مجلس المريخ يسير بخطى “مدروسة” نحو تدمير فريق الكرة

الصّفوة _ تقرير

يعيش نادي المريخ واحدة من أسوأ مراحله في تاريخه الحديث، وسط حالة من الإحباط والغضب في أوساط جماهيره، بعد سلسلة من القرارات والتصرفات التي يرى كثيرون أنها تسير بخطوات “كأنها مدروسة” لتدمير فريق كرة القدم.
فريق الكرة بالمريخ يعاني من ضعف واضح في التكوين الفني، مع فشل مجلس الإدارة في استجلاب عناصر مؤثرة، سواء على مستوى اللاعبين الوطنيين أو المحترفين الأجانب. إلى جانب ذلك، ساهم الضعف المالي وقلة الإمكانات في تراجع الفريق، وسط اتهامات لإدارة النادي بتسيير الأمور بعشوائية وارتجال، دون أي خطط واضحة لإعادة بناء الفريق.

واحدة من أبرز الكوارث التي يُحمّل فيها مجلس إدارة المريخ المسؤولية، هي تفريطه في أبرز لاعبي الفريق لصالح الأندية الليبية، عبر الإعارة أو البيع، مما أفقد الفريق عناصر الخبرة والتوازن. المفارقة أن هؤلاء اللاعبين كانوا يُعدّون من أفضل لاعبي الدوري السوداني، بل وأصبح بعضهم اليوم يمثّل العمود الفقري للمنتخب السوداني.

في المقابل، حافظ نادي الهلال على قوامه الأساسي، ورفض التفريط في لاعبيه، مما انعكس على نتائج الفريق بشكل إيجابي.
بسبب المرتبات الدولارية المغرية في الدوري الليبي، أحجم عدد من لاعبي المريخ عن العودة للفريق، مفضّلين البقاء في الخارج بدلًا من العودة إلى نادٍ يعاني من أزمة مالية خانقة ويدفع بالعملة المحلية المنهارة. هذا الواقع جعل الفريق يخلو من الأسماء المؤثرة، خاصةً أن المريخ كان يضم أجانب على مستوى عالٍ في وقت قريب.

بدأ الانهيار الرياضي يظهر جليًا على النتائج، إذ انهار الفريق تدريجيًا حتى أحرز المركز السادس في الدوري الموريتاني، وخرج مرات متكرّرة من الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا، وهي نتائج لا تليق باسم وتاريخ النادي.
وجاءت الطامة الكبرى بخسارة بطولة النخبة بهزيمة قاسية أمام الهلال، وتخبّط واضح في ملف المشاركة في كأس السودان، ما يعكس فشلًا إداريًا لا يمكن إنكاره.

يقف رئيس المجلس الحالي عمر النمير في مرمى الانتقادات، بعد أن خيّب آمال جماهير النادي في إعادة ترتيب البيت الأحمر، وسط اتهامات له ولمجلسه بالتسبّب في الانهيار الفني والإداري غير المسبوق.