أبو عاقلة أماسا
* كان قرارًا ذكيًا من القطاع الرياضي، أن ينتقل بشكلٍ مبكر إلى الجزائر قبل موعد مباراته أمام بلوزداد، وإيجابيات هذا القرار كثيرة وتدل على أن مجلس المريخ يأخذ الأمور بجدية، وإنه يجتهد كثيرًا في تلافي آثار التغرب والتشرد، الذي أُجبر عليه بسبب عقوق بعض أبناءه!
* من الناحية الفنية بدت الجدية، لحظة أن أوكل أمر الانتدابات للمدرب البرازيلي هيرون ريكاردو، وكتبت وقتها أنه ليس هنالك مدرب على ظهر البسيطة تتاح له مثل هذه الفرصة فيهدرها، ويتعاقد مع أنصاف المواهب من اللاعبين أو “المواسير” كما يقولون، واستشهدت بلاعب الطرف الأيسر “ليما” الذي كان ريكاردو نفسه قد تعاقد معه في 2014، ووقتها انصرف البعض للحديث عن شعره وسيقانه النحيلة متنبئين بفشله لذات السببين، وعندما نزل إلى أرض الملعب كان أول من صفق له هم من أسرفوا في الحديث عن “سيقانه النحيلة”.
* في هذه المرة تعاقد النادي مع أربعة برازيليين بواسطة ريكاردو نفسه، وسارع الناس في توقع فشلهم، وكدنا من كثرة الآراء السلبية أن نسقط في ذات الفعل، وكنت ممن نشروا صورته وعلقت عليها بأنه إذا نجح سيكون إضافة غير مسبوقة لوسط المريخ الذي يعاني كثيرّا في محوره، منذ أن غادره سلمون جابسون والنيجري مجيدو سومانا، وبالفعل هاهو يشكل إضافة قوية للفريق بمميزات نادرة الوجود في كل أقرانه من السودانيين.
* بصراحة ريكاردو يخطط لعمل عظيم، رغم أنه وجد بيئة أقل من تلك التي وجدها في 2014، واستطاع في حقبة وجيزة أن يرسم ملامح فريق محترم، لينتشل معنويات أنصار الفريق من الإحباط إلى العشم في الصعود ضمن الثمانية الكبار، ورفعنا سقف طموحاتنا واشرأبت الأعناق وأصبحنا ننتظر نتيجة طيبة من مدينة عنابة الجزائرية، والفوز في لقاء الثلاثاء يضع للفريق قدمًا ضمن الثمانية الكبار، لذلك هي فرصة يجب ألّا يفرط فيها ريكاردو، وليمضِ قُدمًا في عمله ونجاحاته!
حواشي
* لأول مرة يلعب الفريق بهذا المستوى الرائع، ولا تتفاعل معه الجماهير وتتنقل لمساندته!
* عندما يتعلق الأمر بالوعود في ملف الاستاد أتظاهر بأنني لا أسمع ولا أرى، فالمواعين الإعلامية قد إمتلأت بالوعود والادعاءات والفتاوى، وكل من هب ودب يريد أن يفتي ويقول ويوعد!
* مجلس الإدارة نفسه غير قادر على إقناع الناس بأنه المسؤول الأول عن هذا العمل، وفي الغالب حتى أعضاءه يتلقون معلوماتهم عن العمل في الاستاد من مواقع التواصل الإجتماعي، وجزءٌ من المجلس لا يهتم أساسًا بالموضوع، فلا هم ذهبوا للوقوف على أرض المشروع، ولا هم سعوا للاطلاع وتنوير الناس بما يجري في هذا الملف الملغوم.
* بعض أمور نادي المريخ لن تعود إلى مسارها الطبيعي، إذا لم يعد المجلس إلى صوابه ويتخذ من دار النادي قاعدة لانطلاقته!
* الأغرب في الأمر أن موظفي النادي، مقتنعين تمامًا بضرورة حوسبة العمل والمراسلات مع الهيئات ذات الصلة، وبعض قيادات النادي تقول إن من الضروري أن يكون المكتب التنفيذي قريبًا من الاتحاد العام!
* عمليًا لا تجد أيًا من مسؤولي المريخ، في زيارة ودية أو رسمية لاتحاد كرة القدم السوداني إلا مرة كل كذا شهر، ومع ذلك يقولون “عايزين نكون قريبين من الإتحاد”!
* منذ أن شبينا على وجه الأرض، أول مرة أعرف أن صديقي محمد الحافظ إدريس كان يعمل موظفًا في مكافحة الألغام!
* احتمال يكون في الستينات قبل ما يتولد كل شئ جائز!
التهنئة والتبريكات للقائمين على أمر هذا الموقع الذي ولد كبيرا والتحية والتجلة لكل كتابنا الصحفيين
مع الأمنيات لكم بدوام التوفيق والنجاح
التهنئة موصوله لكل جماهير الصفوة الكرام