
بابكر سلك
يقول علماء اللغة إن جميع لغات العالم جميلة،
دون استثناء، وأنها بتعبيراتها المختلفة تشكّل وسائل إفهام وتفاهم تشرح القلب وتسعد النفس.
لكن
لكن هذه راجعة لحديث علماء اللغة
أما السياسيون فهم من شوّهوا الوجه الجميل لتلك اللغات
باستخدامهم كلمات في غير مواضعها
فأصبحت النغمة نشازًا بعد أن كانت لحنًا مدوزنًا مموسقًا
وهم السياسيون يرتكبون أبشع الجرائم السياسية باستخدام أنبل الكلمات.
دعونا نترك السياسة
فنحن لا نعاقرها ولا نفهم فيها ولا نريد
فلنبقَ في وسطنا الرياضي هذا.
هل لغة الخطاب في وسطنا الرياضي احتفظت بجماليات اللغة؟
أم أننا، مثل أهل السياسة، شوّهنا جمال اللغة بخطاب لا يمتّ للخلق الرياضي بأي علاقة؟
والحديث هنا عن كل الوسط الرياضي
إداريين، إعلاميين، جماهير.
هل نحن راضون عن لغتنا التي نخاطب بها بعضنا؟
هل نستخدم أنبل الكلمات في مواقعها الصحيحة حفاظًا على جمال اللغة؟
أم نستعير عبارات النبل شواكيش نكسر بها التلج لمن نواليه؟
هل تسيست الرياضة فتشوهت لغتها؟
أم لا يزال عندنا من جمال التعبير ما يحتفظ بجماليات اللغة؟
المهم،
اليوم نلتقي الأمل عطبرة بأمل الأهلة وألم الأهلة.
طبعًا مع احترامنا للأمل عطبرة ولأهلنا في عطبرة
إلا أن كل أمنياتنا هي أن يفوز المريخ
وبحكم مريخيتنا نتمنى الفوز لأي مريخ
بالذات اليوم
حتى ننتهي من هذه القصة ونفكر في كيفية الاستعداد والإعداد للموسم الإفريقي الجديد.
أمامنا انتدابات
وتجديدات
وخطط نريد رسمها خارطة طريق للتنافس الإفريقي
ويجب أن يكون الشعار:
كيف نتخطى التمهيدي بعتبتيه؟
طالما تعثرنا في إحدى العتبات
إن نطينا الأولى تشنقلنا في الثانية.
أيها الناس،
ظفرنا بالنخبة لا يعني أننا وصلنا فنيًا لما نصبو إليه
ويجب ألا يغرّنا لو حصل،
فالعمل الجاد المخطط والممنهج مع روح الجماعة وحوسبة الأمور هو المخرج.
فهل فعلنا؟
أيها الناس،
إن تنصروا الله ينصركم.
أها،
نجي لي شمارات والي الخرتوم:
جد لينا وجد لينا يا والينا
مطر الحزن النازل علينا
أكيد حيغسل كل درن الحرب اللعينة
ويبقى الوطن زينة في زينة
وتبقى الوطنية مفصلة علينا
وتبقى الهوية سودانية
تكفينا يا والينا.
سلك كهربا
ننساك كيف والكلب قال:
صب يا مطر، امحِ الأتر وافرد شراعاتك يا حنين
وإلى لقاء
سلك

