وفاة الفنان الجزار.. رحيل تجربة تجديد وعلامة فارقة

وفاة الفنان الجزار.. رحيل تجربة تجديد وعلامة فارقة
الصّفوة – تقرير
15 مايو 2025
نعى الناعي بمدينة القضارف الفنان الشاب محمد فيصل الجزار، بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والتجديد.
رحل الجزار بصوته وألحانه، وترك غصّة في حلوق معجبيه، المتحسرين على أفول نجمٍ بارزٍ في سماء الأغنية السودانية الحديثة.
يُعد الراحل من المجدّدين، خصوصًا في اتجاه ربط الموسيقى السودانية بالسلم السباعي والغناء العربي.

الجزار أيضًا عازف كيبورد مميّز، وله لمسة خاصة في التوزيع الموسيقي.
كان أحد أبرز مؤسسي “سودانيز باند”، وهي فرقة غنائية اشتهرت بأعمال تعبّر بشكلٍ واضح عن الوجهة الموسيقية للجزار.
كما ارتبطت موسيقاه بالإعلانات أيضًا.
ورغم صغر سنّه وتقاصر أمد تجربته، اختطّ محمد فيصل لنفسه مدرسةً خاصة تأثّر بها بعض الفنانين الصاعدين من الشباب واقتفوا أثره.
أخلاقيًّا، لم يكن محمد الجزار أقل إنسانية، إذ كان مرهفًا في تعامله، كما في رقّة أنامله التي تداعب الأورغ.
يقول عنه الشاعر والملحن محمد كبسور للصفوة: شابٌّ متواضعٌ وحسّاس. تجاورتُ معه في السكن في الصحافة شرق لبعض الوقت، وكان مثالًا يُحتذى.



