الكوبرا “منتصر الزاكي” سليل الرومان في بوح خاص لـ”الصّفوة”: كنت بضقل بالدوم.. عشقت مدني وسكنت الخرطوم.. الهلال فاوضنى قبل المريخ

الكوبرا “منتصر الزاكي” سليل الرومان في بوح خاص لـ”الصّفوة”: كنت بضقل بالدوم.. عشقت مدني وسكنت الخرطوم.. الهلال فاوضنى قبل المريخ
حاوره: د . طارق عوض سعد
في الكورة رجل المقصات والقصات.. بره الملعب زول حكااااااااي بتاع قصص ودرامات.. أخشك وأمرقك وتبذلك كل ما عندك عشان ما تقع من شدة الضحك، كوميديان ضل الطريق إلى المستدين..
متدين، معتدل، أنيق، لبق، وإداري.. تقني.. أكاديمي.. اجتماعي
زول حارة.. أخو أخوان..
زيكو..
“منتصر الزاكي عبدالله ريحان”.. عيدك مبارك
كل سنة وأنتو طيبين، تامين، ولامين يا ناس الصّفوة..
القابلة على أمنياتكم وعبركم أهدي أجمل التهاني للشعب السوداني بحلول عيد الفطر المبارك مع غالي الأمنيات بسلام قريب وعودة للأهل والديار.
الكوبرا والنشأة
مدرسة دردق، والبيئة المدرسية الزمن داك كانت مهيأة للتعليم والإبداع لتعدد الأنشطة الثقافية والعلمية والاجتماعية والفلاحية، وبالتالي كانت المدرسة مجتمع مصغر يربي ويعلم ويخرج أفراد مؤهلين للمجتمع.
شاركت في الأنشطة الرياضية والفلاحية، والفلاحة يمكن لأني عشت بواكير صباي في المناقل.
مرحلة المتوسطة
دردق المتوسطة بحي ناصر نفس بيئة دردق الابتدائية، أقدر أقول امتداد للابتدائي.
هنا شاركت في الدورة المدرسية وظهرت موهبتي بشكل واضح.
بدلت كحارس مرمى ثم تغيرت الخانة وأطلق علي لقب عتوقة تيمنًأ بحارس المنتخب التونسي عتوقة.
في الثانوي
سجلت لفريق حي ناصر
السكن الحالي
الخرطوم، امتداد الدرجة الثالثة، مربع عشرة
كلمنا شوية عن مدني
مدني الحديث عنها.. مع أنني لست بالشخص المناسب للتحدث عن مدني.. لكن بحاول جاهدًا أجد وصف لمدني.
مدني، المدينة القرية كما أطلق عليها دائمًا، تتشبث مدني بحضارة المدن وقيم وأخلاقيات القرية والعادات والتقاليد.
اجتماعيًا، مدني متماسكة جدًا، التمازج الذي حدث لمدني وكان مشروع الجزيرة الدور الأكبر لذلك،
خلق منها مجتمع متسامح، متصالح، مسالم.
تمازج هذه الثقافات المختلفة هو ما يميز مدني ثقافيًا، سياسيًا، وفنيًا.
مدني، مجتمع مصغر للسودان، وهي معروفة للجميع بفنانيها، وسياسييها، ولاعبيها.
مدني عبارة عن مسرح وملعب ومرسم، مدني، مهما تحدثت عنها، أجدني مقصر في وصفها.. هي محراب آداب ودنيا.
ليه ناس مدني ديل دون مدن السودان مركزين على الكفر والوتر؟
مسألة أنو مدني تشتهر بالكفر والوتر، زي ما ذكرت، تمازج الثقافات والقبائل، والبيئة المشجعة والداعمة للفنون والتسامح، خلقت إنسان مميز، فنان.
مدني فيها عدد مهول من لاعبي كرة القدم، إضافة للأنشطة الرياضية الأخرى،
منتشرة في كل القرى والفرقان.
إنسان مدني زول فنان، سياسي، مثقف.
انتشار الأندية في مدني جعل منها مدينة ذات حراك دائم.
ده السر في أنها مدينة غير.
وفعلاً هي كفر ووتر، سياسة، وثقافة.
بمناسبة الوتر.. حصل غنيت؟
بالتأكيد غنيت وإلا ما كنت أكون “مدني”.
بدندن لمعظم الفنانين، وفي الجلسات الخاصة وفي المنزل.
الغناء والرياضة توأم، بفتكر أنو الأذن الموسيقية هي جزء من الفن بصورة عامة، والرياضة بشكل خاص، من يمتلك أذن موسيقية تساعد في التوافق الذهني والعضلي.
فنان مدناوي وآخر خرطومي بحبهم منتصر؟
مدني شبعانة فنانين، الكاشف، المساح، ومرورًا بالباشكاتب محمد الأمين، وعبدالعزيز المبارك، وأبو عركي، ومحمد سلام، ياما أثروا الساحة الفنية بالكثير من الأغاني الخالدة.
ما عندي فنان بعينه؟
أنا زول سميع جدًا، أستمع لكل الفنانين السودانيين.
من الخرطوم، كل فنانين الخرطوم عبارة عن تمازج لمجمل مدن السودان، أستمع لهم جميعًا.
قبل الاتحاد كنت بتلعب وين؟
لعبت في روابط الناشئين، فريق ناصر، ومنها طوالي الاتحاد.
لم أتدرج في الثانية والتالثة، وكنت أصغر لاعب في الاتحاد.
وأتشرف أني زاملت الفاضل سانتو عقب عودته من الإمارات، نادي النصر في العام 84.
