أبو جريشة يواصل حديث الذكريات عبر الصّفوة “5” الأخيرة.. خسرنا بمؤامرة من كلارك.. استغربت جدًا لإنهاء خدمات عقد الحارس النيجيري!

أبو جريشة يواصل حديث الذكريات عبر الصّفوة “5” الأخيرة.. خسرنا بمؤامرة من كلارك.. استغربت جدًا لإنهاء خدمات عقد الحارس النيجيري!
حاوره في أبوظبي: عوض العبيد
“خسرنا بمؤامرة من كلارك.. الجمعية التي أتت بمجلس حازم تاريخية.. استغربت جدًا لإنهاء عقد الحارس النيجيري!؟”
“تأهلنا مرتين في عهد القنصل حازم.. وهذه قصة الاستغناء عن النيجيري توني!”
“عدد الأجانب المترهل أضرّ بالمنتخب” ومدير الكورة “لاااازم” “يكون لاعب سابق!!”
أزاح لاعب “المريخ” الأسبق، ونائب الرئيس للشؤون الرياضية السابق، الكابتن “عادل أبو جريشة” النقاب -للمرة الأولى- عن معلومات تتعلق بمسيرته -لاعبًا وإداريًا- في نادي “المريخ”، والتي استمرت إلى أكثر من خمسين عامًا منذ تسجيله في كشف “المريخ” في العام 1973، حتى توليه رئاسة القطاع الرياضي في عهد مجلس القنصل “حازم مصطفى”، الرئيس السابق للنادي.
وكشف “كابيلا” في حواره مع موقع “الصّفوة” تفاصيل وأسرارًا عن أداء عدد من مجالس الإدارة بنادي “المريخ”، منذ تسعينيات القرن الماضي، بداية بمجلس اللواء “خالد حسن عباس”، و”تاج السر محجوب”، واللواء “ماهل أبو جنة”، و”محمد إلياس محجوب”، و”جمال الوالي”، و”أسامة ونسي”، ونهاية بعهد القنصل “حازم مصطفى”، وتطرّق “أبو جريشة” إلى بعض المحطات التأريخية في مسيرة “المريخ”، وعمله مع كل مجالس الإدارات، باستثناء مجلس “آدم سوداكال”.. عبر المساحة الآتية:
ما سبب عدم استقرار “المريخ” إداريًا في السنوات الأخيرة؟
السبب هو كما ذكرت، عدم الانسجام في مجالس الإدارة، واختلاف الأفكار والسياسات، وكذلك إخراج المشاكل الصغيرة خارج دائرة المجالس.
وأنا طوال عملي في قطاع الكرة في “المريخ” كنت أصرّ على أن كل من يسرّب الأخبار الخاصة والخلافات إلى الخارج يجب أن يخرج معها؛ لأنه ليس أمينًا. وعادة إخراج المشاكل الصغيرة إلى الإعلام يؤدي إلى إعطاء الأمور أكبر من حجمها.
جئتم في مجلس حازم عبر جمعية عمومية مشهودة لكن رضيتم بالاستقالة والتعيين عبر لجنة تسيير.. هل كانت هذه الخطوة صحيحة في رأيك؟
لم تكن صحيحة، وأقول لك إنني كنت حضورًا في أكثر من عشر جمعيات عمومية في تاريخ نادي “المريخ”، لكن لم أر مثل تلك الجمعية العمومية التي أتت بمجلس القنصل “حازم مصطفى”، على الرغم من أنني لم أكن حضورًا فيها، وكنت أتمنى أن أكون حضورًا فيها، ولا يوجد سبب واحد يُبطل هذه الجمعية، وأنا كنت ضدّ تلك الخطوة.
هل هناك عمر افتراضي للإداري للاعتزال؟
لا يوجد عمر افتراضي باعتزال الإداري؛ لأن الإداري ليس لاعب كرة، وما دام الإداري قادرًا على العمل وإنتاج الأفكار فليس هناك ما يوقف عمله.
يتردد كثيرًا أن مجالس “المريخ” في السنوات الأخيرة تترشّح لها شخصيات بلا تاريخ وبلا مال وبلا سيرة معروفة في وسط “المريخ”، كيف تتم محاربة هذه الظاهرة؟
تتم محاربتها عن طريق النظام الرئاسي، وأن يقوم الرئيس باختيار مجموعته التي تعمل معه، وهو من يتحمل المسؤولية بعد ذلك.
دائمًا ما يتم اتهام دائرة الكرة بأنها مصدر للمشاكل؟
أنا عن تجربتي من 96 حتى 2022، أرى أن أي مدير كرة لا بد أن يكون من قدامى لاعبي “المريخ”، لأن دائرة الكرة هي واجهة فريق الكرة، وتحتاج إلى لاعب قديم ومشبع بحب “المريخ”.
لماذا أصبح المدرب الوطني غير مرغوب فيه في “المريخ”؟
ليس بهذا المعنى، لكن يجب أن يكون مع أي جهاز فني أجنبي مدرب وطني من أبناء “المريخ”، حتى يتم تأهيلهم.
