في السلك

اتبلينا واتشفشفنا

عدد الزيارات: 21٬001

بابكر 3

بابكر سلك

يقولون إن أموال المريخ طرف الكاف قد تم إرسالها في حساب شخصي، وهذا ليس الخبر، ولكن الخبر أن تلك الأموال قد “اتشفشفت”!

لا قعدت في الكاف بقت لينا رصيد، ولا وصلتنا بقت لينا سند!

أنا لا أصدق ما يقولون، لأنه ومهما تجسد الفساد في حياتنا، لا يمكن أن تتم الشفشفة بالطريقة التي يقولونها.

المهم، الهلال الشقيق وين؟ في زنجبار؟؟؟
عشان كده، تذهب المنافسة حيث يوجد، بالذات في ظل رفض أجانبه العودة للسودان، وده طبعًا من المستحيلات.

فريق أكثر من تلتو أجانب!
يعني يجي السودان بتلتو ويخلي كتلتو في زنجبار؟؟؟
التقيل منو؟ والخفيف البيمشي للتاني منو؟؟؟

وبالمناسبة دي، بيحكوا قصة:
قالوا زمااان، في شيخ من شيوخ الإدارة الأهلية، ما فاضي لي زول.
الحكومة المركزية ذاتها ما فاضية ليها.
قاعد في جميزتو، حاكم إمارتو بما يرى.
زول مالي عينو مافي، والدولة كلها بتتعامل معاهو على هذا الأساس.

أها، يوم نقلوا ضابط الشرطة الموجود بالقسم في منطقة شيخنا المذكور، جابوا ضابط جديد، وليد كده، لا بعرف عادات، لا تقاليد، لا عموديات، لا شرتايات، لا عمد.
أول ما وصل البلد ومشى القسم، وقعد في مكتبه، قال للعسكري:
“امشي للشيخ فلان ده، قول ليهو الضابط الجديد دايرك، قال ليك تعال.”

العسكري قرب يطير من الخوف، لكن كمان ما بقدر يخالف الأوامر.
مشى كلم الشيخ، ورجع.
الشيخ طبعًا ما اشتغل بالموضوع الشغلة.

الضابط تاني رسل العسكري، والحال ياهو نفس الحال.
المرة التالتة، الضابط رسل العسكري بعبارات صارمة.
العسكري نقلها للشيخ زي ما هي.

أدرك الشيخ أن هذا الضابط ود ميكي ساي، ما بعرف قدر الناس.
قال للعسكري:

“امشي لي زولك ده، قولو الشيخ بقولك: التقيل (ني) والخفيف (إنت)”
(بكسر الألف والنون).

وتاني لو رسلت لي، لا إنت، لا قسم الشرطة، ما بتبيتو في مكانكم ده.

أها، اتحادنا داير ينظم بطولة النخبة، والهلال للظروف أعلاه في زنجبار، قال للهلال الشقيق تعالوا.
الهلال قال ليهم: “التقيل (ني)، والخفيف (إنت).”

وعشان الاتحاد والقسم ما يبيتو برة المنظومة، الاتحاد حا يمشي زنجبار للتقيل.
التقيل قاعد هناك، تمشي ليهو المنافسة، والاتحاد، والأندية الخفاف (بضم الخاء).

طوالي نحنا مبلولين.
هسي في أسبوع، اتبلينا واتشفشفنا، وزول فينا بيفتح خشمو مافي.
خشومنا مشغولة بالردحي في بعضنا، وفي فض الاجتماعات الطارئة دون أن يطرأ جديد على الشخصية.

لذا، إن لم نتشدد في مواقفنا، علينا أن نشد الرحال لزنجبار، حيث يوجد التقيل تحت جميزتو.

لاحول ولا قوة إلا بالله، وصلنا لمرحلة الخفيف.

أيها الناس
قالوا الاتحاد طلب من الأندية الموافقة على المشاركة، وبعد داك يوريهم المنافسة وين.
شفتوا الأندية والاتحاد ديل خفاف كيف؟
يمشوا للتقيل في محلو، التقيل ما بيجي للخفيف.

أيها الناس،
كرامتنا، ومكانتنا، واحترامنا، اتشفشفن قبل الشفشفة الأخيرة – إن صدق ما قالوه.
وأعتقد أن استعادة الكرامة، والمكانة، والاحترام، أهم من استعادة مال قارون ذاتو.

فهل نتوقع موقفًا يجيب عاليها واطيها، حتى ولو يبعدنا عن التنافس الإفريقي ذاتو؟؟؟
وطبعًا ما بنبعد برانا، السودان كلو معانا.

أيها الناس،
“إن تنصروا الله ينصركم.”

أها، نجي لي شمارات والي الخرطوم.

كان شفت يا والينا، بعد شفشفونا، ليهم هناك دايرين يودونا.
متين تعقل المجنونة؟؟؟

سلك كهربا
ننساك كيف، والكلب قال:
“بالطريقة دي، ممكن عادي الاتحاد يكتفي بفريق واحد في كل منافساته.”
على قلبو زي العسل!

وإلى لقاء
سلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..