
محمد الطيب كبّور
الحال في المريخ عمومًا لا يُسَرّ، فريق الكرة في أسوأ حالاته، حيث تلقى ثمانِ هزائم، وستة تعادلات، وحقق الفوز في عشر مباريات في الدوري الموريتاني، جامعًا 36 نقطة من مجموع 24 مباراة، وهذه الأرقام وحدها تكشف مدى السوء الذي وصل إليه المريخ الآن.
كوتة محترفين سبقتها حملة إعلامية ضخمة بالتأكيد على جودة العناصر الوافدة التي ستصنع الفارق وتعيد المريخ إلى الطريق الصحيح، ودائمًا الملعب يَكشف الحقيقة، واتضح كل شيء، واصل المريخ التوهان، وانتقل الحديث من الهمس إلى الجهر، لعل الصوت العالي يُسهم في وقف حالة التردي التي وصل إليها الفريق.
تناول ما يمرّ به المريخ من تردٍّ ليس استهدافًا لأي جهة، بقدر ما هو طرقٌ مستمر على مواضع الخلل أملًا في الإصلاح. الطبطبة ومحاولات “الدسدسة” لن تجدي نفعًا، وستفاقم حالة السوء أكثر. والبحث عن حلول يمرّ عبر الاعتراف بالمشكلة، ومحاولات التغبيش هي كالمخدّر، تزول في أي وقت، لأن الحقيقة لا يمكن حجبها أبدًا.
على الجانب الآخر، ما يُسمّى بالإعلام الموالي، يحاول إظهار الجوانب المشرقة دون الوقوف عند السلبيات رغم كثرتها، تحت ذريعة “مش وقته” و”كدا بتهدموا الكيان”، وهي عبارات محفوظة ومكررة لدرجة الملل، وهي الأكثر ضررًا للمريخ، لأنها تترك الجراح حتى تتقيّح، وليتهم اعترفوا مبكرًا قبل تفاقم الأوضاع، ليتم عمل الإسعافات اللازمة في حينها.
أكثر وضوحًا
من يُصنّفون كل منتقد بأنه معارض يظلمون المريخ، فالمحب هو الأكثر شقاءً عندما يُصيب محبوبه الضعف، ويعمل من أجل تعافي محبوبه. ولكن “المُصنّفاتية” ممن يتوهّمون أنهم حاملو صك الانتماء للمريخ، فإنهم يرون أنهم وحدهم من يحق لهم الإدلاء بآرائهم.
الأخ زاكي الدين الصادق صديق وزميل، وبيننا الكثير من المودة، ومتواصلون على الصعيد الشخصي، أما مسألة شرعية مجلس سوداكال التي هو ومجموعته يُصرّون عليها، يعلم تمامًا رأيي فيها، وأنا شاهد عصر لحقبة هم يتحدثون عنها وكأننا لم نكن جزءًا منها.
جمعية الموردة شاركتُ فيها كعضو يحمل عضوية نادي المريخ مستوفيًا كل الشروط، وكل الذين قابلتهم في جمعية الموردة أعرفهم، أغلبيتهم معرفة شخصية، على عكس ما تابعته في جمعية الاستاد المزعومة، والتي ذهبتُ إليها بحس الصحفي، وعدتُ أكثر اقتناعًا بأن نوعًا من العبث يُمارس باسم الشرعية المُفتَرَى عليها.
لهذا فإن نشر خبر عن المجلس الحالي الذي يُدير المريخ أمرٌ عادي ومهني، ولا يمكن أن نُنشر لمجموعة تتحدث عن شرعية لها أعوام لم تتمكن من إثباتها، مع إطلاق العديد من الوعود، على أنهم تسلّموا قرارات وخلال ساعات سيتسلمون النادي، ولا جديد سوى مزيد من الوعود الجديدة، مع تكرار كلمة “الشرعي” و”الشرعية”.
مجرد سؤال
ثم ماذا بعد اجتماعكم الإسفيري الطارئ ؟