النمير.. الفرصة الأخيرة قبل وقوع الفأس على رأس المريخ!! (4)

الصّفوة – تقرير

وصلت أغلبية عشاق الأحمر الوهاج إلى قناعةٍ بأن المريخ لا يسير في الطريق الصحيح، وأن البناء لم يكن على رؤية وأُسس سليمة. لم تأتِ هذه القناعة من فراغ، بل من واقع أداء ونتائج الفريق في الدوري الموريتاني، التي ظلت تمضي من سيئٍ لأسوأ، لدرجة أن المريخ خسر آخر مبارياته أمام أسنيم كانصادو صاحب المركز الثالث عشر، والذي يصارع للبقاء، بهدفٍ نظيف، ويقبع في المركز السادس برصيد 36 نقطة من مجموع 75 بعد 25 جولة، حيث تبقّت 5 مباريات لنهاية الدوري.

يُقدّم موقع الصفوة قراءةً على حلقات لسلسلة من الأخطاء الكبيرة، ويضع خارطة طريق لمحاولة إنقاذ المريخ قبل الدخول في الموسم الأفريقي المقبل بعد حوالي أربعة شهور، وحينها، بما يحدث، فإن الفأس سيقع على رأس المريخاب جميعًا، وليس على رئيسه النمير ومجلس إدارته فقط.

وفي التقارير الأولى والثانية والثالثة، حلّلنا كل خطوط الأحمر، واليوم نتحدث عن احتياجاته المهمة في يونيو المقبل، خاصة أنها ستكون الفرصة الأخيرة قبل انطلاقة البطولة الأفريقية في أغسطس لموسم 2025/2026، مع وجود حوالي 45 يومًا لانطلاقة التسجيلات الصيفية مطلع يونيو المقبل.

6 أجانب في هذه الخانات

عطفًا على ما ورد في الحلقات الثلاث السابقة، فإن المريخ يحتاج إلى ستة لاعبين أجانب: حارس مرمى، قلب دفاع، ظهير أيمن، ظهير أيسر، وجناحين أيمن وأيسر. وإذا قرر التعاقد مع خمسة أجانب فقط، فيمكن الاكتفاء بجناح واحد، شريطة أن يكونوا جميعًا متميزين ووفق دراسة ومتابعة متأنية، ليُشكّلوا مع الخماسي الأجنبي كيمبابا، كوليبالي، فاتوكون، أوبينو شيسالا، وقباني — الأجانب الذين يستحقون الاستمرار — نواة فريق متكامل.

تُعدّ معاناة الأحمر في خط الدفاع كبيرة، سواء على مستوى تواضع أغلب عناصره أو الخلل الناجم عن التكدس في خانة رأس الحربة، التي تضم 4 أجانب (قباني، سانتياغو، باندا، وجويس).

أما على صعيد الوطنيين، فنجوم مثل القائد رمضان عجب، وطبنجة، وكانتي، ومصطفى صلاح، وأسِد، وأواب عنتر، مع إضافة عناصر وطنية لا تتعدى أربعة لاعبين، من بينهم مدافع أو اثنان، يمكن أن تجعل المريخ يدخل البطولة الأفريقية أكثر جاهزيةً لبلوغ المجموعات، شريطة توفير البيئة المناسبة إداريًا وماليًا للفريق.