خليك واضح

عدم الإحساس مشكلة!!

عدد الزيارات: 21٬004

محمد الطيب كبورمحمد الطيب كبّور

ألمٌ وحسرة كبيرة وسط جماهير المريخ لما وصل إليه حال الفريق لدرجة أنه أصبح محل سخرية وتندُّر، في المقابل لم نرصد أي ردة فعل من مجلس الإدارة الذي يبدو أنه في وادٍ آخر غير مكترث بمشاعر العشاق الحمر الذين أصابهم الاكتئاب من شدة التأثير بالسوء الذي وصل إليه المريخ.

بلغة الأرقام، المريخ رسب في الدوري الموريتاني بحصيلة 44 نقطة من مجموع 30 مباراة، أي من 90 نقطة تمكّن من حصاد أقل من النصف، أي إنه رسوب بالواضح في أسوأ موسم للمريخ، حيث تلقى 10 هزائم و8 تعادلات، بينما حقق الفوز في 12 مباراة فقط. أرقامٌ كان ينبغي أن يتحلى حيالها أعضاء المجلس ورئيسهم “المُعيّن” بالمسؤولية، ويُصدروا بيانًا لجمهور المريخ.

وعلى الأقل يُقدّموا اعتذارهم أولًا للحال الذي أوصلوا إليه المريخ، والذي جعله واهنًا جدًا وفاقدًا للروح وبلا هيبة، لدرجة جعلتنا نتقبل سخافات الآخرين بصبرٍ، ليس ذاك الذي دعانا إليه النمير، وإنما هو صبر المغلوب على أمره، والذي هو موقن بأن أزمة المريخ كبيرة جدًا، يشارك فيها كل مجتمعه، بدءًا من مجلس الإدارة الذي يحاول التنصّل من مسؤولياته، مرورًا بلاعبيه الذين ردوا على منشور النمير بيانًا بالهزيمة الثقيلة.

ولا نستثني جمهور المريخ الذي مارس سلبية تجاه قضايا ناديه، وكذلك للإعلام دور، خصوصًا “المطبلاتية”، وإن نسينا لن ننسى دور كبير الأسرة المريخية الحاج محمد إلياس محجوب، الذي قدّم النمير على أنه المنقذ، وقال حينها: “لولاه لتفرّق المريخ حتة حتة”، والحقيقة أنه في وجود النمير فقدنا المريخ الذي يعيش الآن مرحلة التلاشي.

مجلس المريخ أساس الأزمة، أعضاء خاملون لا يُقدّمون أي عطاء، وليست لهم بصمة، ويتهرّبون من أداء واجباتهم. بعد هذا الوضع الكارثي الذي أوصلوا إليه المريخ، انتظرتُ ردة فعلهم، ولكن كالعادة عملوا “رايحين”، وكأن هذا هو الأمر العادي.. حقيقةً، عدم الإحساس مشكلة!

أكثر وضوحًا

الاعتزال والاستقالة ثقافة غائبة عندنا تمامًا، فاللاعب لا يعرف يختار زمن اعتزاله حتى تلاحقه صافرات الاستهجان، وكذلك الإداري مهما حقق من مراحل الفشل أعلاها، فإنه يظل متمسكًا بموقعه، لا يُقدّم استقالته أبدًا، إلى أن تقتلعه ثورة أو تطاله الإقالة.

إقالة نادر خليل وغيرها من القرارات لن تحل مشكلة المريخ، وإنما هي مسكنات فقط، لأن أصل المشكلة قائم، وهو مجلس الإدارة نفسه، وعليهم أن يتحلوا بالشجاعة ويعترفوا بأنهم ليس لديهم ما يُقدّمونه للمريخ ويفسحوا المجال لغيرهم.

ما زال أمر دوري النخبة لم يُحسم بعد، والخيارات متاحة، قد تُقام المنافسة في السودان حال تلقي الاتحاد السوداني موافقة اتحادي كسلا والقضارف، والتي آخر موعد لها غدًا الخميس، وفي حال عدم الموافقة، فإن البديل ستكون إريتريا دون أي عقوبات في حال انسحاب أي فريق من المشاركة.

انطلقت بالأمس الثلاثاء دورة اتحاد كرة القدم بعنوان “كورس الإعلام الرقمي”، بحضور كبير جدًا من الزملاء الإعلاميين والرياضيين وبعض الإداريين، وشهد اليوم الأول محاضرة قيمة ومداخلات أثرت النقاش ورفعت من قيمة الكورس.

جهد كبير يُحسب لإدارة الإعلام بالاتحاد السوداني لكرة القدم، والذي يقف على رأسه الأخ عاطف السيد صاحب الحركة النشطة، ونسأل الله أن تعم الفائدة من خلال هذا الحراك المهم.

مجرد سؤال
منتظرين شنو؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..