سافر!
د. طارق عوض سعد
كشجره راسخة في كتاب التاريخ
كودق الحقيقة حين تعصف بأذهان المؤرخين
فذلكة قصم ظهر الدهماء الدهناء
إنك الفصل
إنك الأصل
ودونك بقيعات من كثبان امرئ القيس في غزله المنوسر بجراحات صلال العهد المقدس
صدقني أيها الراسخ
إن حواف محبتي لك تعدت أسوار القلائد المسجية على القلوب المُحبة
إن البطل المتوج تقتات أعطافه جموع الجوانح العطشى للانتصار الذي يسبي المواجد
ويسقي جدب الود المسافر
ولكأنني بمصطفى سيد أحمد
حين سافر مفعمًا باجتياحات الأشواق العضوضة
سافر
مطارات الوداع
ضجت قدامك وراك بيضاء
وسماك غناي
مساحات الأسى الفي قلوبنا
تتفجر مدينه وناي
بطاقات دعوة الرجعة
تساب عينيك من الفرحة
دموع للحاضرين فجت
زغاريد غطت الدنيا
وعاد فرح الرجوع منية
صداك الريح
من السنبل الغناي
عنابة أيها النورس الأحمر
أنا وأنت وهم عنابيون، ولم يعد سفرك قاسيًا
لفكرة إنك والعناب القاني شرفتا نيل ينأى عنهما القمر
هو ذا المريخ
قلنسوة حمراء لكل أردية الوعاءات التي يرتادها مغناه ومعناه العذب
كوفية صفراء كالزهر في موعده الأول، والفجر يرفد الصباح صياحًا، أن قم ووفني التبجيل، حنانيك يا سريالية التوقع والخيال، وأنتي كالخيلاء اللاء لاء الصهباء، تجوسين سعدًا وحبًا في دنان مريخ الأحلام.
لا عليك أيتها الوطفاء
هنا دولة المريخ
عرين النشامى وزهد الأتقياء ومحاريب التقاقيب والوضيئة بالشظيات التقية
يا لورعك أيها الغضنفر وحمياك البطلة
يا لقدسك
يا لوهجك
للقرنفلات المسدولة على كاتدرائية أجراس المعابد
سافر
وبلغ سلامي لأرض المليون شهيد
وليتك بتحايا خاصة لقبر وشاهد جميلة بوحريد
ودير الشهداء في وادي مريوم
انا هنا سأستعذب وقع خطاك على ربا فرنجة العرب
لثغة الإفريقانية الممزوجة بالعربية الفرنسية
انتصر يا انا٥
أنا أدري ستنتصر
ثم تؤوب كالشطئان دافئًا إلى مرافيك ومراقيك وسناك الضحوك
ونغني
ونذوب
ونغني ثم نغني