ليه سموكم “الرومان”؟
أطلق لقب “الرومان” للقوة الجسمانية التي كان يتمتع بها لاعبو الاتحاد.
غالبية اللاعبين كانوا من الأقباط الذين يشبهون الرومان في أجسامهم القوية، وكذلك للحماس الزائد.
مدافع كنت بتلاوز منو؟
في مسيرتي، مسألة الملازمة حسب ما فهمت، ما كان في خوف بقدر ما كان في احترام وتقدير لبعض المدافعين، تجد صعوبة في تخطيهم، أخطائهم قليلة، فرص التسجيل في وجودهم ضيقة جدًا.
إلا تترصد لهم الأخطاء، وده طبعًا بيحتاج منك مجهود بدني كبير جدًا.
مثال لذلك الكابتن طارق أحمد آدم، كان من المدافعين المميزين جدًا، وكابتن الجقر، كابتن مجدي كسلا،وكابتن ياسر الحاج كنت بعمل ليهم حساب.
لاعب من جيلكم بتفتكر إنو كان ممكن ينتقل للقمة؟
في جيلنا، أنا كنت في أدنى القمة، ولكن اللعب في القمة فيه جانب من التوفيق والحظ.
لأنو زاملت لاعبين مؤهلين وكان بوسعهم ليس اللعب للقمة فحسب، بل حتى الاحتراف خارج القطر.
كثيرين صعب حصرهم، والدليل الحشد الكبير للاعبي مدني بالعاصمة.
نادي عالمي
ريال مدريد.
مدرب كان ليه أثر في مسيرتك؟
منو الاكتشفك يا زيكو؟
الكوتش هاشم ود الخليفة، وبالصدفة، أنا كنت ماشي المدرسة وكنت بلعب بدومة، بضقل بيها وبعمل كنترول بالدومة، شافني طوالي قال ده مشروع لاعب، وقد كان.
أول عيد خارج مدني
كان مع منتخب مدني للناشئين، سافرنا لمدينة كسلا، الكوتش بكري دياب في روابط الناشئين،
والمرحوم ياسر بخيت، الخبير سعد الطيب.
حصل فاوضك الهلال؟
نعم، وقبل المريخ عن طريقه قطبه ود ملاح.. ولم تكتمل المفاوضات.
هدف عالق بذاكرتك؟
كل أهدافي محل احتفائي، تمامًا كأبنائي.
صقل الموهبة بالعلم، إلى أي حد ساعدت الحتة دي زيكو في مشوارك الرياضي؟
بالتأكيد، الدراسة بتساعد في توسع الآفاق والمدارك وحل المشاكل، خاصة أنا درست في نفس المجال الرياضي، بالتالي استفدت جدًا من دراستي في صقل إنتاجي الرياضي.
حتى لو كان المجال مختلف، بتساعدك كتير في فتح المدارك والآفاق والثقافة.
دربت كم فريق يا زيكو؟
بديت مشوار التدريب مع اللاماب، شباب ناصر، نادي ود هاشم سنار، ومرة ثانية شباب ناصر، ثم مريخ القضارف والأهلي، ولكن للأسف لظروف خاصة توقفت عن التدريب.
نسأل الله التوفيق وأعود للتدريب مرة تانية.
نادي كان بلعب بندية مع الاتحاد؟
أندية مدني كلها كانت قوية، مافي نادي معين.
قوة الأندية جاءت إنه كل الأندية فرق أحياء، زي حي بلاقي حي.
ولك أن تتخيل..
مباراة قدمت زيكو للجمهور؟
الاتحاد أولًا، المريخ ثانيًا.
مع الاتحاد ضد الشعلة رفاعه في كأس السودان، وأخرى ضد هلال نيالا التي اتلعبت في مدينة الأبيض.
في المريخ كان ضد العباسية في شهر رمضان وسجلت فيها هدف، وأخرى أمام الهلال في الدوري ولعبت فيها باك شمال.
أمنياتك الخاصة؟
توفيق أبنائي في مشوار دراستهم، وللسودان الأمن والسلام، ورياضيًا تأهل منتخبنا لنهائيات كأس العالم.
الشهرة؟
أنا اشتهرت مبكرًا في نادي ناصر.
مشكلة الشهرة إنك بتكون مراقب في تصرفاتك.
قبلها كنت حر، بعدها أصبحت أحاسب جدًا في تصرفاتي والالتزام.
لو رجع بيك الزمن وراء، كنت تكون شنو؟
مهندس.
بحب الهندسة جدًا، الزراعية تحديدًا.
مباراة كنتو الأفضل وخسرتوها؟
ضد فيلا في الكونفدرالية.
الحرب والعبر والدروس؟
الناس تعبت، ورب ضارة نافعة.. في كتير من العبر والدروس اتعلمناها في الحرب.
محتاجين لمصالحة اجتماعية شاملة، الأحزاب يقع عليها العبء الأكبر في إعادة تشكيل الأمة.
الحرب علمتنا ضرورة التواصل مع الناس والعيش بأبسط الحاجيات.
ميزت لينا الخبيث من الطيب وأظهرت لينا المعادن الحقيقية للناس من العامة وأقرب الأقربين.
أقدر أقول إن الحرب أعادت صياغة الإنسان السوداني.
شكرًا “الكوبرا” سعدنا بيك كتير..
أنا الأسعد، وتحياتي عبركم للشعب السوداني مع غالي الأمنيات بعودتنا إلى ديارنا وأماننا مع نفحات وبشريات انتصارات قواتنا المسلحة.