حكمة القادة.. مصلحة المريخ.. وقرار إيجابي!

الصّفوة – تقرير
أثار قرار رئيس نادي المريخ عمر النمير في مارس الماضي بقبول مبادرة قائدي الفريق أمير كمال ورمضان عجب بالعفو عن الثلاثي: محمد الرشيد “حمو”، معتز هاشم “التوزة”، وعوض زايد، ردود أفعال واسعة وغاضبة في غالبيتها، لما اعتبره قطاع واسع من عشاق الأحمر الوهاج تساهلًا وعدم احترافية مع لاعبين تمردوا على النادي وذهبوا للسودان بينما الفريق في نواكشوط.
حكمة القادة ومصلحة المريخ
اتسمت خطوة قائدي الفريق أمير وعجب بالحكمة ومراعاة مصلحة المريخ، وكذلك استجابة النمير في شهر رمضان المبارك، حينما وصف في منشوره خطوته بإعلاء قيمة التسامح. وبالنظر للقرار الذي سيتم إنفاذه في الفترة القادمة، فإن التعامل الاحترافي يقتضي أن تُراعى مصلحة المريخ، خاصة أن الثنائي التوزة وعوض زايد لاعبان لم يمضِ على تعاقدهما سوى عام واحد، وتسبب المدرب الإيطالي الأسبق سوليناس وسوء المعالجة الإدارية حول فريق كرة القدم في ذهابهما للسودان من نواكشوط مغاضبين، بينما يحتاجهما الأحمر بشدة ويلعبان في خانتين مهمتين يعاني المريخ فيهما، حيث يجيد التوزة اللعب في الوسط كارتكاز ومحور، بينما يلعب زايد كظهير أيمن وفي كلية المنتخب الوطني الاحتياطي الأول لعجب.
والمريخ الذي يشارك في النخبة بالسودان قد يصطدم برفض المحترفين الأجانب أو بعضهم العودة إلى كريمة، وبالتالي فإن الثلاثي يشكل دعمًا مهمًا لقائمة الأحمر.
العواطف واللوائح
إن قرار النمير قد يصطدم بالعواطف لبعض المشجعين وبشخصيتنا كسودانيين، لكن مصلحة المريخ تقتضي أن يستفيد من جميع لاعبيه وتفعيل اللوائح، وحتى في حالة حمو، الذي كان يمكن بيعه والاستفادة من عائده أو إعارته، خاصة أنه تبقى في عقده أشهر قليلة ويصبح حرًا، وحينها يمكن أن يغادر النادي مجانًا.
إن الخطوة التي أقدم عليها قادة الفريق والرئيس النمير تستحق الإشادة والدعم، ولا تتعارض مع اللوائح التي يمكن أن تعاقبهم وفق كل حالة.