صحيح “المريخ” ينافس في دوري أبطال أفريقيا، وهي بطولة كبيرة، ويحتاج إلى مدرب أجنبي، لكن بالضرورة أن يكون هناك مدرب وطني، وعلى الأقل اثنان من أبناء “المريخ”.
هل تؤيد وجود عدد كبير من الأجانب في القمة؟
هذا أكبر خطأ، وأثّر كثيرًا على المنتخب الوطني، وهذا الأمر أحمل المسؤولية فيه للاتحاد العام لكرة القدم؛ لأنه سمح بالعدد الكبير.
وأنا أرى أن العدد المسموح به هو خمسة أجانب في كشف الأندية السودانية، وأن يُسمح بمشاركة ثلاثة أو أربعة أجانب، وألا يُسمح بتسجيل حارس مرمى أجنبي.
والآن “الاتحاد السعودي” سمح بعدد كبير من الأجانب في أنديته مما أثّر بشكل كبير في مستوى المنتخب السعودي في مشاركاته الحالية.
ما رأيك في مشاركة “المريخ” في الدوري الموريتاني؟
المشاركة في الدوري الموريتاني جيدة من أجل الحفاظ على استمرارية اللعب، لكن من ناحية سمعة “المريخ” وما حدث له من هزائم غير مقبولة، فيجب أن يجلس أعضاء المجلس لتدارك الأمر ومعالجة المشاكل الموجودة.
وطالما الفريق يخسر ويتعادل كثيرًا في الدوري الموريتاني، لماذا لا تُمنح فرصة المشاركة للاعبين صغار السن أمثال الحارس “جرس كافي”؛ حتى يكون مؤهلًا للمواسم القادمة.
وأنا مستغرب من بعض الأخطاء مثل إنهاء التعاقد مع الحارس النيجيري الممتاز، واستقدام الحارس التونسي كبير السن، والذي وضح تواضع مستواه.

وأقول لك: جودة اللاعبين الوطنيين في “المريخ” الآن غير جيدة، باستثناء بعض اللاعبين، والفريق يحتاج لعناصر وطنية وأجنبية على مستوى عالٍ، حتى يشرّف الكرة السودانية في كل المحافل.
من كانوا خير سند لك في عملك الإداري؟
هناك إخوة كرام من الذين عملوا معي طوال فترة عملي في نادي “المريخ” العظيم منذ التسعينيات في قطاع الكرة، والذي سُمي لاحقًا بالقطاع الرياضي، وهم كثر، وأرجو ألا أنسى أحدًا منهم، لكن إن نسيت أرجو أن يعذرني من نسيت.
وهم قدموا معي في دائرة الكرة والقطاع الرياضي، وكانوا خير معين لي، وأقول: إن الناس دائمًا يتحدثون عن مجلس الإدارة، لكن هؤلاء الشباب كانوا السند لمجلس الإدارة، ولولاهم لما تحققت هذه الانتصارات.
أولهم الأخ “عصام طلب”، كان معي في دائرة الكرة، واللواء “عبد العزيز حسن” من الذين قدموا الكثير بالذات في مجال التسجيلات، وكذلك المرحوم “بله المنصوري”، والأخ “كمال دحية الصديق”، والأخ “جمال الكيماوي” عضو مجلس الإدارة الحالي، والأخ “عبد الرحيم الشفيع” والذي تشبع بخبرات كبيرة، والأخ “كمبال عبد الله كمبال” -أيضًا- عمل معنا فترة قليلة في العام 2003، والأخ “حسن إدريس” نائب الرئيس في المجلس الحالي، والمرحوم “عز الدين الربيع”، واللواء “طارق محمد إبراهيم”، والأخ “عصام عطية”، والأخ “عمر حجوج”، و”يوسف شيخ إدريس”، و”طارق تفاحة”، وأخيرًا خلال عملي في رئاسة القطاع الرياضي إبان مجلس الأخ “حازم مصطفى” عمل معي مجموعة من الإخوان: “حاتم محمد أحمد”، و”أمير مصطفى (كاريكا)”، و”مجدي شانتي”، و”التاج إبراهيم”، وقدموا مجهودات كبيرة.
ومعي أيضًا إخوة أعزاء على رأسهم “مولانا جلال عبد الماجد”، وهو رجل مشبع بحب “المريخ”، والأخ “أسامة عبد الجليل”، والذي عمل في أندية صغرى قبل الانضمام للعمل في نادي “المريخ”، والأخ “منير نبيل”، والذي عمل للمرة الأولى في مجلس الريس “حازم”، وهو رجل نشيط جدًا، وينجز كل ما يُوكَل إليه بسرعة وهمّة كبيرة، وهو الآن يعمل في المجلس الحالي، وكذلك الأخ “سليمان اللابي”، الذي عمل في الأندية الصغرى، وكذلك الأخ “عبد المحمود السماني” -أيضًا- قدم الكثير، ويفترض أن يكون موجودًا في القطاع الرياضي الآن، فلهم مني التحية والتقدير، وأرجو لهم التوفيق.
