أرقام مخيبة تقصي المريخ من الذهب.. وصافة بطعم الخيبة

الصّفوة _ تقرير

رغم أن المريخ ظل متصدرًا لبطولة النخبة السودانية حتى الجولة قبل الأخيرة، وكان المرشح الأبرز لحصد اللقب، إلا أن الفريق اختتم المنافسة بوصافة لا تحمل الكثير من الفخر، خاصة في ظل الأرقام المخيبة التي رافقته على مستوى الأداء الهجومي والدفاعي.

المريخ، ظهر هذا الموسم بأسوأ نسخة هجومية له في بطولة النخبة، حيث سجّل فعليًا خمسة أهداف فقط، بعد خصم أهداف الفوز الإداري على مريخ الأبيض بسبب الشكوى القانونية. هذا الرقم يضع الفريق في ذيل قائمة الفاعلية الهجومية، متفوقًا فقط على مريخ كوستي، الذي سجل هدفين فعليًا، في حين تفوقت عليه أربعة أندية هي الهلال، وأهلي مدني، والزمالة أم روابة، والأمل عطبرة، فيما تساوى مع حي الوادي نيالا في عدد الأهداف، وتجاوزه الميرغني كسلا الذي سجل أربعة.

وعلى مستوى الدفاع، دخل المريخ مباراة القمة وهو يملك أقوى خط دفاع في البطولة، حيث لم تستقبل شباكه سوى هدف واحد فقط في ست مباريات (هدفين). هذا التفوق جعله يتقدم حتى على الأهلي مدني، الذي تلقى هدفين، أحدهما من المريخ نفسه والآخر من الزمالة.

لكن كل شيء انهار بشكل مفاجئ في قمة الجولة الأخيرة، حيث تلقى الفريق الأحمر رباعية كاملة من غريمه الهلال، منها ثلاثة أهداف في شوط واحد فقط، لينتهي الموسم باستقباله ستة أهداف فعليًا (بإضافة هدف مريخ الأبيض الملغي).

وبحساب صافي الأهداف، نجد أن المريخ أنهى البطولة بفارق سالب (-1)، حيث أحرز خمسة أهداف واستقبل ستة، وهو أمر نادر لفريق ينافس على اللقب حتى الجولة الختامية. هذا الفارق السلبي في الأهداف وضع الفريق في خانة لا تليق بتاريخه ولا بإمكاناته.

النتائج النهائية جاءت محبطة لجماهير المريخ، التي كانت تترقب تتويجًا بدا وشيكًا، لولا الانهيار المفاجئ في مباراة الحسم.

فرغم حصد الفريق لـ 14 نقطة وتساويه مع الهلال والأهلي، إلا أن فارق المواجهات المباشرة والأهداف أطاح به، وتركت الجماهير المدرجات بمرارة لم تمحها حتى بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أفريقيا.