خليك واضح

النمير من ليفربول إلى المريخ!!

عدد الزيارات: 21٬002

محمد الطيب كبورمحمد الطيب كبّور

تصريح رئيس نادي المريخ “المُعين” عمر النمير عبر صفحته الشخصية في منصة فيس بوك أقل ما يمكن وصفه به أنه تصريح غريب وقبيح جداً من رجل يتبوأ رئاسة النادي، أي هو الممسك بالقلم، وكل القرارات تصدر منه. وهذا ليس التصريح الأول، فقد سبقه تصريح بخصوص اللاعبين الذين تمردوا على المريخ، وحينها توعدهم بأن “لا كبير على المريخ”، ثم وكأن لم يكن شيئاً، تم فتح صفحة جديدة، وعاد الثلاثي.

تصريح اليوم لم يُراعِ فيه النمير الحالة المعنوية للاعبين والجهاز الفني وهم مقبلون على منافسة دوري النخبة بعد أيام، إذ حكم عليهم جميعاً بالفشل دون حتى كلمة استثناء. كان من الممكن أن تكون هناك نافذة لتحسين قبح التصريح الغريب، والذي أتى في توقيت أغرب، وهو تصريح غير مسؤول من شخص مسؤول.

ملف اللاعبين المعارين لم تُحسن الإدارة التعامل معه في حينه، وأصبح المريخ طاردًا، وغادر الكشف الأحمر لاعبون أساسيون، ولم ينجح النمير في إضافة عناصر، خصوصاً المحترفين، وبعضهم عبء على النادي ويكلف الخزينة الحمراء أموالاً طائلة دون أي مشاركة. ومع هذا، خرج النمير متذمراً من اللاعبين والأجهزة الفنية دون الإشارة للخلل الإداري، الذي هو يمثل رئيس النادي رأس الرمح فيه.

في إفطار نادي الهلال في فيلا السوباط بمدينة العبور في رمضان الماضي، أول مرة التقيت فيها رئيس المريخ النمير، قدمني له أستاذنا إسماعيل حسن على شكل “دعابة”: “ديل ناس المعارضة”. التفت إلي النمير وسألني: علاقتك شنو بالكورة؟

طبعاً استغربت السؤال جداً، واحترمت المكان لأننا ضيوف، واحترمت مكانة رئيس المريخ كمنصب! وتأدباً بأدب المريخ راعيت عدم لفت الانتباه.

وببرود قلت ليه: “كيف علاقتي شنو بالكورة؟ لو لعب، لعبناها، ولو قاصد الصحافة، فكمان درسناها وامتهناها.”

أعطاني إحساس أنه من ليفربول جاء للمريخ، وحينها أدركت تماماً أن هذه الشخصية يمكن أن تتوقع منها أي شيء، لأنها تعيش في برج عاجي معزول عن الناس تماماً. وهذا ما لم نعهده في المريخ، وهذه هي القاعدة التي يطلق منها تصريحاته بدون حصافة، ولا يفرق عنده لاعب أو مدرب أو حتى أهل الصحافة.

أكثر وضوحًا

مشكلة المريخ إدارية، وهذه يتهرب منها مجلس الإدارة. والنمير حاول أن يرمي كل اللوم على اللاعبين والأجهزة الفنية، في حين أن محرّك كل هذا هو مجلس الإدارة الذي فشل في حل مشاكل المريخ.

للنمير نفسه تصريح سابق: “لسه إنتو شفتوا حاجة”، وتصريح آخر بأنه جهز مائة مليون دولار للمريخ.
ولو على تصريح “شفتوا حاجة”، فالحقيقة كل يوم بنشوف جديد ومدهش، والحال لا يسر. أما قصة المائة مليون دولار، فالواقع يؤكد أنه تصريح للاستهلاك والشو ليس إلا.

المريخ اعتمد في فترة من الفترات على أموال الإعارات، ثم أموال الكاف. ومعلوم أن إقامته في موريتانيا ضيافة متكفل بها الاتحاد الموريتاني. ومع هذا، في كل اجتماع مجلس “تطش الشبكة” بمجرد الوصول لجند المال وتصفية العهد والديون، ويتم تأجيل ذات الجند للاجتماع القادم، وهكذا لا تتم مناقشة المال في عهد النمير، وكل الخوف من بكرة والعودة لمربع الشكاوى.

مجلس أفرغ الفريق من عناصره الأساسية، ورئيسه يتحدث عن عدم وجود لاعبين صف أول؟ دي تتبلع كيف!!

ثم إنت بتشتكي لمنو؟ ومن متين المريخ يُدار عبر الفيس بوك؟ ومنو الاتعاقد مع الأجهزة الفنية دي؟ حيرتنا والله.

مجرد سؤال

عايز تصل لشنو؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..