مباراة الزعيم أمام شباب بلوزداد بقراءة المحاربون القدامى

الصّفوة – متابعات

عادل أمين.. مستوى الفريق التصاعدي يجعلنا متفائلين بالقادم وريكاردو مجتهد

جندي نميري.. مباراة شباب بلوزداد صعبة وتحتاج لانضباط تكتيكي كبير وأدوار محدّدة للاعبين!

عبدالرحمن لاميدو.. المريخ يعيش أجمل أيامه، واللاعبين البرازيليين قد بددّوا مخاوفنا تمامًا

بكري مكين.. المباراة فيصلية وتحتاج إلى الكثير من الجهاز الفني واللاعبين وحظوظنا كبيرة

كتب أبو العلاء محمد البشير

أيام قليلة تفصلنا عن أهم مباريات المريخ في البطولة الإفريقية في دوري المجموعات، والتى سيحلّ فيها الزعيم ضيفًا على شباب بلوزداد الجريح مرتين إحداهما بعقر داره والأخرى أمام الزعيم بملعب بنينا بمدينة بنغازي الليبية، وهي مباراة صعبة دون شك يحتاج المريخ لنقاطها الثلاثة حتى يكون قريبًا من خطف إحدى بطاقات التأهل لدوري الثمانية من هذه البطولة .

الكلّ أجمع واتّفق، على أنّ المريخ قدّم مباريات قوية ومستوى يتصاعد من مباراة لأخرى، لكن هناك ملاحظة تقلق الأنصار وهي العقم الهجومي، فعلى الرغم من أنّ الفريق يكون مسيّطرًا على مجريات المباراة إلا إنه خسر مباراته الأولى، بهدف دون مقابل أمام مضيفه الترجي بتونس جاء في آخر دقيقتين من الزمن بدل الضائع بعدما قدّم لاعبي المريخ مباراة كبيرة، كما إنه تعادل سلبيًا بليبيا أمام ضيفه الزمالك، قبل أنّ يعود ويحقق أوّل انتصار له في المجموعة على فريق شباب بلوزداد، بهدف أحرزه البرازيلي سيرجيو باولو من ضربة جزاء.

ولأنّ قدامى لاعبي المريخ لهم رأيّ فنيّ، وملاحظات مهمة في مثل هذه البطولات والمباريات، خاصة التي تجمعنا بفرق شمال إفريقيا.

أجرت “الصّفوة” اتصالات مع بعض المحاربين القدامى بالمريخ، والتي تناولت آرائهم حول مستوى الفريق، ورؤيتهم لمباراة الفريق الجزائري بعد أيام من الآن على ملعب عنابة، الذي تمّ تحويل المباراة إليه من قبل إدارة النادي الجزائري، ونتابع معًا ما قاله قدامى لاعبي المريخ حول تلك المباراة، وما هي حظوظ الفريق فيها، وما هو رأيهم في مستوى اللاعبين حتى الآن؟

عادل أمين

أولًا يجب أنّ نشيد بتطوّر مستوى الفريق التصاعدي من مباراة لأخرى، وهذا التطوّر أظهر شكل الفريق ومظهره الذي غاب طويلًا مع الإضافات الجديدة، والتي يصعب الحكم عليها حتى الآن على الرغم من المستوى الذي قدّموه، خاصةً لاعب المحور البرازيلي ومواطنه لاعب الطرف الأيمن أليكس، اللاعب الذي قدّم نفسه بطريقة مميزة وأصبح يمثل الخطورة الحقيقية للفريق، ويمكّن أنّ يظهر الرباعي البرازيلي بمستويات أفضل بكثير من الذي قدّموه، وحينها سيكونوا قد شكّلوا الإضافة الحقيقية للفريق.

وأكمل قائلًا: “حسب ما شاهدته من مستوى اللاعبين في المباريات السابقة، أقول بأنّه كان من الممكن أنّ يكون الفريق متصدّرا لهذه المجموعة الصعبة جدًا، إلا أنّنا أضعنا تعادلًا مهمًا أمام الترجي التونسي، التي أعتقد أنّ ريكاردو لم يحسن فيها قراءة خصمه حتى يضع التكتيك والتشكيل المناسبان، وإن كنا نجد العذر لريكاردو بحكم أنّه جديد على الفريق حتى الآن، وهناك لاعبين جدد واندماجهم مع بقية الفريق يحتاج إلى وقتٍ دون شك.”

