النطاس الشاعر المعز عمر بخيت: ياريت لو شلتُ استاد المريخ للسويد.. وكنتُ مهندسًا ولكن!!

الصفوة – حوار د. طارق عوض
مرات كده تحلف تقول الزول ده حاوي،
مع إنو زول بشبهنا وأكتر من عادي..
لكن حاجاتو البعملا بتخليك متردد في التصنيف..
اكتشافاتٌ طبيّة أذهلتْ العالم وحار لها كبار دهاقنة الطب،
وقصائد تسوقك زي وطنًا هداهو الشجن، وعاد من تاني تريّان قايد الرسن..
وزي شوق البعيد اللسه ما عاد..
اتونست معاهو.. جهرني،
ولأني ما بخيل.. عازمكم لحظات صفاء مع النطاس الأبهر، البروف المعز عمر بخيت.
اتفضلوا..

المعز عمر بخيت..
حتى الشاعرية ظاهرة في الاسم..
لكن عايزين باقي البطاقة:
اتولدت وين؟
درست وين؟
تحياتي يا عزيزي وربنا يحفظك ويكرمك،
أنا اتولدت في أم درمان، بيت الأسرة مقابل ميدان الأهلية وجنب بيت الزعيم إسماعيل الأزهري.
درستُ الابتدائية في العزبة واحد، في بحري الأملاك، جنب سينما الحلفاية.
والمتوسطة في بحري الأميرية واحد – الدناقلة جنوب.
الثانوي: الخرطوم الثانوية القديمة، طبعًا كانت جنب البركس بتاع جامعة الخرطوم.
وبعدين درستُ كلية طب جامعة الخرطوم.
يعني أنا اتولدت في أم درمان، وسكنت في الخرطوم شرق – شارع المك نمر والزبير باشا – بيوت الحكومة، لأنو الوالد كان قاضي محكمة عليا، وكان نائب رئيس القضاء.
سكنا هناك طيلة فترة دراستنا لغاية ما اتخرجت من الجامعة.
يعني:
اتولدت في أم درمان
وسكنت الخرطوم
ودرست في بحري
ولعبت دافوري مع أولاد الحلة.
أكيد لعبت دافوري..
كانت جنبنا دائرة المهدي، جنب طلمبة جكسا في شارع الجمهورية – اللي بقت لاحقًا دار الوثائق.
كنا بنلعب هناك،
ومرات بنمشي نلعب في حي المطار، جوار المطار الحربي.
كانت المسألة مفتوحة.
ما كنتُ حريف،
كنتُ حريفًا في الريشة الطائرة والسباحة.
ما بتغلب في السباحة،
كنتُ عضوًا في نادي الخريجين، ومن ثم انتقلت لنادي المريخ بواسطة الأخ الصديق سلطان كيجاب – له الرحمة.
كلما زاد وهج البريق فيها
بتخفى انتماءاتها..
بتقدر تعترف بحبك لنادٍ رياضي سوداني؟!
أكيد بحب نادي المريخ،
بشجعو منذ صغري،
وكنتُ عضوًا – قبل ما أمشي السويد – في لجنة تطوير نادي المريخ.
وبعدين، حبي للمريخ من أنا صغير،
إعجابي بكمال عبدالوهاب – الأنَا بعتبرو أفضل لاعب كرة أنجبتو الملاعب السودانية.
بالرغم من إنو جدي لأمي: مكي عثمان أزرق،
هو مؤسس وأول رئيس لنادي الهلال!
والوالد والوالدة كانوا زعلانين كيف أنا أغير انتمائي..
لكن القلب وما يهوى.
حقيقي، تشجيعي للمريخ ما خلق عداوة مع الهلال،
أنا أحب الهلال بسبب انتمائي التاريخي لجدي، وأصدقائي في نادي الهلال، ولا زلتُ متواصلًا معهم ولا زالوا أصدقاء،
خاصة الرشيد المهدي – كان صديق عزيز، ولغاية اليوم متواصل معاهو،
وكذلك صلاح أبوروف،
ومصطفى النقر،
ومجموعة من لاعبي الهلال – نلتقي على الدوام وبنخش الكورة سوا.
