سلطان العاشقين
د طارق عوض سعد
وصحبة ماجد، هكذا كنت أقراء سفر الأسفار على متن راحلة، على حواف إفطار خام الزنجبيل وحدائق فوح البارفان وشموخ النخيل
بغتة أيها السيد المريخ وجدتك كما الوجد أجمل وأنضر فوق سقف التصورات والأخيلة
كان عليّ أن أكون حاضرًا
حاضرًا أنيقًا في بستانك الليموني
كالشوارع التي ترمي عينيك بالفراشات
كالاراجيح والأنجم في ظل حديقتك الورفاء
أنا أيها البطل المدجج بالحب لا يروعني سهد الليالي المعتمات، وأدمعي القراح تبكي فرحًا وسعدًا فداءً لنصرك القاني الغالي
أبكي
وأسعد
حتف استطرابك الميمون
أملك من نواصي الحزن لأجلك آلاف الساعات والأيام والسنين،
وأملك من الفرح دفق أضعاف رمل المحيطات
تجول بين فروج الأكمه وفق أغنية الناص الطروب
وبين قاعات كتابي وأنا أقرأ للزغب ألف باء المريخ
وحين اتزهد
واتصوف
صوفيًا حتى النخاع
إمامًا للذين يتقون الله فيك
عصيٌ أنا على المعاصي، بيد أني مورفين أشق عصى الغبن، وأستحيل البغض بين أنجمك السهارى، إلى سوحٍ من دن حواريك الأصفياء
يبطرني جدًا أيا سيدي المريخ أن تكون دولة للحب
استباقًا للتاريخ
الجميع في نسيجك الإحيائي
قبيلة واحدة
قبيلة المريخ
سلني
سلني بالله عليك
كيف لك كل هذا
أجيبك أيها البيلسان
سأضيئ شمسًا من ذهب
وأبهر
كجهر العابرين إلى غزوه تعبد للإسلام طريق، لكأنني في الأثر بريق العابرين
هو ذا المريخ، لا يعوذه الجهد لاقتداء الطريق
ثمة أصائص تنتظر ماء الصباح الجديد
هل في هذا الحب محض عذاب
أُثمر نخلًا يطوي وحشتك الشتائية
أُزهر مثل كمنجة تشهق بالمعزات لأفئدة أرهقها وجع البعاد
أغثني سيدي المريخ
هدير هذه الحناجر ولوعتها بك ولك أكسيرها انت
أما أنا
فسلطان العاشقين