وأضاف: “أعتقد أنّ المريخ فريق قويّ، والأقوياء لا يهابون خصومهم، وإذا كنت تريد البطولة فلابدّ من بذل المجهود والمزيد من التعليمات من الجهاز الفني، وأقصد التحوّل من الدفاع إلى الوسط والهجوم، وهذا التوجيه يجب أنّ يكون بين اللاعبين أنفسهم وأنّ لا تسمح للخصم بالاستحواذ على الكرة، فاللعب بشكل ضاغط مهم في مثل مباراة شباب بلوزداد القادمة.”

وتابع قائلًا: “لا ننسى بأنّ الفريق الجزائري قد خسر مباراتين، لكن دون شك أن شكله سيختلف في هذه المباراة مع الدعم الجماهيري الكبير الذي سيحظى به، وأتمنى أنّ لا يركن ريكاردو للدفاع لأنّ ذلك سيشكّل ضغطًا على مرمانا فالتوازن مطلوب، ولابدّ من الضغط المستمر على الفريق المضيف، وأنّ يتحمّل كلّ لاعب مهمته ومسؤوليته على الوجه الأكمل.”

ويمضي بقوله: “التسرّع مضرّ في بعض الأحيان، وبالتالي أتمنى التحلي بالهدوء وتنفيذ تعلميات المدرب وعدم الاستعجال، لأنّ الهدف قد يأتي في كسر من الثانية لذا فلا بدّ من الحذر والتركيز العالي والتفاهم بين كلّ اللاعبين، خاصة بين خط الدفاع والحارس محمد المصطفى، بالأخص في الجزء الأخير من المباراة لأن التركيز فيها يقل قليلًا مع الجهد المبذول.”

وأضاف: “نعم هناك مشكلة وهي عدم التسجيل بمرمى الخصوم، على الرغم من استحواذ فريقنا الكبير على الكرة وتهديد مرمى الخصوم، وأعتقد أن المهاجم الشاب الجزولي الذي يعتبر من الخامات الشابة الصاعدة لاعبٌ مميزٌ وسريعٌ، والذي يقوم غالبًا بخلخلة دفاع الخصوم وهي ناحية مهمة للغاية، وأتمنى أنّ يوفّق الجزولي ومن سيلعب إلى جواره في كسر حاجز النحس في مباراة شباب بلوزداد، وأعتقد أنّ المريخ جدير بالفوز والتأهل إلى دور الثمانية، من واقع ما شهدناه مما قدمه الفريق خلال المباريات السابقة من مستوى.”

وأكمل: “الحظوظ متوّفرة وهي الآن بين يدي اللاعبين والجهاز الفني، لذلك لابدّ من اغتنام أيّ فرصة لكي يخطوا الفريق بثباتٍ نحو دور الثمانية، ونسأل الله التوفيق لزعيم الكرة السودانية في مباراته الهامة بالجزائر.”

جندي نميري

تحدث إلينا نجم وسط الفريق الأسبق، وأحد مواهبه التي صعدت من الأشبال جندي نميري، حول مباراة الفريق ضدّ شباب بلوزداد بالجزائر، حيث قال: “المباراة صعبة من دون شك ولن تكون سهلة على لاعبي المريخ، خاصة وأنّ الخصم سيلعب على أرضه ووسط جمهوره، إلى جانب أنّ شباب بلوزداد كان قد خسر في آخر مباراتين الأولى أمام الترجي على أرضه بهدف دون مقابل، والثانية أمام المريخ في ليبيا، مما يجعل الضغط على لاعبي الفريق كبيرًا، الذين سيكونون مطالبين بالتعويض.”

وأردف قائلًا: “أعتقد أنّ المباراة تحتاج من لاعبي المريخ وجهازهم الفني بقيادة ريكاردو وكابتن عبدالمجيد جعفر، تنفيذ تعليمات المدرب والإلتزام بكل توجيهاته وأنّ يكون التركيز عاليًا، وتحتاج المباراة لانضباطٍ تكتكيٍ عالٍ ومجهود أكبر، ونحن نثّق في أنّ لاعبي المريخ الذين قدّموا مستويات مبشّرة وجيّدة في المباريات السابقة، سوف يكونوا بمشيئة الله عند حسن ظن الجماهير المريخية، المنتشرة في ربوع الوطن وخارجه.”

وقال: “المباراة تمثّل مفترق طرق لذا فلا بدّ من بذل أقصى قدر من الجهد وتحقيق النتيجة الإيجابية، وعلى حسب مشاهدتي ومتابعتي فأعتقد بأن المريخ قادر على مواصلة هذا الإبداع، وتحقيق النتائج الإيجابية بإذن الله تعالى، وعلى أيّ لاعب سيتمّ اختياره لتمثيل الفريق في هذه المباراة أن يكون عند حسن ظننا به”.