ومن لاعبي المريخ: صديقي عبده الشيخ.
المعز ساب البلد فترة طويلة
شلت شنو معاك من الوطن؟
وهل في حاجة نسيت أو تعذر تشيلا معاك؟!
والله أنا شلت كلو الوطن: بنيلو، وغاباته، وصحاريه، ورماله، ومراعيه،
وأهم حاجة إنسانه الطيب،
هو الساكن في الدواخل،
والأدانا الزاد للعطاء والاستمرار والإنتاج،
وكل ما هو جميل ومختلف.
في حاجات كنتُ أتمنى أشيلا.
أنا لغاية ما سافرت،
كنتُ عاشقًا ومدمنًا للمريخ،
وكنتُ بمشي حتى التمارين.
وكان طبيب الفريق صديقي وزميلي ودفعتى: عبدالله داوود الخليفة.
وطبعًا بلاقى هناك الصديق د. عمر محمود خالد.
يا ريت لو كنتُ أقدر أشيل معاي الاستاد للسويد عشان أحضر المباريات،
وإن كان الصرح في السودان،
لكنه ظل في القلب وفي كل الأمكنة.
البروف المعز
لو ما امتهن الطب.. مهنة بديلة كانت حتكون شنو؟!
مهنة بديلة؟
كنتُ أتمنى أكون مهندسًا، وشلت في المساق العلمي رياضيات.
ولكن، لظرف ووعكة طارئة، خلتني أغير رأيي لكلية الطب.
ساعدني في الحتة دي خالي البروفيسور صديق أحمد إسماعيل – ربنا يتولاه برحمته،
حببني في مهنة الطب،
بالذات لمن مشيت ليهو متوعك،
حبة واحدة بقيت كويس!
كنتُ أتمنى أكون مهندسًا وأظل مرتبطًا بالأدب والفكر والثقافة والشعر.
حصل ساورك شك في عملية جراحية بعد ما عملتها؟
لربما ثمة خطأ وقعت فيه؟!
أنا طبعًا طبيب مخ وأعصاب – الجزء الباطن،
لستُ جراحًا.
أكثر حاجة بنعملها: الناس عندهم أشياء بسيطة كالصداع النصفي،
أو ألم العصب الخامس،
وبنعمل بلوك للغدة خلف الأنف بالقسطرة.
أما العمليات الجراحية، فده ما تخصصي، ولا اتعرضت للموقف ده.
المريخ محتاج ليك بشدة
ليه إنت بعيد منو كده؟!
والله ما باليد،
البُعد مؤلم،
لكن إن شاء الله قريبًا، وحتماً، نعود للمريخ والوطن.
متابع أخبار المريخ؟!
لغاية قبل الحرب كنتُ متابع،
وبعد الحرب، حدي معاهو موريتانيا،
وبعداك متابعتي قلت شوية.
أتمنى المريخ ينصلح حاله،
ويعود المريخ،
وتعود الأيام الجميلة،
ويعود المريخ أحمرًا وهاجًا،
ونرجع نتابع من جديد.
آخر مباراة حضرتها للمريخ متين؟!
أنا ما بتذكر آخر مباراة،
لكن أنا ما كنتُ بفوّت ولا مباراة للمريخ،
حتى التمارين بحضرها،
مباريات مريخ-هلال كلها حضرتها من الاستاد،
وكتير جدًا بمشي بالمواصلات من الخرطوم لأم درمان – العرضة.
مباراة عالقة بالذاكرة؟
مريخ-هلال باستاد الهلال، انتهت ٣-١ للمريخ،
الأهداف لسنتو وكمال عبدالوهاب،
لأنو كان متوقع الهلال ينتصر بناءً على إرهاصات قبل المباراة.
