافًا على القانون ليس إلا.

لابد من التشديد في أمر المحترفين بتقليص عددهم حتى لا يتضرر اللاعب الوطني من سيطرة المحترفين، وبالتالي يتضرر المنتخب الوطني بعدم وجود عناصر جاهزة تمثله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..