وأتمّ: “يجب على لاعبي المريخ الاستحواذ على الكرة لأكبر وقت ممكن، لأنه سيؤثر سلبًا على الخصم ويزيد من الضغط النفسي عليهم، كما أتمنى عدم الاحتكاك مع لاعبي الخصم، خوفًا من أيّ قرارات تحكيمية ذات تأثير سلبي على الفريق في مباراة مهمة جدًا، ضدّ فريق خسر ستة نقاط في جولتين والذي سيسعى للتعويض دون شك كما هو متوقع.

وأردف: “أتمنى أنّ يبرز المريخ شخصيته الحقيقية كما ظلّ يفعل دائمًا في مثل هذه المباريات، وهذه الشخصية ستفيد اللاعبين كثيرًا وتقلّل من الضغط عليهم، وأنّ يؤدّي كلّ لاعب ما عليه بكلّ ثقة أمام شباب بلوزداد، وهو ليس بالفريق السهل بل هو من الفرق المميزة بالجزائر وشمال إفريقيا”.

وحذّر جندي لاعبي المريخ من الانفعال، وعدم مجاراة لاعبي الفريق الجزائري في أيّ نقاش داخل الملعب، وأن يضعوا في الحسبان دائمًا علات التحكيم خاصة في مثل هذه المباريات، وقال: “أسأل الله التوفيق للاعبي المريخ وأن يواصلوا إسعادنا جميعًا وأن يحققوا النتيجة الإيجابية والتي لها أثر إيجابي للفريق في طريقه نحو دور الثمانية”.

عبدالعزيز قاقارين:

تناول حديث مهاجم الفريق الأسبق عبد العزيز قاقارين أو عبد العزيز سنار كما يطلق عليه، فقد أشاد أوّلا بالتطوّر الكبير في مستوى الفريق، وقال: “لا شك في أن هناك أداء متميز يقدمه الفريق، إضافة إلى تشكيله منظومة تقدم كرة قدم حقيقية، الذي شاهدناه في المباريات الثلاث الماضية للفريق”.

وأشار إلى أنّ الإضافات البرازيلية الجديدة متميزة جدًا، كما أن الرباعي البرازيلي قد ترك أثّرًا إيجابيًا في كلّ مباريات الفريق في خطوطه الثلاثة إضافةً إلى بقية اللاعبين والذين أعتقد أنّهم مميزين أصلًا، ومعروفين بتألقهم في كلّ مباريات الفريق، وتحت كلّ الظروف التي كان يمر بها المريخ في النواحي الإدارية.

وذكر قاقارين أنّ هجوم المريخ جيد، وفقط تنقصهم ترجمة الفرص وفي هذه المباراة أتوقّع أن يكسر الجزولي والبرازيلي سيرجيو هذا النحس وقال: “بخصوص المهاجم الصاعد الجزولي فشخصيًا اعتبره واحدًا من أميز المهاجمين الصاعدين في الساحة فقط تنقصه الخبرة وهو يقوم بعمل كبير خاصة في خلخلة دفاع الخصم، وأتمنى أن يوفق هذا اللاعب ويترجم أي فرصة لهدف في مباراة شباب بلوزداد بالجزائر”.

وأردف: “يجب أنّ تكون للجهاز الفني العديد من الحلول في طرق اللعب مثلا 433 أو 4231 وغيرها لأنّ مثل هذه المباراة تحتاج للتحوّل بين كلّ فترة والأخرى، ونتمنى أنّ يكون الكوتش ريكاردو ومساعده كابتن عبدالمجيد عند حسن الظن بهما وكذلك اللاعبين” .

وعن حظوظ الفريق في الترقي لدور الثمانية قال قاقارين: “أعتقد أنّ حظوظ الزعيم قائمة ومتوّفرة فقط بالمزيد من الجهد والتركيز واحترام الخصوم وتقديم كلّ لاعب لدوره المطلوب منه على أكمل وجه، سيحقق الفريق ما تنتظره القاعدة الجماهيرية العريضة للزعيم وحتى نحافظ على هذه الحظوظ فلابدّ من الخروج بنتيجة إيجابية من لقاء عنابة القادم” .

عبدالرحمن لاميدو

حارس الفريق الأسبق عبد الرحمن لاميدو والذي يعمل الآن مدربا للحراس في أحدى الأندية الإماراتية قال بأنّ المريخ يعيش أجمل فتراته هذه الأيام من خلال المستويات المميزة والمبشرة التى يقدّمها من مباراة لأخرى وبثبات جيد من اللاعبين والذين يبدوا أنهم قد انسجموا مع بعضهم خاصة الرباعي البرازيلي الجديد .

