تقصير الاتحاد
معاوية الجاك
* السؤال الذي يتيادر إلى الأذهان عقب النتيجتين غير المرضيتين لمنتخبنا الوطني الأول أمام السنغال وجنوب السودان، هو: هل قصّر الاتحاد السوداني لكرة القدم في حق المنتخب الوطني؟
* الإجابة نعم، وهذا التقصير تمثّل في عدم الوفاء بمستحقات الجهاز الفني الأجنبي والمحلي فيما يتعلق بالمرتبات لشهور طويلة.
* الاتحاد اجتهد في أن يفي بمستحقات أبياه وطاقمه المعاون وقابل رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وتلك الخطوة جيدة تحسب للإخوة في الاتحاد ولكن المشكلة أن ذلك اللقاء بمدينة بورتسودان لم يُكلّل بالنجاح ووضح أن الجهاز الفني لم يتسلم مرتباته لشهور طويلة.
* الحقيقة التي نعلمها ويعلمها الآخرون من خارج الوسط الرياضي أن المجلس السيادي لم يقصِّر مع المنتخب ووفّر له طائرة خاصة نقلته من موريتانيا إلى تنزانيا لمواجهة منتخبها في تصفيات الشان ومن تنزانيا إلى توغو لمواجهة منتخبها وهناك حوافز خاصة من المجلس السيادي للمنتخب.
* عدم تسلُّم أبياه مستحقاته يعتبر تقصيرًا من الاتحاد السوداني لأنه من الواضح لم يهتم بالملف بالصورة الجادة وإلا لتم حل المشكلة عند لقاء البرهان مباشرةً، ولكن وضح أن الاتحاد لم يحسن إدارة الملف بالصورة المطلوبة.
* حتى بدون المجلس السيادي كان يمكن للاتحاد حل إشكال مستحقات الجهاز الفني الأجنبي بطرق أخرى ولا نظن أن الأخوين رئيس الاتحاد الدكتور معتصم جعفر ونائبه أسامة عطا المنان وبما يمتلك أنه من علاقات داخلية وخارجية واسعة بعاجزين عن إيجاد طريقة لمعالجة موضوع مرتبات أبياه ومعاَونوه.
* نعم الاتحاد لم يتسلم أموالًا تخصه طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم لتوقف للنشاط في السودان بسبب الحرب الدائرة منذ عامين ولكن الحقيقة التي يعلمها الجميع أن الاتحاد السوداني وجد تسهيلات ومساعدات خارجية كبيرة مثل الاستضافة الطويلة من الاتحاد السعودي لكرة القدم للمنتخبات السودانية طوال عامين بعد نشوب الحرب في السودان.
* وهناك دعم المجلس السيادي بتخصيص طائرة خاصة وهناك استضافة الاتحاد الموريتاني للمنتخب.
* باختصار يمكن القول إن الاتحاد السوداني لكرة القدم استغل علاقاته الخارجية أفضل ما يكون لصالح المنتخب الوطني الأول السنية ولكنه فشل في أهم الملفات وهو مستحقات الغاني كواسي ابياه وطاقمه المعاون.
* وييدو أن الإخوة في الاتحاد استغلوا صمت الغاني ولعبوا على الزمن حتى انفجر الغاني الحليم وأظهر غضبنه ورفض الحضور إلى المملكة العربية السعودية للإشراف على إعداد المنتخب لمباراتي السنغال وجنوب السودان ما لم يتسلم مستحقاته بجانب معاونيه والإخوة في الاتحاد لم ينتبهوا إلى أنهم أحرجوا أبياه مع طاقمه المعاون باستسهال منحهم مستحقاتهم.
* خلاصة ما نود الوصول إليه أن للاتحاد نصيب كبير، أو هو السبب الرئيسي في الربكة التي صاحبت إعداد منتخبنا الوطني لمواجهتي السنغال وجنوب السودان ولم يمنحهما الاهتمام المطلوب بدءًا بعدم الوفاء بمستحقات الجهاز الفني.
* نتمنى من اتحادنا العام الالتزام بحقوق الغاني وطاقمه وغيرها من الالتزامات حتى ينصلح الحال داخل صفوف المنتخب الوطني الأول.