خليك واضح

عفوًا.. نحن لا نبيع الوهم!!

عدد الزيارات: 21٬004

محمد الطيب كبورمحمد الطيب كبّور

في المريخ تُستخدم عبارة “دا ما وقتو” كثيرًا، وهي في الحقيقة غطاء لا أكثر لعدم الخوض في الشأن المريخي ولقفل باب النقد، والذهاب عكس اتجاه جماعة “دا ما وقتو” أكيد سيجعلك مصنفًا “معارضة”، وهذه ليست النقطة المهمة، لأن المهم هو القدرة على التعاطي مع الشأن المريخي وفق ما يُمليه عليك ضميرك المهني الذي يجعلك تقوم بدورك الرقابي من أجل التصحيح.

كذلك حكاية التصدي للمهمة و”دق صدره” هي كلمة حق ولكنها لم تُستخدم في موضعها الصحيح، لأن لا أحد يستنكر “دقة الصدر” هذه، ولكن يأتي السؤال: ماذا فعل بعد أن “دق صدره”؟ هل أنجز ما وعد؟ وقدم عملًا ملموسًا أصاب النجاح ويستحق عليه الإشادة؟ أم أنه أخفق ويجب مناصحته؟ ولا الحكاية كلها “تمام يا ريس” و”حاضر يا ريس”! لماذا لا نُساهم في نجاحه بتوجيه نقد هادف بعيدًا عن التطبيل القبيح الذي هو في حقيقة الأمر تكبيل، لأنه يجعله يدور في دائرة الفشل ظنًّا منه أنه ناجح!!

ثم يقع كل الضرر على المريخ، وإسهام جماعة “دا ما وقتو” يصبح واضحًا، ثم تبدأ حلقة جديدة للبحث عن شماعة لتحميلها الفشل دون الاعتراف بأن أساس المشكلة إدارية، تبدأ من تكوين المجلس الذي أتت به انتخابات لم تضع معايير لعضوية المجلس، وتركت الباب مفتوحًا، وتبوأ المناصب من لا يحمل أفكارًا ولا مالًا، واستقال الرئيس أبو جيبين، وكان الحل السريع في تعيين النمير، والذي هو حديث عهد بإدارة نادٍ بحجم المريخ.

الآن يدفع المريخ ثمنًا غاليًا للسياج العازل الذي أدار به النمير المريخ، وباب شورته محدود “تمام يا ريس”، حتى أعضاء المجلس، بعضهم يعلم بالقرارات من الميديا لأنهم غير مشاركين في اتخاذ القرار، ومثلًا عملية التمديد لسوليناس، أكثر من عضو مجلس أكد أنه لا علم له بالكيفية التي تمت بها، ولا حتى التعاقد مع شوقي غريب، وحتى التفسيرات في حينها كانت تحتاج لتفسير: “عقد متكافئ” و”التقييم” وغيرها من العبارات التي لم تُجب على أسئلة الشارع المريخي.

ما وصل إليه المريخ الآن هو نتيجة سياسات “الغتغتة” باستخدام مصطلح “دا ما وقتو”، ونحن لأننا لا نبيع الوهم، واجهنا حربًا ضروسًا، بعضها كالرعي الجائر، يقودها من لا يرى في “الصفوة” شيئًا جميلًا، بتصنيفها معارضة دون حتى أن يطلع على محتواها الذي تُقدمه، إلا أن سيف الرأي المسبق عند هذه الفئة سبق العزل، والفئة الأخرى المنضوية تحت إشراف “تمام يا ريس” قادت حملة ممنهجة لتجريم “الصّفوة”، والأيام كفلت رد حق “الصّفوة”، والكثيرون الآن عادوا معتذرين بأنهم ظلموا “الصفوة” عندما صدحت بالحق.

لا نريد نصرًا شخصيًا بقدر ما يعنينا أن يستقيم أمر المريخ لتصحيح الاعوجاج الحاصل، والذي أوصل المريخ لفقدان هويته داخل الملعب بعد ثلاث فترات انتدابات عجز فيها المجلس عن تدعيم الفريق بعناصر جيدة، وبعد نهاية فترة الانتدابات يتم تغيير الجهاز الفني، ومن ثم التعاقد مع جهاز فني جديد يجد نفسه مضطرًا للتعامل مع الكشف الموجود مع بعض الوعود التي لا تُنفذ، لأن مقصلة الإقالة شغالة، وأولئك يختارون من العناوين الداعمة والطاعمة ما يجعل الأمور تبدو أفضل.

ثم في لحظة صفاء وحوار داخلي لا يجد رئيس النادي حربًا في مواجهة الحقيقة، وقبل الرجوع لمجلسه أو حتى مستشاريه، “يكشح الحلة” في صفحته الشخصية بأن الفريق يفتقد لنجوم الصف الأول، والداعمين يخرجون بعناوين: الرئيس وضع المشرط على الجرح بصراحته المعهودة، والرئيس بدل الشكوى كان يبحث عن الحلول، فهو وحده من يقرر، والداعمين بدل التصفيق “عمال على بطال” كان يجب أن يقولوا: ليس هكذا تُدار الأمور. أما عنّا نحن، عفوًا … نحن لا نبيع الوهم!

مجرد سؤال
ما تعبتوا من كثرة التصفيق؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..