وذكر لاميدو أنّه كان متخوفًا من تجربة أربعة لاعبين دفعة واحدة من البرازيل، خاصة وأنّ أعمارهم كبيرة ولكنّ في المباريات القليلة السابقة يمكن أنّ يظهروا بشكلٍ أكثر تميّزًا في المباريات القادمة خاصة بعد زيادة الانسجام والتوالف بينهم وبين بقية لاعبي المريخ .

وعن العقم الهجوم قال لاميد: “لم أتصّور أو أتخيّل أنّ فريق كبير مثل المريخ ويلعب في بطولة أفريقية كبيرة مثل هذه وأنّ يكون بكشفه اثنين فقط من المهاجمين، واحد محلي ناشئ ويفتقد للخبرة والثاني برازيلي ليس صغيرا ويحتاج للتألقم مع الفريق، وكذلك معرفة اللعب الأفريقية هذه نقطة سلبية أحمّلها مجلس الإدارة لأن الاهتمام بالشق الهجومي وبلاعبين في هذه الخانة يكون محترفين ولاعبي صندوق، والآن معاناة المريخ لأنّه لا يوجد بكشفه غير هذا الثنائي، وهناك بعض المرات يتمّ توليف لاعبين مثل رمضان وكمبالي وهما لاعبا وسط أصلاً، ويمكن للجهاز الفني ومن خلال المباراة القادمة الهامة ضد شباب بلوزداد أنّ يحلّ هذه المشكلة بتوفير أسلوب تكتيكي معين بحانب طريقة اللعب التى يمكّن من خلالها أنّ يكون الوصول لشباك الخصم بعدّة طرق ودائمًا المدربين الكبار يعرفون مثل هذه الناحية المهمة لذلك أتمنى أن يكون ريكاردو وكابتن عبد المجيد قد فطنا لذلك قبل مباراة الفريق الجزائري” .

وعن مستوي الحارس محمد المصطفى قال لاميدو: “شاهدت هذا الحارس مع المنتخب الوطني وكنت قد تحسّرت على شطب الحارس منجد النيل حسب وجهة نظري، كنت أرى بأنّ منجد حارس مميز يمكن أنّ يعطيّ الكثير ولكنّ كل شئ وارد في كرة القدم .. ولكن حقيقة محمد المصطفي فاجأني بمستوى ممتاز في المباريات التى شارك فيها وأقنعني بأنّه حارس يمكن أن يعتمد عليه في المريخ والمنتخب السوداني فهو صغير في السن وقابل للمزيد من التدريبات الخاصة والعامة” .

وقال: “محمد المصطفى يمكن أنّ يكون في مستوى أفضل من ذلك مع المريخ والمنتخب الوطني فهو بارد وشرس في نفس الوقت ويعرف متي يخرج من مرماه وهناك أخطاء طفيفة أعتقد أنها عادية وكبار الحراس في العالم يقعون فيها ويمكن معالجتها مع الأيام وبالمزيد من التدريبات بجانب الاهتمام بتخفيف وزنه لأنّه في زيادة واضحة وهذا سيؤثّر عليه دون شك”.

وأشار لاميدو إلى أنّ أيّ حارس يجب أنّ تتوّفر فيه المهارة ولكنّ يجب أنّ يعرف متى وكيف وأين يستخدم هذه المهارات لأنّ استعمالها في غير مكانها قد تتسبّب في كارثة للفريق .

وعن حظوظ المريخ في البطولة قال حارس مرماه الأسبق لاميدو: “الحظوظ متوّفرة فقط يجب أنّ يجتهد الجميع جهاز فني ولاعبين من أجلّ تحقيق المزيد من النقاط” .

وقال: “المريخ مؤهل بالذهاب بعيدًا في هذه البطولة ونسأل الله أن يعيد لنا المريخ وللشعب السوداني تلك الأفراح التى سبق وأن حققها”.

بكري مكين

تحدث إلينا مدافع المريخ السابق بكري مكين أو شيخ بكري مكين والذي أشاد كمن سبقوه بالحديث عن التطور الكبير الذي يشهده مستوى الفريق من مباراة لأخرى وقال: “هذا يدلّ على أنّ الجهاز الفني بقيادة ريكاردو عرف كيف يتعامل مع مقدرات لاعبيه إضافةً إلى جدية اللاعبين في الظهور الإيجابي والمشرف” .