“من انتقدوا نيفا ما بعرفوا كورة ووزنها كم”!!؟
قال الكابتن “عادل أبو جريشة”: إن المدرب البرازيلي “نيفا” -والذي تعاقد معه “المريخ” في بداية مجلس القنصل “حازم مصطفى”- مدرب مؤهل ويحمل شهادات عليا في تدريب كرة القدم، ومتخصص في أكاديميات التكوين في البرازيل، لكنه لم يجد الفرصة؛ بسبب تسرّعنا في مجلس الإدارة -وقتها- في إقالته؛ استجابة للضغط الإعلامي والجماهيري، مضيفًا أنه نادم على تلك الخطوة.
وأضاف: الذين انتقدوا البرازيلي -وقتها- لا يفهمون شيئًا عن كرة القدم، ولم يمارسوها، ولا يعرفون حتى كم تزن كرة القدم من الجرامات.
ما أسباب الاستغناء عن المحترف “توني” على الرغم من تميزه مع “المريخ” في تلك الفترة؟
نعم، المحترف النيجيري “توني” كان من أميز اللاعبين في كشف الفريق إبان فترة مجلس القنصل “حازم مصطفى”، وله القدح المعلّى في تأهل الفريق أمام “زاناكو الزامبي”، حيث أحرز هدف “المريخ” في المباراة الأولى في زامبيا، وكذلك في مواجهة الرد في ملعب “السلام” في القاهرة، والتي انتصرنا فيها بثلاثة أهداف، وأحرز أحد الأهداف.
لكن عندما أتت فترة التسجيلات أحضرنا المدرب التونسي “الغراريري” إلى دبي؛ لمناقشة أمر الإحلال والإبدال، وكنا في اجتماعات متواصلة مع رئيس النادي -وقتها- القنصل “حازم مصطفى”، والمدير العام اللواء د. “محمد آدم النقي” بخصوص الأجانب.
وأوصى المدرب التونسي “الغراريري” في تقريره بالاستغناء عن جميع الأجانب، وهذه النقطة أحدثت نقاشًا طويلًا، خاصة فيما يتعلق بالثنائي النيجيري “توني”، والكاميروني “توماس باواك”، لأن أداء “توني” مع “المريخ” يتحدث عنه ولا يحتاج إلى نقاش طويل، وكذلك الكاميروني “توماس” الذي كان أساسيًا في كل مباريات “المريخ”.
والتقرير الفني الذي كتبه “الغراريري” بخصوص “توني” موجود حتى الآن، وتحدثنا كثيرًا معه بضرورة التجديد له، إلا أنه كان مصرًا على عدم التجديد له، وكان رأيه أن “توني” لاعب كسول ولا يستمع لتوجيهاته، على الرغم من أن الجميع شاهد أداء اللاعب، وعن “توماس” قال: إنه قصير.
وبالمناسبة، اللاعب “توني” كان مصرًا على مواصلة اللعب والتجديد لـ”المريخ”، لكن رأي “الغراريري” وإصراره هو السبب في فقدان خدمات اللاعب، وللأمانة ثلاثتنا -شخصي، والريس “حازم”، واللواء “النقي”- كنا من المساندين للتجديد للاعب، وفي النهاية استجبنا لرأي المدير الفني؛ لأنه المسؤول عن الانتدابات.
“تأهلنا مرتين في عهد القنصل حازم”
قال الكابتن “عادل أبو جريشة”، نائب الرئيس للشؤون الرياضية السابق بنادي “المريخ”: إن فترة “حازم” شهدت تأهل “المريخ” لمجموعات دوري أبطال أفريقيا مرتين في فترة سنة، من ديسمبر 2021 إلى أكتوبر 2022، بالتأهل لمجموعات دوري أبطال أفريقيا في الموسم الأول على حساب “زاناكو الزامبي”، وأقمنا معسكرًا تأريخيًا لثلاثة أشهر، وهزمنا “الهلال”، وخسرنا أمام “الأهلي المصري” بعد أن كنا قريبين من الفوز؛ لولا أخطاء المدرب “كلارك”.

حتى في مباراة العودة أمام “الهلال” بإستاده، خسرنا بمؤامرة من “كلارك”، ومساعده “إسلام جمال”، وأذكر أن اللاعب “الصيني” في تلك المباراة نال الكرت الأصفر، وتحدث بين الشوطين للجهاز الفني، وقال لهم: إن الحكم هدده بالطرد وطلب التغيير، إلا أن المدرب ومساعده رفضا تغييره حتى نال البطاقة الحمراء.
وفي الموسم الثاني أعددنا الفريق بمعسكر في العاصمة الإثيوبية، وتأهلنا على حساب “الأهلي الليبي”، وبعدها جاء مجلس الأخ “أبو جيين”، ولم يُوفّق في الموسم التالي في الوصول إلى مرحلة المجموعات.