مباراة لا أنساها؟
مباراة وأنا في الثانوي ضد فاطيما الكنغولي،
غلبونا هناك ٣، وكان كمال غايب.
في الرد كمال لعب وغلبناهم في الشوط الأول ٢،
انسحبوا لأنهم خافوا من هزيمة تاريخية.
قالوا: “الناس ديل جابوا الساحر ده من وين؟ ده جن! ما إنسان!”
المهم انسحبوا وتأهلنا.
بتكتب الشعر متين؟!
الشعر ما عندو وقت، في أي لحظة ممكن أكتب،
في امتحان،
في مشاهدة مباراة،
محاضرة،
أنا ماشي في الشارع، بالعربية، بقيف وبكتب.
أمس كتبتُ قصيدة وأنا في المكتب شغال في ورقة علمية،
جاني الإحساس ومطلع القصيدة،
وطلع القصيد كل شيء، لو ضيعتو ما بتكتب تاني.
مرة كتبت وأنا في الامتحان!
ما عندها زمان ولا مكان،
فجأة بداهمك، وأنا بكون في أسعد لحظة لما يجي إلهام القصيدة،
وأسعد لحظة لما أكتبها.
حصل غنيت؟!
لا والله ما غنيت،
بس في المدرسة والأنشطة والاحتفالات، كنت بقدم مونولوجات في الأميرية بحري،
وفي العزبة كنت في فرقة الأراجوز.
صوتي ما بنفع في الغناء أبدًا.
أكتر أغنية بدندن بيها المعز؟!
كتير من الأغاني بدندن بيها،
ولكن أكتر أغنية بدندن بيها:
شجن لعثمان حسين
لمتين يلازمك في هواك مر الشجن
ويطول في أيامك سهر
ويطول عذاب
يا قلبي لو كان محبتو بالتمن
يكفيك هدرت عمر
حرقت عليه شباب
لكن هواك أكبر
وما كان ليه تمن
والحسرة ما بتنفع
وما بجدي العتاب
فنانك منو يا المعز؟!
أكيد عثمان حسين،
أكتر فنان أسر مشاعري منذ الطفولة،
أنا كنتُ ولا زلتُ أعشق عثمان حسين.
وأحب جدًا محمد ميرغني – هو أستاذي، ودرسني في العزبة، وعلمني ألف باء الكتابة.
وأحب ثنائي العاصمة،
وكل الكلمات الفيها حنية بحبها عند كل فنان:
وردي،
الكابلي،
محمد الأمين.
لكن يظل عثمان حسين هو الأسر.
#غناء اليومين ديل رايك فيهو شنو؟!
..
*والله طبعا كل زمن وكل جيل عندو استايل واسلوبو والاحساس والتلقى المختلف
يعنى يمكن ما يقعد يسمع اغنيات الطير المهاجر وجميلة ومستحيله وتتعلم من الايام وشجن وضنين الوعد والحاجات الفخمه دى..
داير حاجه سريعه ومختلفه وايقاع مختلف
عشان ما بنقدر نعيبو ونقول ده غناء ما عندو قيمة
عنده قيمة عندهم
وبالنسبه لينا نحن ما بنحسو بيهو
لانو دواخلنا سكن فيها عمل عظيم وسكنتتا اعمال عظيمة جدا
البسمع ام كلثوم وفيروز وعبد الحليم حافظ
ما بقدر اسمع شعبولا
زينا كمان سمعت عثمان حسين ووردى والكابلى ومحمد الامين وابراهيم عوض وعبدالعزيز المبارك وزيدان وابوعركى وابراهيم حسين وثنائى العاصمه
ما بتقدر تجى تسمع الفنانين ديل
ما بتقول غناهم ما سمح
سمح عندهم
وعندهم ما عنده وقع
فنان واعد
شايف الناس ممكن تسمع ليهو..
