في السلك

المريخ وإعادة الإعمار

عدد الزيارات: 21٬005

بابكر 3

 

بابكر سلك

سبحان الله
المريخ بشبه السودان
والسودان بشبه المريخ
عشان كدة بيعشو الاتنين نفس الظروف وفي نفس الفترة
انتعش السودان ينتعش المريخ
انتكس السودان ينتكس المريخ

نادي الشعب
نفس الشبه يربط بين شعب السودان وشعب المريخ
شعب وااااااحد
الآن لغة الخطاب على مستوى الدولة تتحدث عن إعادة الإعمار،
ولغة الخطاب على مستوى دولة المريخ تتحدث عن إعادة الإعمار،
ولأننا سودانيون ومريخاب،
وجب علينا أن نحمد الله،
ثم ندلو بدلوِنا في عملية إعادة الإعمار.
وحسب وجهة نظري المتواضعة،
فإن إعادة الإعمار لا تعني نظافة شوارع وتجديد طلاء وزارات وتزيينها بالكلادن،
إعادة الإعمار يجب أن تتم بمنهجية تعود بالنفع على البلد،
عشان كدة التركيز يجب أن يكون على إعمار الريف المهمل.
التنمية الريفية بالتأكيد ستكون حلًا للكثير من إشكالياتنا التي تسببت في الهجرة من الريف إلى المدينة،
بالتأكيد إعادة الإعمار لو ركزت على إعمار الريف،
بالتأكيد ستعلن عن الهجرة العكسية من العاصمة إلى الريف،
وبالتالي ارتفاع مستوى الإنتاج الريفي وارتفاع معدل الاستقرار بالريف،
مما يؤدي إلى خلق ريف جاذب ومنتج ويوفر حياة كريمة لأهله ولوطنه.
وأكيد زول يلقى الحد الأدنى من الحياة الكريمة ومتطلباتها وخدماتها،
بالتأكيد مافي شيء يجبره على بيع المساويك وليف الحمام ومشابك الغسيل على قارعة الطريق،
بالتأكيد ما بخلي المدرسة عشان يسير وحده خلف درداقة أو يضيع صباهو ككمساري تضيع ملامح براءته مع أول فترة.
تنمية الريف هي المعنى المنشود من إعادة الإعمار،
بعد داك الشغل في العاصمة يجب أن يكون ضربة بداية لإنشاء بنيات تحتية حقيقية.
نحن عاصمة دون صرف صحي،
بل دون مصارف لتصريف مياه الخريف،
سنويا يطل علينا مسؤول مكفكف بنطلونه خائضًا موية الخريف مصرحًا بالعبارة التي أدمناها (الخريف فاجأنا)، أو قل: (فاجأني الخريف).
لليوم كهربتنا بغياباتها الكثيرة توصل لنا عبر أسلاك مشرعة بين أعمدة على قارعة الطريق،
والدنيا كلها شغالة كوابل تحت الأرض.
ونجي نقول ليك إعادة الإعمار،
إعادة إيه الجاي تقول عليه؟
الحرب دي دمرت الكثير من مكتسباتنا،
إلا البنية التحتية،
أساسًا بنيتنا التحتية كانت مدمرة،
فلم تجد الحرب شيئًا من البنية التحتية لتدمره.
وذكرتني نكتة زمان،
قالوا أمريكا أرسلت صاروخ قالت ليه امشي اضرب السودان،
قالوا الصاروخ جا السودان ورجع أمريكا،
قال ليهم مشيت لقيت في زول ضربو قبالنا.
هذه الحرب اللعينة برغم سلبياتها لها إيجابيات يجب أن نستفيد منها،
أولها نقدنا الذاتي لحالنا،
ثم إعادة تأهيل وطننا بعيدًا عن “نحنا أسسنا الاتحاد الأفريقي” و”نحنا الكيك” وووو،
والمتأمل للمريخ يجده على نفس الحال،
لا يحتاج لإعادة إعمار،
ولكنه يحتاج لإعمار حقيقي،
ويجب أن نهتم عند ذلك بتنمية الريف،
والريف في المريخ الأشبال والرديف.
أما في الفريق الكبير (إن وجد)، فالأرياف كثيرة:
الطرفين أرياف،
الصحراء البتقدل فيها الجمل أرياف،
متوسط الدفاع أرياف وضهاري وصعيد،
الوسط المدافع والوسط المهاجم الريف الربنا قالو،
أما الأجنحة فريف الريف ذاته،
وقلب الهجوم يحتاج للكثير.
نبدأ من وييين ولا وييين؟
بس المهم نبدأ صاح،
وأكيد لو بدينا صاح في إعمار الريف حانصل،
وإن طال السفر.

أيها الناس:
إن تنصروا الله ينصركم

أها
نجي لي شمارات والي الخرطوم:
كان شفت يا والينا،
الحرب دي كشفت كتير من العيوب الفينا،
لا بنية تحتية، ولا فكرة فوقية، ولا زول بفكر فينا،
عاصمة حضارية من يومها حزينة،
لا مطارها بشبه المطارات، لا شوارعها بتكفينا،
ونتفاصح نحن الذين، نحن الذين،
ونحنا زينة فوق زينا،
أكيد حانبنيهو البنحلم بيهو يا والينا،
بس نركز في الريف، بالكوريك والمسطرينة،
ده الإعمار الحقيقي يا والينا.

سلك كهربا

ننساك كيف، والكلب قال: “إعادة شنو وتعمير منو، وانتوا بطري زي الناس نتعالج فيهو ما عندكم”.

وإلى لقاء

سلك

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..