من مريخاب وين في الأهل؟
بابكر سلك
الكيمان خلتنا أكوام أكوام
بقينا ما زي زمان
زمان كنا مريخاب وبس
أسّي بقى كلّو زول فينا عشان يعرف نفسو
ما بكتفي بكلمة “مريخابي”
لأنو طوالي المخاطب بسأل:
من مريخاب وين في الأهل؟
يعني تبع ياتو كوم؟
لو قلت مريخابي بس، وقلت حقيقة ما عجبت الناس
طوالي بتتصنّف
ويطلّعوك تبع كوم معيّن
ويعاملوك بمنتهى العداء
لأنو الفهم بقى “مريخابي فلوتر” ما في
لازم تكون متحزّم ومتحزّب
تشوف ليك كوم، تتكوم معاهو
إن أحسن الكوم، أحسنت
وإن أساؤوا، أسأت
وإن قادوك بالخلا، ذهبت
وبقت القصة دي هي أساس الانتماء في المريخ
لدرجة لو سمعت بصحيفة رسميّة للنادي
لازم تعرف دي جريدة ياتو مريخ؟
بمعنى: تصدر برعاية ياتو مجلس؟
وإذا جاتنا شكوى من لاعب مرفوعة أمام الفيفا
بنبحث عن إنو اتسجّل في زمن منو؟
يعني التعامل ما بكون مع كيان
بكون مع كيمان
أسّي سمعنا بشكوى أمام الفيفا رفعها المريخ
تتعلّق بأمواله لدى الكاف
والتي تم تحويلها لحساب شخصي لأحد أعضاء الاتحاد
الشكوى دي رفعها منو؟
ده السؤال المتوقع من الفيفا
لأنو لو قال: أنا مريخابي
الفيفا حتقول ليهو: من مريخاب وين في الأهل؟
وكي نسقط هذا السؤال من حسابات الجميع
علينا بالعودة للاكتفاء بـ”مريخاب”
وكي نعود لذلك
علينا بدعم الكيان بشتى أشكال الدعومات
ماديًا ومعنويًا و”حنجريًا”
حنجريًا بالهتاف والتشجيع من على مدرجات النخبة
ننسي الشكوى
وننسي الكيمان
ونلتف حول الكيان
ونكتفي بـ”مريخاب”
نأجّل موضوع الشرعية والشعيرية والمشروعية
إلى ما بعد النخبة
نأجّل أي شيء بأجّج الصراعات
ويشغلنا عن دعم الكيان في هذه المرحلة
“مريخاب الداخل” مكانهم المدرجات
وديل ما عليهم خوف
طالما مرتضى بتري وعمر عثمان يقودان المدرجات
“مريخاب الخارج”
ساحات دعمهم قروباتهم وكل مساحات الميديا
“مريخاب الكيمان” الما بقدروا يعيشوا بدونها
ينقطونا بسكاتهم في هذه المرحلة
سكاتهم هنا بيمثل قمة الدعم للكيان
وبنحترمو ليهم شديد
ثم بعد النخبة
نُحطّم كل الأصنام التي صنعناها بأنفسنا
وعبدناها لتقربنا للكيان
وهي في حقيقتها كُفر بالوحدانية وصفاء النيّة
نحطّم الأصنام
ونفتّت الكيمان
لتذوب من جديد في “المريخ الواحد الصحيح”
ووقتها لن يسألنا أحد:
إنتوا من مريخاب وين في الأهل؟
أيها الناس:
“إن تنصروا الله ينصركم”
أها
نجي لي شمّارات والي الخرتوم
كان شُفت يا والينا
الشتات هو سبب البلاء
الفرق بيننا
وطن واحد إذا تطايبنا بيأوينا
ونعيش زينة في زينة
طالما معترفين ببعضينا
وإذا اختلفنا
صدقني يا والينا
احتمال ما نلقى قبر يأوينا
سلك كهربا
“ننساك كيف والكلب قال: يا نعترف ببعضينا، يا الكلب يعضينا”
وإلى لقاء
سلك