*الواعدين ما قعد اسمع ليهم
لكن في كتيرين ما متزكر اسماؤهم
لكن في فنان بقو ما واعدين
بقو فنانين كبار زي طه سليمان وعاطف السمانى وعدد كبير
فاتو مرحلة انهم واعدين
من الفنانات فدوى فريد
قدرت تعمل اغنياتها وانها تكون مختلفه من غنا البنات والقونات
متفرده
متميزه
لو اهتمت بالتفاصيل المهمه للفنان..
..
ليه الناس بتهاجر تطلب العلاج فى الخارج مع اننا الاعظم طبيا..؟!
..
*والله فعلا عندنا اطباء مميزين
لكن مشكلتنا في عدد المستشفيات قليل
وتانى تكلفة العلاج عاليه
الاجهزه بسيطه
واسعارها باهظه
المساله بتعمل فترة انتظار طويله
فاسرع ليهم يمشو بره
مصر الاردن الهند تايلاند
المساله عايزه مراجعه كاملة وسياسات جديدة وتوطين للعلاج
ودى حاجه انا فكرت فيها بديت اعمل فى مشروع تخصصى لطب وجراحة المخ والاعصاب واعادة تاهيل وكان مفروض نفتتحو فى نهاية اربعه وعشرين لولا اندلاع الحرب
..
الشعر متنفس
فى اتفاق على الكلام ده..
لكن ما لدرجة اجيك واحد ويقوليك اكتب لى قصيده
..
حصل جاك زول قاليك اكتب لى..
..
*حصل كتير
واحد او واحده تقوليك اكتب لي
لكن لو ما جاك الالهام ما بتقدر تكتب قصيده
انا ما بقدر اصنع قصيدة
كتاب الاغنيات بكتبوا وهم ليسو شعراء حقيقة
هم كتاب اغانى يقدروا يكتب شى اقرب للقصيد حسب الطلب والزمان والمكان
..
*طلبو منى كتير استجبت لبعضهم لانو جاني الاحساس وبعضهم لا
..
شاعر سودانى بحبو المعز
واخر عربى
*سوداني مصطفى سند
*عربى نزار قبانى..
..
رايك شنو في شعر الشباب
..وهل فعلا في شعر بالمسمى ده؟!
..
*طبعا في شعر شباب..
الشعر التجريبى والشعر المنثور
كلها محاولات للخروج عن المالوف وهو مرتبط بالواقع والايقاع السريع للحياه
وحتى المشاعر
زمان المراه ما كانت مالوفه ..
حاليا متاحه فى الوسائط البيت الشارع المطاعم
فاصبح شعرهم غير
زمان هلى يخفى القمر
حاول يخفى نفسو
بقا شعرهم غير
لانو كل شي متاح..
..
..
ماساة الحرب فى السودان
كيف ينظر لها المعز؟!
..
**انا انظر للحرب حرب لعينه لكن فى نفس الوقت السودان محتاج غربله محتاج انو يتنفض من جديد
محتاج اعادة بناء وغسل للدواخل عشان نبنى وطن جميل ورائع
هى حصلت وليتها لم تحصل
لكنها نقطة تحول مهمه فى تاريخ السودان
واتمنى السودانيين يتعلموا منها..
نداء الوطن
البروف المعز وزيرا للصحه.
هل تقبل؟!
..
**والله الوزارة عمرها ما كانت طموح
انا كتبت قصيده
رسالة للوطن الغائب
لا وزيرا كان حلمى
اورئيسا للوزارة مثل خيط العنكبوت
لكن اقبل في سياق عمل متكامل وخطة استراتيجية شاملة
ما تشمل الصحه بس تشمل كل المجالات
فى الحالة دى بقبل
لكن لو المسالة محاصصات وتكنوقراط ومساومات بدون رؤيه معينه
اكيد ما بقبل
لكن ممكن اكون مستشار اقدم خلاصة تجربه طويله لوضع اسس صحيحه متكامله للصحة..



