في السلك

كورة وكوميديا

عدد الزيارات: 21٬004

بابكر 3كورة وكوميديا

بابكر سلك

لعل الظروف التي نعيشها كسودانيين قد أجبرتنا أو قل أتاحت لنا فرصة متابعة الغير عن قرب، بحسب محطة النزوح أو قوة الشبكة العنكبوتية في أرض (النزوح) أو المهجر.

شخصيًا تابعت الدوري القطري والكرة المصرية عن قرب.

ما داير أتناول الدوري الإماراتي الذي أجبر اتحادهم على التجنيس لدعم منتخبهم.
بحبّوا المرتزقة الأجانب خلي بالك.

ما علينا.
وحتى الدوري القطري الذي يعج بكمية من الأجانب، ستؤثر سلبًا على منتخبهم.
وسنعود لهذا الموضوع.

أما الدوري السعودي فحدِّث ولا حرج.
كمية الأجانب فيهو بتخوِّف.
يعني ما تستبعد لو قبيلة قريش جلبت محترفين للقبيلة من الروم والفرس.
الاعتماد على الأجانب وفتح الباب أمامهم على مصراعيه.
سلاح ذو حدين.
وزي المنشار.
بياكل في جميع الأحوال.

فمن المستغرب مثلًا أن يكون روليت دوريّك بين دوريات العالم متقدِّمًا بفضل الأسماء الأجنبية، ويكون منتخبك بعيدًا كل البعد عن روليت المنتخبات العالمية.
ما علينا.
من متابعتي للكرة المصرية التي أتاحتها لي ظروف الحرب،
اكتشفت إن كورتهم بتشبه كوميديتهم.
فالكوميديا المصرية التي افتقدت للكاتب الكوميدي المتمكِّن والممثل الكوميدي الموهوب فطرة،
أجبرت الكوميديا المصرية على الاجترار من أعمال إسماعيل يس.
وقامت بمحاولات عديدة لصناعة ممثلين كوميديين في قامة إسماعيل يس،
وفشلوا.

لأن عباطة اللمبي (التي تسيء) للمواطن المصري
وأرجوزية هنيدي،
لم تصنعا كوميديين موهوبين.
فهنيدي هو كوميديا تقوم على الشكل،
وشتّان ما بين كوميديا عادل إمام التي تقوم على التعبير،
وكوميديا هنيدي كزول (عِبرة).
فالكوميديا هي أكثر أدوات النقد وعيًا وفطنة.
لذا إذا افتقدت ذلك، واعتمدت على الشكل واللولوة،
تبقى مجرد أرجوز لا يخدم القضية بشيء.
لذا فشلت الكوميديا المصرية في المواكبة
وفشلت بالعودة بالاجترار.

والسبب: غياب نجاعة النص الكوميدي وموهبة الممثل الكوميدي الفطرية.
نفس هذا الحال ينطبق على الكرة المصرية.
الكرة المصرية تفتقر للمواهب الفكرية مثل شيكابالا.
وتفتقر للإعداد الجيد من سن مبكرة
برغم انتشار المدارس والمراحل السنية.
والسبب أن مدربي تلك المراحل ومدربي الأندية الصغرى،
لا يملكون التأهيل الكافي واللازم والعلمي لتدريب تلك الفئات.
تقوم تلقى لاعب كبير بالمنتخب رقم ستة مثلًا
يؤدي بمفهوم إن لاعب الارتكاز هو البقطع والببوظ
هو الذي يقوم بالواجبات الدفاعية فقط
عشان كدة بتلقى كورتو كلها لي ورا
ويغيب دوره في الدعم الهجومي.

وبغياب ذلك الدور ببقى نص لاعب لأنه بيقوم فقط بنصف متطلبات الخانة.
في مصر كلها

ما بتلقى طرف يقوم بواجبه الهجومي ويقدم العكسيات النموذجيات سوى علي معلول.
عشان كدة بغياب معلول الأهلي شارك في كأس العالم تلاتة مباريات ما عندو فيها غير عكسية واحدة جابها وسام قون.
ياخ بِلّة جابر طيلة مشواره معانا كطرف
عمل عكسيات بالعدد
جا منها أجمل الأهداف
زي هدف إيداهور الأول في مرمى مازيمبي في سيكافا العملناها بعد طرنا أفريقيا.
ياخ فاروق جبرة ده شنو الميزو غير عكسياتو المتقنة والفنانة؟!
حتى عمر جابر بتاع الزمالك الذي يقوم بهذا الدور في مناسبات كتيرة،
تجده مصنوعًا وليس موهوبًا،
فتفتقد عكسياته للجماليات التي تطرب الجماهير.
وفي جميع الأحوال تكون الخلاصة هي أن الكرة المصرية تفتقد للمهارة الفطرية المؤسسة علميًا.
لذا نجد أداء الكرة المصرية احترافي لا حرفي
الكورة المصرية لحقت الكوميديا المصرية، لا مضمون، لا محتوى ذكي، لا موهبة فطرية.
وإذا كان ده حال الكرة المصرية التي تنعم بروافد سنيّة بمراحل مختلفة
كيف يكون حال كورتنا التي تفتقر حتى لميدان الحي الصغير الذي يتعلّم فيه النشء ألف باء تاء ثاء ممارسة الكرة؟؟؟؟
لينا الله نحنا.
أيها الناس،
إن تنصروا الله ينصركم.
أها،
نجي لي شمارات والي الخرتوم.
كان شفت يا والينا،
الرياضة والثقافة والفنون هي البتودّينا
لكل المحافل الدولية يا والينا
عشان كدة يا والينا
وزارة الثقافة ووزارة الرياضة ما تقسموهم، خلّوهم لينا.

سلك كهربا

ننساك كيف، والكلب قال وزير من الوسط، دي قمة الحرفية والاحترافية.

وإلى لقاء.

 

  • Beta

Beta feature

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
XFacebookYoutubeInstagram
error: محمي ..