بإيجاز

مع “الصّفوة” نعود

أبو العلاء محمد البشير

 

نعود والعود أحمدُ للتواصل مع القراء الأعزاء والمريخاب الأوفياء في كل مكان، بعد أن ابتعدنا لعدة ظروف كالغربة اللعينة وأسباب أخرى، لنعود ويعود عمود “بإيجاز” هذه المرة عبر الإصدارة المريخية الجديدة “الصفوة”، والتي طالما تحمل اسم المريخ فأنني سأكون سعيدًا بالانضمام إليها، للحديث والكتابة عن المريخ وشعبه والتي تعني لي الكثير.

أعود عبر هذه الإصدارة بعد اتصال هاتفي، جاءني من رفيق دربي وزميل دارستي وابن منطقتي بابكر ابراهيم بدري رئيس مجلس إدارة هذه الصحيفة، ولم أتردد أبدًا في الموافقة، خاصة وأن علاقتي مع بابكر هي علاقة قوية وأزلية، تحمل ذكريات من طفولتنا ومراحلنا الدراسية في مدرسة عديد البشاقرة بالجزيرة ريفي المسيد.

أيضًا فلم ولن أرفض طلبًا للحبيب الغالي الزميل الأستاذ محمد الطيب كبّور، الذي أحسنت الإدارة باختياره كرئيس تحرير للصحيفة، فمن منا لا يعرف محمد الطيب كبّور الصحفي الشاب الطموح والجرئ في تناول قضاياه عبر زاويته المقرؤة خليك واضح، وبمجرد ما أخطرني وافقت على الفور، وشخصيًا فإنني أعتبر نفسي جزءً من هذه المنظومة، التي تضم عددًا من الزملاء الأوفياء رفاق مشواري الصحفي.

كل التوفيق والنجاح للصّفوة التي نؤكد على أننا لن نبخل عليها بشئ، والتي سنعمل جهدنا في سبيل تطورها لكي تكون على الموعد، من أجل المريخ العشق الكبير وبالله التوفيق .

مباراة شباب بلوزداد خطوات التأهل!

المريخ اليوم في أفضل فتراته من حيث الأداء، الذي يقدمه الفريق في المباراة تلو الأخرى، في مشواره الحالي ضمن المجموعة الرابعة لدور الثمانية من بطولة الأندية الإفريقية، والتي تضم كما يعلم الجميع إلى جانب الزعيم كلًا من الزمالك وشباب بلوزداد والترجي.

مجموعة صعبة بلا شك خاصة وأنها تضم 3 فرق من شمال إفريقيا، وهي تقريبًا المجموعة الوحيدة التي لا يوجد بها أحد نوادي غرب أو جنوب إفريقيا، لذلك هي مجموعة قوية في حسابات المتابعين والمحللين في القنوات الرياضية، وهي حقيقة لا تخفى على أي متابع.

المريخ خاض 3 مباريات في هذه المجموعة مثله مثل بقية الفرق، حيث خسر الفريق مباراته الأولى أمام الترجي التونسي، بهدف جاء في الدقيقة قبل الاخيرة من الزمن بدل الضائع، والكل شاهد المستوى الذي قدمه المريخ، والكثيرون أجمعوا أن النتيجة العادلة لتلك المباراة هي التعادل السلبي.

ثم تعادل الفريق في ثاني مبارياته أمام ضيفه الزمالك المصري بليبيا سلبيًا، وهي المباراة التي كان من الممكن ان تنتهي لمصلحة المريخ بثلاثية على أقل تقدير، من واقع الفرص العديدة التي ضاعت على هجوم الفريق وخاصة من الجزولي نوح المهاجم الشاب الذي ينتظره مستقبل كبير بإجماع المراقبين له.

