حوارات

أبو جريشة في حديثٍ بطعم الذكريات (3): هل حدث تواطؤ في مباراة مازيمبي ؟

عدد الزيارات: 21٬005

أبو جريشة في حديثٍ بطعم الذكريات (3): هل حدث تواطؤ في مباراة مازيمبي ؟

مباراة مازيمبي لم يحدث فيها أي “تواطؤ”.. وغارزيتو بريء

هذا ما حدث في موضوع حسام البدري.. ووصولنا إلى نصف الأبطال كان معجزة

حاوره في أبوظبي: عوض العبيد

أزاح لاعب المريخ الأسبق، ورئيس القطاع الرياضي بالنادي السابق، الكابتن عادل أبو جريشة النقاب – للمرة الأولى – عن معلوماتٍ تتعلّق بمسيرته لاعبًا وإداريًا في نادي المريخ، والتي استمرت لأكثر من خمسين عامًا منذ تسجيله في كشف المريخ في العام 1973، وحتى توليه رئاسة القطاع الرياضي في عهد مجلس القنصل حازم مصطفى، الرئيس السابق للنادي.

وكشف (كابيلا) في حواره مع موقع الصفوة تفاصيل وأسرارًا عن أداء عددٍ من مجالس الإدارة بنادي المريخ منذ تسعينيات القرن الماضي، بدايةً بمجلس اللواء خالد حسن عباس، وتاج السر محجوب، واللواء ماهل أبو جنة، ومحمد الياس محجوب، وجمال الوالي، وأسامة ونسي، ونهايةً بعهد القنصل حازم مصطفى. وتطرّق أبو جريشة إلى بعض المحطات التاريخية في مسيرة المريخ، وعمله مع كل مجالس الإدارات باستثناء مجلس آدم سوداكال.. عبر المساحة الآتية: 

8f89bd8a 8d3d 4435 8ecc 90bfe4fc5209

*ما قصة إنهاء التعاقد مع حسام البدري؟
أذكر أنه اتصل بي الأخ جمال الوالي، وذكر أن المدرب المصري حسام البدري غير قادر على المواصلة؛ بسبب وجود أبنائه في كندا، ومرض زوجته. فقمت بالاتصال به والجلوس معه، ووضح لي أنه ليس لديه مشكلة في مواصلة العمل، فقط يريد إجازة للسفر للاطمئنان على أبنائه وزوجته. حينها أبلغت الأخ جمال الوالي برغبة البدري في مواصلة العمل مع المريخ، لكن اتضح لي من حديث الأخ جمال أنه لا يرغب في الاستمرار معه. بعدها تم التعاقد مع البرازيلي ريكاردو، وفيما بعد عرفت أن الأخ صديق علي صالح قابل المدرب ريكاردو، واتفق معه على تولي تدريب الفريق قبل انتهاء عقد المصري.

ba00bbec 028f 4061 a628 57f858d32243

بعد ذلك غادرت، وعدت للعمل في العام 2015، وقتها كان الفريق في معسكر إعدادي في العاصمة المصرية القاهرة، بملعب حرس الحدود، وتم التعاقد مع المدرب الفرنسي دييغو غارزيتو، رفقة ابنه، ومدرب الحراس الجزائري حكيم السبع، والمدرب برهان تيه، ومحسن سيد. وتوقفت عن العمل مع الفريق بسبب خلافٍ في الرؤية الفنية مع عضو المجلس عبد الصمد محمد عثمان، الذي كان مصرًا على خوض مباراة شالكه الألماني في العاصمة القطرية الدوحة.

بعد ذلك اتصل بي الأخ جمال الوالي، وطلب مني العودة لمواصلة العمل مع الفريق، والحمد لله استطعت مع الإخوة في مجلس الإدارة قيادة الفريق إلى ربع النهائي، ووقتها خرج الفريق على يد مازيمبي الكونغولي.

*هل صحيح أن هناك خلافات إدارية وفنية حدثت قبل مباراة مازيمبي؟
نعم، كانت هناك مشكلة بين المدير الفني للمريخ الكابتن غارزيتو والمدرب العام محسن سيد، وأخرى بين عضوي المجلس عبد القادر همد ومتوكل أحمد علي، في مباراة الرد في لومومباشي، وكان التوتر سيد الموقف.