وعن مباراة شباب بلوزداد قال بكري مكين: “المباراة في اعتقادي مفصلية فالنتيجة الإيجابية للمريخ تقرّبه من خطف إحدي بطاقتي التأهل لذلك فهذه المباراة التى سيخوضها الزعيم بأرض المليون شهيد ستكون صعبة على اللاعبين من واقع ظروف الخصم الذي خسر جولتين تواليا وهنا سيكون لاعبين مطالبين بالتعويض”.

وأضاف: “الفريق الجزائري سيكون تحت الضغط الجماهيري في ظل النتائج السلبية الماضية لذلك يجب أنّ يزيد لاعبي المريخ هذه الضغوط على اللاعبين الجزائريين فالاستحواذ لأكبر فترة ممكن واللعب بأريحية مع عدم ارتكاب الأخطاء كلّها ستزيد من الضغط على خصم المريخ” .

وتابع” حكاية اللعب خارج الأرض هذه ليست في قاموس المريخ منذ زمن بعيد لذلك فلا خوف على أبطال الزعيم في اللعب بالجزائر والتى سبق أنّ حقق من داخلها نتائج إيجابية أمام فرق الجزائر والمريخ معروف بأنّه يؤدّي في أيّ مكان كما أنّه داخل أرضه”.

وقال بكري مكين: “حظوظ المريخ متوّفرة، ويجب أنّ يتعامل الجهاز الفني مع المباراة بطريقة إيجابية وأنّ يضع اللاعب المناسب في المكان المناسب بجانب التكتيك الذي يمكن أنّ يقود الفريق لتحقيق النتيجة الإيجابية والتى ستزيد من حظوظنا في التأهل بمشيئة الله تعالى”.

وأردف: “يركز الجهاز الفني في مشكلة ضياع الفرص أمام مرمى الخصوم خاصة وأنّ الجزولي نوح من اللاعبين الجيدين بجانب خبرات البرازيلي سيرجيو، مشكلة المريخ الهجومية يجب أنّ تحلّ بالتدريبات وطرق اللعب وبالتوفيق للمريخ “.

التاج إبراهيم

كابتن التاج إبراهيم أحد المخلصين في المريخ، اللاعب الذي قصد أنّ يختم مشواره الكروي بالنادي الذي عشقه طفلا قال: “مباراة المريخ وشباب بلوزداد ليست سهلة كما يظن البعض لعدة أسباب، أولها موقف الفريق المضيف وخسارته لمباراتيه ضد المريخ والترجي بالإضافة إلى أنّ الفريق سيلعب على أضه ووسط جمهوره ولكنّ المستحيل ليس مريخيًا وهذه المباراة هي مباراة لاعبين، وتحتاج لبذل أقصى الجهود من كلّ لاعبي الفريق الذين سيقع عليهم اختيار الجهاز الفني، وهي مباراة محتاجة لروح المريخ القتالية المعروفة ولا تتطلب أيّ تهاون “.

وأردف: “المريخ خلال المباريات الماضية أثبت أنّ هناك ارتفاعًا ملحوظًا في المستوى وتطور كبير في كل الخطوط وشكل الفريق بصورة عامة ممتاز في المستوي الخططي من قبل الجهاز الفني”.

وقال: “فقط اتمني أن يهتم ريكاردو وكابتن عبدالمجيد بالعمل الجاد لحل مشكلة العقم الهجومي وهذه ظاهرة تؤثر كثيرا على الرغم من أن الثنائي الجزولي والبرازيلي سيرجيو أصحاب مجهود وافر، وفقط ينقصهم وضع الكرة في الشباك، هذه مشكلة نتمني أن لا تظهر في مباراة الفريق الجزائري بإذن الله” .

وأضاف: “من وجهة نظري الشخصية الجزولي يقدّم في مستويات جيد خاصة المباراة الأخيرة قام هذا اللاعب بجهود كبيرة واجتهد في زعزعة دفاع الفريق الجزائري وأعتقد أنّه يمثل مشروع مهاجم كبير ليس للمريخ فقط بل للمنتخب السوداني”.

وأكمل:”الآن شخصية المريخ أصبحت واضحة وهي شخصية الفرق الكبيرة والمريخ أفتقد هذه الحاسية لفترة ولكنّها عادت الآن وبقوة”.

وتابع:”على العموم أعتقد أنّ حظوظنا في التأهّل كبيرة وقائمة فقط بالمزيد من الجهود وتنفيذ ما هو مطلوب من الجهاز الفني سيكون المريخ في الموعد بإذن الله وكلّنا في انتظار الأفراح المريخية التى لها واقع خاص في نفوس كل المريخاب”.