أبو بكر الطيب
تهنئة للقوات المسلحة وعيد سعيد.
في هذه الأيام المباركة، حيث تتزامن نفحات شهر رمضان الكريم مع بشائر عيد الفطر السعيد، نتوجه بأصدق التهاني وأطيب الأمنيات إلى أبطال قواتنا المسلحة الباسلة، الذين أهدونا فرحة النصر تضاف إلى فرحة العيد.
إننا ندرك تمامًا حجم التضحيات الجسام التي يبذلونها في ساحات القتال، ونعلم أن النصر له ثمن غالٍ، فقد سالت دماء زكية، وصعدت أرواح طاهرة إلى بارئها، وترملت نساء، وتيتم أطفال، وجُرح أبطال، وفُقد آخرون.
ومع ذلك، لم نسمع منكم شكوى، ولم نر منكم تخاذلًا، بل صبرتم على الأذى وتحملتم المشاق، وسطرتم بدمائكم الزكية ملاحم بطولية ستظل خالدة في ذاكرة الوطن.
إننا إذ نهنئكم بهذه الانتصارات الباهرة، فإننا نؤكد لكم أن عطاءكم السخي في ميادين المعارك لن يُنسى، وأن تضحياتكم ستظل نبراسًا يضيء لنا طريق العزة والكرامة.
عيدكم عيدان.. فرحة النصر وفرحة العيد
لقد جاء هذا العيد بطعم مختلف، إذ امتزجت تكبيراته بفرحة النصر، وازدانت أجواؤه ببطولاتكم التي صنعت المجد لهذا الوطن. ففي كل بيت يحتفل بالعيد، هناك من يرفع يديه بالدعاء لكم، وهناك من يلهج لسانه بالشكر والتقدير لما تبذلونه من جهد في سبيل حماية الأرض والعرض.
إننا نحتفل اليوم بعيد الفطر السعيد، ولكننا لا ننسى أن بيننا رجالًا يقضون هذا العيد على الحدود وفي ساحات الشرف، حاملين السلاح، ساهرين على أمن الوطن، مضحين براحة العيد في سبيل أن ننعم نحن بالأمان. هؤلاء الأبطال يستحقون منا كل الإجلال والاحترام، فهم من جعلوا الفرح ممكنًا، وهم من حموا البسمة على وجوه أطفالنا.
رسالة امتنان ودعاء
وفي هذه المناسبة السعيدة، نتوجه إلى كل فرد من أفراد قواتنا المسلحة بأسمى آيات التقدير والامتنان، ونقول لهم: عيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير، وجعل الله أيامكم كلها أعيادًا وانتصارات.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ وطننا الغالي، وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق قواتنا المسلحة في مهمتها النبيلة في حماية الوطن وصون كرامته. كما ندعو بالرحمة للشهداء الأبرار، وبالشفاء العاجل للجرحى، وبالعودة الميمونة للمفقودين.
كل عام وأنتم درع الوطن وسيفه
أيها الأبطال، أنتم فخرنا وعزنا، أنتم صناع النصر وحماة الديار، وأنتم من زرعتم في قلوبنا الأمل بغدٍ أفضل. فليكن عيدكم هذا عيد فرح وسرور، ولتظل راياتكم خفاقة بعزيمة لا تلين.
وكل عام وأنتم بخير، وعيدكم سعيد، والنصر حليفكم دائمًا بإذن الله.
وأهلك العرب قالوا :-
يا جنودنا صانعي الفجر الجديد،
إن النصر يولد من رحم المعاناة،
وإن الأمل يزهر في أحلك الظروف،
فكونوا كالنخيل شامخين في وجه الأعداء المرتزقة المارقين،
وفي وجه الرياح راسخين،
وعن أرض العطاء مدافعين،
فأنتم فخر السودان،
وأنتم الأمل الذي ينير دروبنا،
كل عام وأنتم للوطن درعًا حصينًا.
والله المستعان.