*راجت أحاديث أن غارزيتو “باع” مباراة مازيمبي، ما رأيك؟
للأمانة، هذا الحديث غير صحيح واتهام باطل. فالمدرب غارزيتو رجل يحترم عمله، ومدرب محترف، ولا يمكن أن يُقدِم على فعلٍ مثل هذا. وأنا كنت موجودًا على الدكة، وشاهد على ذلك. وبالنسبة للتغييرات التي أجراها بإخراج بكري المدينة وأيمن سعيد، وإدخال ضفر وعمر بخيت، فقد سألته بعد المباراة مباشرة، فقال لي: إن بكري المدينة تأثر بأداء الشد العضلي من المباراة الأولى في الخرطوم، وأيمن سعيد أدّى بصورة كبيرة في الشوط الأول، لكنه تأثر بدنيًا، وهو ليس صغيرًا في السن.

وقال: إن الغرض من إدخال عمر بخيت هو أنه أكثر من يُجيد لعب الباص الطويل، وأشركت ضفر لأنه يُجيد إحراز الأهداف من الكرات الرأسية، وهو من أحرز هدف التأهل أمام الترجي في تونس، وهدفًا أمام عزام التنزاني. أشركته حتى يُحرز هدفًا يقلص الفارق.

وأقول لك: سبب خسارة المريخ هو ضعف مردود الطرف الأيسر الذي كان يشغله اللاعب مصعب عمر، ويُسانده في التغطية أيمن سعيد، الذي تأثر بدنيًا، وليس للأمر أيّة علاقة بتواطؤ من غارزيتو.

قدنا المريخ إلى ربع نهائي أفريقيا
وقتها وقع المريخ في مجموعةٍ تضم ثلاثة أندية جزائرية. وأذكر أن خلافًا حدث بين اللاعبين والإداري المسؤول عن القطاع الرياضي بسبب الحوافز. فاتصل بي الأخ جمال الوالي، وطلب مني الحضور إلى الخرطوم، على أن أغادر مع البعثة إلى الجزائر، وبالفعل عدت إلى السودان، وسافرنا إلى الجزائر بطائرةٍ خاصة. والحمد لله، تمكّنا من قيادة الفريق إلى ربع النهائي، حيث أوقعتنا القرعة مع فريق مازيمبي الكونغولي.

*بحكم أنك كنت لصيقًا بالأحداث.. ما هي ملابسات مباراة مازيمبي؟
كانت المباراة الأولى في الخرطوم، والثانية في لومومباشي. طالبت وقتها الرئيس جمال الوالي بإقامة معسكرٍ إعدادي في فندق موفنبيك بالقاهرة، استعدادًا لمباراة الذهاب، واتفق معي الجهاز الفني بقيادة غارزيتو ومحسن سيد. أذكر أننا ذهبنا إلى الرئيس جمال في النادي الألماني بالخرطوم، وذكرت له أن المعسكر الإعدادي في الخرطوم لن يؤدي غرضه، ولا بد من المعسكر الخارجي. وبالفعل وافق الرئيس في البداية، لكن لم يُقم المعسكر بعد تدخل اثنين من أعضاء المجلس.

جاءت المباراة وفاز المريخ بنتيجة 1/2، وفي مباراة الإياب خسر الفريق بثلاثية نظيفة. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وحدث الانهيار في الشوط الثاني بعد انخفاض مردود عددٍ من اللاعبين، وعلى رأسهم أيمن سعيد، ومصعب عمر، ما أدى إلى الخسارة والخروج من البطولة.

*عملت في أيام مجلس ونسي رغم أنك لم تُعيّن في لجنة التسيير؟
عقب الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا في العام 2015، تقدم الأخ جمال الوالي وكل المجلس باستقالاتهم. وتم تعيين لجنة تسيير برئاسة الأخ أسامة ونسي، ومعه مجموعة من الإخوة المحترمين. أذكر أن الأخ أسامة ونسي اتصل بي، ولم أكن أعرفه من قبل، وطلب مني الحضور إلى مكتبه بشارع المطار لتولي رئاسة قطاع الكرة.

قال لي بالحرف: “الأستاذ محمد الشيخ مدني هو من رشحك لتولي إدارة الكرة”، وبالفعل أوكل لي أول مهمة، وهي لجنة التسجيلات مع الأخ محيي الدين عبد التام. استلمت الملف، وللأمانة، كانت فترة ونسي زاهية رغم قِصرها. وكان المجلس يضم مجموعة متميزة من الإداريين، منهم المهندس أسامة ونسي، واللواء عامر عبد الرحمن، والمهندس الصادق حاج علي، ومحيي الدين عبد التام. ووجدت منهم كل التعاون والاحترام والتقدير. لهم التحية على ما قدموه للمريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..