والمباراة الثالثة التي خاضها المريخ كانت أمام شباب بلوزداد، وخلالها قدم الفريق مباراة كبيرة ومستوىً ظل حديث القنوات الرياضية لفترات طويلة، وهي المباراة التي كسبها الزعيم بهدف البرازيلي سيرجيو، والتي تعتبر من المباريات المميزة للأحمر الوهاج، وفي اعتقادي أن هذه المباراة تمثل نقطة الانطلاقة الحقيقية للزعيم.

والآن يتأهب الفريق ليخوض مواجهته المهمة ضد شباب بلوزداد الجريح بعد خسارته من الترجي والمريخ معًا، لذلك فأن من يصفون المباراة بالسهلة على المريخ لم يكونوا على صواب، فهذه ستكون المباراة الأصعب على لاعب المريخ لعدة أسباب، أولها موقف الفريق الجزائري، وثانيًا أن المباراة تأتي عقب خسارة 6 نقاط، ثالثًًا أن المباراة ستقام على أرض الفريق الخصم ووسط جماهيره.

ولكننا نقول دائمًا بأن المريخ يكون شديد البأس عندما يواجه أمثاله من الاقوياء، وشباب بلوزداد سيحاول بقدر الإمكان التعويض في هذه المباراة لذلك يجب على الجهاز الفني للمريخ أخذ الحيطة والحذر، وأن يكون التنبيه متواصل للاعبين خلال مجريات اللقاء الهام بالجزائر .

والمريخ الآن وبعد الصفقات البرازيلية، إلى جانب بقية لاعبيه القدامى أصبح يشكل قوة حقيقية، وأظهر قوته أمام كل خصومه التي أصبحت تعمل له ألف حساب، مهمة لاعبي المريخ في مباراة شباب بلوزداد صعبة، لذلك لابد من التركيز ومحاولة الاستحواذ على الكرة أكثر فترة ممكنة، من أجل زيادة الضغط النفسي على لاعبي الخصم.

ثقة جماهير المريخ كبيرة في أبطال فريقها، ودعواتهم ودعمهم متواصلان حتى يحقق الزعيم النتيجة الإيجابية التي تقربنا من التأهل إلى دور الثمانية في البطولة الإفريقية، وكما قال كابتن التاج إبراهيم: “المستحيل ليس مريخيًا”، وبالتوفيق لسودان المريخ.

نقاط موجزة!

في الوقت الذي يلتف كل المريخاب حول الفريق، نجد سوداكال ومساعده مدثر خيري يبحثان عن أي شئ يعيق مسيرة الفريق.

حتي الآن يعيش سوداكال ومن يناصره، في وهم إنهم يديرون المريخ، وإنهم المجلس الشرعي للنادي.

ولا أدري عن أي شرعية يتحدثون؟ هل هي الشرعية التي دمرت الاستاد الذي بذل فيه الرجال الشئ الكثير من أجل أن يكون بتلك الروعة.

ما أبدع فيه جمال الوالي ورفاقه في الاستاد والنادي، دمره سوداكال في موسم واحد فقط وحتى الآن ما زال المريخ بلا استاد..

هل الشرعية التى يتحدثون عنها، تعني تعرض المريخ للمحاكم من أجل دفع أموال لعقود مضروبة ولاعبين لم يشاهدهم الجمهور على ارض الواقع.

خطوة سفر الأستاذ محمد سيد أحمد نائب رئيس النادي السابق إلى ليبيا، لتشجيع ومساندة اللاعبين ودعمهم تؤكد صدق مريخية الجاكومي.

تهنئة الرئيس السابق القنصل حازم مصطفى، تؤكد على أن الرجل كل همه المريخ قبل أي منصب إداري وهكذا عرفنا المريخ.

هذا ملف طويل يحتاج إلى الكثير من الحديث والتعليق، حيث أن مسيرة المريخ قد عادت إلى الدوران بقوة، ولن تهزها أي تصريحات أو بيانات لأن جماهير المريخ قد ملتها.

مع الصّفوة وإلى الصّفوة، نكتب ونتواصل في رحاب العشق المريخي الكبير، وبالتوفيق لسودان المريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..