النمير.. الفرصة الأخيرة قبل وقوع الفأس على رأس المريخ!! (1)

النمير.. الفرصة الأخيرة قبل وقوع الفأس على رأس المريخ!! (1)
الصّفوة – تقرير
وصل أغلب عشاق الأحمر الوهاج إلى قناعة أن المريخ لا يسير في الطريق الصحيح، وأن البناء لم يكن على رؤية وأسس سليمة. لم تأتِ هذه القناعة من فراغ، بل من واقع أداء ونتائج الفريق في الدوري الموريتاني، التي ظلت تمضي من سيئ إلى أسوأ، لدرجة أن المريخ خسر أمام لكصر صاحب المركز الرابع عشر، والذي يصارع من أجل البقاء، بنتيجة 3/2 بعد أن كان متقدمًا بهدفين. ويقبع الفريق حاليًا في المركز السادس برصيد 36 نقطة من مجموع 72 نقطة بعد 24 جولة، حيث تبقت له 6 مباريات فقط حتى نهاية الدوري.
موقع الصفوة يقدم قراءة على حلقات لسلسلة أخطاء كبيرة، ويضع خارطة طريق لمحاولة إنقاذ المريخ قبل الدخول في الموسم الإفريقي المقبل بعد حوالي أربعة شهور، وحينها، بما يحدث الآن، فإن الفأس سيقع على رأس المريخاب جميعًا، وليس على رئيسه النمير ومجلس إدارته فقط.
وفي التقرير الأول، نبدأ بواقع الفريق فنيًا على مستوى العناصر وجودتها من حراسة المرمى وحتى خط الهجوم.
1/ حراسة المرمى:
استغنى المريخ عن حارس منتخب صقور الجديان، وواحد من نجوم هذا الموسم، محمد مصطفى، ببيعه إلى عزام التنزاني، ثم تعاقد مع النيجيري أوجو أورلونيكي في يوليو 2024 لعامين، لكنه استغنى عنه في يناير وتعاقد مع حارس أكبر سنًا وأقل مستوى، وهو التونسي الدولي علي الجمل، الذي أنهى النجم الساحلي تعاقده معه بالتراضي. فأصبح المريخ يعاني خللًا وضعفًا بيّنًا في حراسة المرمى بأخطاء فادحة سواء من الثنائي الوطني جرس كافي وأحمد بيتر، أم التونسي الجمل، التي كانت وما زالت صفقة التعاقد معه تثير التساؤلات. (وفي الحلقة 2 نتحدث عن المدير الرياضي المصري نادر خليل وأدواره الفنية). المريخ بحاجة في تسجيلات يونيو إلى دعم مركز حراسة المرمى، ولو بحارس وطني شرط أن يكون متميزًا.
2/ خط الدفاع:
يُعد هذا الخط من أسوأ خطوط المريخ منذ سنوات، بالأرقام ومستوى وجودة اللاعبين. وما حدث فيه محير، بالاستغناء عن كل الحرس القديم (عدا الكابتن أمير كمال، الذي كان قريبًا من المغادرة أيضًا لولا ظروف الفريق التي خدمته، وهو الأكبر سنًا في المدافعين)، ورغم ذلك يعتبر أفضل من الثلاثي الجديد مكين، وموسى الطيب، والمفاجأة الظهير الأيسر أحمد حضرة، الذي كانت مباراة نواذيبو تأكيدًا لما أُثير حول كيفية تسجيله بالأحمر.
وبملاحظة مقارنة مع الذين تم الاستغناء عنهم في الدفاع، فإن الخماسي بقيادة الدولي، وأفضل مدافع وطني حتى لحظة إصابته، مصطفى كرشوم، وصلاح نمر، وحمزة داؤود (رغم قلة مشاركاته)، وشمس الدين، والظهير الأيسر الدولي أحمد بيبو، كانوا أفضل من الثلاثي الجديد وأكثر خبرة وثباتًا. كما أن الأحمر لا يملك ظهيرًا أيمن سوى الدولي المتألق رمضان عجب، الذي يقدم موسمًا رائعًا مع صقور الجديان، بينما أداؤه مع المريخ محلك سر، وذلك سنتطرّق إليه تحليليًا في الحلقات القادمة، بإذن الله، مع ما يقدمه أيضًا الدوليان الشابان طبنجة وكانتي مع صقور الجديان مقارنةً بأدائهما مع المريخ.
فيما تعاقد المريخ مع المدافع الدولي الكونغولي كيمبامبا، ويجلسه المدرب الصربي ميتشو احتياطيًا في المباريات، ليدفع بالوطنيين، مما يثير كثيرًا من علامات الاستفهام والحيرة في ظل تواضع مردود دفاع المريخ والأخطاء القاتلة والفادحة لمدافعيه.
الخلاصة في التقرير الأول:
المريخ بحاجة ماسّة إلى تسجيلات نوعية في يونيو المقبل في خطين مهمين جدًا: حراسة المرمى، وخاصة الدفاع، لأكثر من 3 لاعبين، من بينهم أجانب في قلب الدفاع والظهير الأيسر والأيمن، مع ضرورة التخلص من عدد من الأجانب الموجودين بكشف الفريق حاليًا دون مشاركات.
وفي الجزء الثاني، بإذن الله، نناقش واقع ومستقبل خطي الوسط والهجوم.